صحيفة عبرية: نتنياهو رضخ لضغوط المستوطنين

 ذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الخميس، في إطار عرض تفاصيل حول خنوع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الصهيونية لضغوط المستوطنين ومصادقته على “مخطط بناء مدينة” في مستوطنة ايتمار بلواء نابلس، بأن المصادقة على هذا المخطط كان أحد أسبابها العملية الاحتجاجية التي قام بها يوسي دغان رئيس المجلس الاستيطاني شومرون الذي أقام خيمة احتجاجية مقابل بيت نتنياهو بعد مقتل المستوطنين هنكين قبل أقل من شهر.

وذكر موقع التلفزيون “الإسرائيلي” (القناة الثانية) أن نتنياهو التقى دغان بعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الأسبوع الماضي، وبعد الاتفاق بينهما أعلن دغان عن إيقاف حملته الاحتجاجية ضد رئيس حكومة الاحتلال.

وجاء قرار نتنياهو كجزء من رزمة التعويضات للمستوطنين مقابل وقف الاحتجاج، وتضمنت الرزمة إضافة إلى المصادقة على “مخطط بناء مدينة”، إنارة الشوارع المعزولة، وصرف ميزانية بملايين الشواكل لتحصين حافلات وتوفير وسائل أمن أخرى.

ورفض مكتب نتنياهو التعقيب على هذا النبأ، وقال يوسي دغان: “هذا تعديل لأبحاث سنوات طويلة بحق “الإسرائيليين” الذين يعيشون في المستوطنة التي عانت من الإرهاب.. وللأسف فإن القرار لا يدفع باتجاه بناء جديد مكثف في “المستوطنة”، وأضاف: “أتوقع من رئيس الحكومة التوقف عن منع البناء في المستوطنات”.

وقالوا في البيت اليهودي: “لا ينص القرار على البناء، وهذا مناقض لمطالبنا”.

وقال موقع صحيفة “يديعوت احرونوت” إن مغزى القرار هو المصادقة على مبانٍ قائمة بصورة غير قانونية في مستوطنة ايتمار، وتقديم رخص لبناء مدرسة ورياض أطفال ومؤسسات عامة في المستوطنة.

ورفض دغان الرد على سؤالٍ حول إذا ما كان تم الاتفاق مع رئيس الحكومة على وقف حملته الاحتجاجية أمام منزله مقابل المصادقة على المخطط المذكور.