عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

ناشطون: السلطة كانت تقمع المتظاهرين عندما فجر الاحتلال 4 منازل (تقرير)

ناشطون: السلطة كانت تقمع المتظاهرين عندما فجر الاحتلال 4 منازل (تقرير)

تثير السياسة التي تتعامل بها السلطة الفلسطينية مع انتفاضة الشباب الثائرين ضد انتهاكات الأقصى، تساؤلات كثيرة لدى المواطنين الذين يحاولون توسيع رقعة المواجهات، في وقت تعمل السلطة على إخمادها.

ففي الوقت الذي كانت تحاصر قوات الاحتلال الصهيوني منازل منفذي عملية بيت فوريك البطولية لهدمها، وتزامنا مع صرخات ونداءات الاستغاثة التي صدحت بها مآذن المساجد في مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، لحث المواطنين على نصرة تلك العائلات، كانت أجهزة أمن السلطة تطلق قنابل الغاز تجاه الشبان الغاضبين.

وهدم جيش الاحتلال، فجر السبت، بمدينتي نابلس ورام الله في الضفة الغربية، منازل ثلاثة أسرى يتهمهم بقتل مستوطنين يهود، إلى جانب منزل فلسطيني متهم بقتل جنود.

والمنازل التي تعرضت للتفجير والهدم هي منازل الأسرى: كرم المصري، وسمير الكوسا، ويحيى الحج حمد، في مدينة نابلس، حيث زرعها بالمتفجرات، ثم فجرها بعد إخلائها من ساكنيها، وفي بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله، هدم الاحتلال منزل الشاب “معاذ حامد”، المعتقل في سجون السلطة الفلسطينية، والذي تتهمه سلطات الاحتلال بـ”الانتماء لخلية عسكرية تابعة لحركة حماس، نفذت عملية إطلاق نار بالقرب من مدينة نابلس بتاريخ 29 يونيو/حزيران الماضي، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين”.

وحاول الشبان الاقتراب من قبر يوسف عقب دعوات تم إطلاقها لإعادة إحراقه، لكنهم جوبهوا بمنع السلطة، الأمر الذي أثار حالة من الاستهجان والاستنكار الشعبي بين صفوف المواطنين وعائلات المنازل المهدمة.

“أين طخيخة” الجنائز وسلاح الأجهزة الأمنية”.. أبرز العبارات التي ترددت على ألسنة المواطنين والمتابعين منذ اللحظة الأولى لدخول الاحتلال إلى المدينة تمهيدا لهدم منازل منفذي عملية بيت فوريك، قبل حوالي الخمسة أسابيع من الآن.

انتقاد فتحاوي

ولعل حجم ما حصل في نابلس وموقف الخذلان من السلطة وأجهزتها الأمنية كان أكبر من الولاء التنظيمي لكثير من الأشخاص، الأمر الذي اضطرهم للخروج عن المألوف في كلماتهم الناقدة كما حصل مع الدكتور طريف عاشور أحد الأطباء في الخدمات الطبية العسكرية وقيادات حركة فتح، حيث انتقد ما حصل عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.

وأكد عاشور خلال مشاركته على امتعاضه من ردة فعل السلطة تجاه ما يحصل في نابلس، قائلا: “المشهد المؤلم الذي أعادني للمنزل، هو وجود عشرات من قوات الشرطة الفلسطينية الخاصة بكامل سلاحهم وعتادهم، يحمون ما يسمى قبر يوسف، ويمنعون باستنفار شديد أي شخص من الاقتراب منه، بينما لا أحد يحرس بيوت الفدائيين التي تهدم أمام ناظري الجميع”.

أما الشاب معتصم اشتية وهو الآخر ناشط فتحاوي، خرج عن العرف التنظيمي ناقدا ما يحصل، ومعبرا عن ذلك خلال منشور لاذع له ،قائلا: “أتمنى أن أستطيع إجابة الجيل القادم لماذا سلطتنا وهنا أقصد القرار السياسي تقوم بحماية وترميم قبر يوسف، والذي يعتبره الصهاينة مكاناً مقدسا لهم، من الشباب الفلسطيني الثائر”.

ويتابع: “وهذا في الوقت الذي امتنعت فيه (السلطة) عن حماية منازل الفدائيين والأبطال داخل نفوذ ومناطق السلطة، وبناء منازل جديدة لهم، بينما لا تستطيع حماية مواطنين يتم خطفهم وقتلهم من داخل المستشفيات”.

وتابع: “ما يحصل عار علينا سيسجل حتى الأبد، وخيانة واضحة، أما عن الاحتفال بالاستقلال المزعوم “غباء”.. عار على من حملوا السلاح ويعتبرون أنفسهم رجالا أن يقوموا بإطلاق الأعيرة النارية فقط في المناسبات.. آه يا وطن أسكرتنا بخيباتك حتى الوجع الذي ينخر عظامنا”.

ودعا اشتية إلى وقف التنسيق الأمني والعمل على إلغاء اتفاقية أوسلو فوراً، واستعادة الوحدة واللحمة الوطنية والسلم المجتمعي، وليبدأ الترميم الوطني والتعبئة النضالية لأبناء شعبنا  قبل فوات الأوان.

سخط مجتمعي

حالة من خيبة الأمل والسخط امتزجت مع مشاعر الهلع والحزن التي انتابت عائلات المنازل المهدمة بعد أن وجدوا أنفسهم وحيدين في مواجهة آلة الاحتلال وفتكها دون وجود أي ردود فعل رسمية وتضامن من أي مؤسسة من مؤسسات السلطة بأي شكل من أشكال الدعم ولو باتصال هاتفي مع أي منهم.

والدة الأسير يحيى الحاج وجدت من خروجها عبر إحدى وسائل الإعلام مناسبة لإطلاق صرختها وتساؤلها عن دور السلطة وقيادتها في حماية منازلهم والدفاع عن حقهم بالعيش بأمن وسلام، قائلة: “أين الرئيس ووعود المحافظ مما يجري معنا؟”.

وتابعت: “نحن لا ننتظر شيئا من أحد.. ولكن وقوف المواطنين وتضامنهم معنا رفع من معنوياتنا وشحذ هممنا، وفي ذات الوقت لم نجد أي كلمات تصف موقف السلطة الرسمي مما جرى معنا، فأين الوعود وأرتال الأجهزة الأمنية التي تملأ المدن نهارا لاعتقال المقاومين وتختفي ليلا تاركة للمحتل المجال ليعيث فسادا وخرابا فيها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية على عدة بلدات جنوب لبنان

غارات إسرائيلية على عدة بلدات جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام تجددت الغارات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على عدة بلدات في جنوب لبنان. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات...