النائب النتشة.. لقاء يتيم بالعيد مع عائلته منذ 17 عاما

وسط مشاعر الحزن وألم الفراق، استقبلت عائلة النائب في المجلس التشريعي، محمد جمال النتشة، عيد الأضحى لهذا العام؛ بسبب غيابه القسري عنها، حالها كحال قرابة خمسة آلاف عائلة أخرى تتجرّع المعاناة ذاتها؛ لاعتقال أبنائها وتغييبهم في سجون الاحتلال الصهيوني.
تقلّب عائلة النائب عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخليل، شريط ذكريات بعيدة، تستحضر فيها تلك المناسبات القليلة التي شاركتها معه، فمنذ 17 عاما لم تجد فرحة العيد لمنزلها طريقا، ولم تحظ العائلة إلاّ مرة واحدة خلال هذه الأعوام بقضاء العيد معه.
تستذكر أحلام الشعراوي زوجة النائب، أيام العيد التي كان يقضيها “أبو همام” مع العائلة، حيث “الفرحة والحيوية وأصوات التكبير والتهليل تتعالى صباح يوم العيد قبل أن يصطحب الأبناء لصلاة العيد وزيارة الأرحام والأقارب”، في حين لا تخفي شعورها والعائلة بالألم والمرارة خاصة في مناسبات الأعياد وزواج الأبناء وقدوم الأحفاد وهي المناسبات التي غيبّه الاحتلال عن حضور معظمها.
وقالت “حجم معاناة وألم العائلة في الأعياد ليست بحاجة لوصف؛ فالعائلة لم تفرح في العيد على مدار 17 عاما إلا مرة واحدة عام 2010 عندما سنحت الفرصة لأبو همام بقضاء العيد تلك المرة التي أصبحت ذكرى يستعيد الأبناء تفاصليها في كل عيد ومناسبة”.
وأضافت “العيد فرحة ولقاء ولمة الأحباب، لكن أبو همام موجود بروحه معنا، وألم الفراق ممزوج بالرضا من خيار الزوج على هذا الطريق؛ رغم ما يكلّف من ثمن”، لافتة إلى أن نجلها الأصغر محمد (20 عاما) لم يحظ منذ كان عمره 6 سنوات برؤية والده، سوى خلال فترة 7 أشهر بسبب الاعتقال المتكرّر للوالد.
وأبلغت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” قبل أيام، النائب النتشة (58 عاما)، بتمديد قرار اعتقاله الإداري (بدون تهمة أو محاكمة) للمرة السابعة على التوالي لمدة ثلاثة أشهر، حيث إنه يقبع في سجون الاحتلال منذ آخر اعتقال له عام 2013.
وبدأت رحلة النائب النتشة مع الاعتقال، عام 1988، حيث اعتقل آنذاك للمرة الأولى، فيما بلغت أطول مدة اعتقال متواصلة قضاها في الأسر 8 سنوات ونصفا، ولم ينعم بالحرية سوى 7 أشهر منذ أن انتخب عضوا بالمجلس التشريعي عام 2006، وبلغ مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال 18 عاماً، نصفها بموجب قرارات اعتقال إدارية.
وأشارت زوجة النتشة في حديثها لوكالة “قدس برس”، إلى أن زوجها يهدّد بالإضراب عن الطعام في حالة استمرار اعتقاله الإداري.
ويبقى الأسير النتشة، نموذجاً، للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين يكابدون مع ذويهم، ألم الفراق والبعد في العيد؛ ليسطروا حكاية عنوانها الأبرز الألم والأمل وتحدي الاحتلال وممارساته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...