الثلاثاء 13/مايو/2025

الأسير أبو دياك..معركة الحياة على أسِرة الموت الصهيونية

الأسير أبو دياك..معركة الحياة على أسِرة الموت الصهيونية

في الوقت الذي يستعد فيه المسلمون لاستقبال عيد الأضحى المبارك، يجلس الحاج أبو سامي أبو دياك في خيمة الاعتصام التضامنية مع نجله، قرب منزله في بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، متوعدا الاحتلال بأنه لن يسكت على ما يجري لسامي.

الحاج أبو سامي يقول لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: إن ابنه أجريت له ثلاث عمليات جراحية لاستئصال أورام في الأمعاء، ويعيش حاليا على أجهزة التنفس الاصطناعي بشبه غيبوبة في مستشفى “أساف هاروفيه”.
 
وأضاف لمراسلنا في خيمة التضامن إن أطباء مستشفى سوروكا استأصلوا قرابة 80 سم من أمعاء ابنه الغليظة جراء التهابات حادّة فيها قبل عدة أيام.

وأشار إلى أنهم عمدوا إلى نقله لمستشفى الرملة بـ”البوسطة”، قبل أن تلتئم جراحة الخطيرة بإيعاز من إدارة السجون.

دعوى قضائية تعكس القلق

 وأكد أبو سامي أنه رفع قضية ضد إدارة السجون وأطباء مستشفى “سوروكا” لإهمال وضع ابنه الصحي واستهتارهم بحياته.
 
يذكر أن الأسير سامي أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في جنين، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و30 عاما، قضى منها 13 عاما في سجون الاحتلال، وله شقيق آخر معتقل في سجون الاحتلال.
 
وتسود حالة من الغضب أهالي بلدة سيلة الظهر وسط شعور بأن ما جرى مع الأسير أبو دياك لم يكن مجرد إهمال طبي، بل سلوك متعمد.
 
ويقول راغب أبو دياك، رئيس نادي الأسير بجنين، إن ما جرى مع الأسير سامي تم بشكل متعمد وعن قصد، ما أدى لحدوث تسمم وتلوث مكان العملية، وهو ما أدخل الأسير في حالة الخطر الشديد، محملا إدارة مصلحة السجون وأطباء مستشفى “سوروكا” المسؤولية كاملة عن حياته.
 
وأضاف إن هناك خطرًا حقيقيًّا يتهدد حياة الأسير أبو دياك، ويجب تفعيل الفعاليات التضامنية لنسابق الزمن حتى يتم الإفراج عنه قبل أن يحدث مكروه لا سمح الله.
 

شهداء بين الأسرى

 وحذر رئيس نادي الأسير بجنين من أن استمرار سياسة سلطات الاحتلال في التعامل مع الأسرى المرضى يعني أنه سيكون لدينا أسرى شهداء، وهو ما يتوجب علينا مجابهته.
 
ونوه إلى أن هيئة شئون الأسرى توجهت برسالة للجنة الدولية للصليب الأحمر، لإجراء تحقيق طبي مفصل حول استهتار أطباء مستشفى “سوروكا” ومصلحة السجون بحالة الأسير أبو دياك.
 
وأشار إلى تقدم محامي الأسير بطلب عاجل من أجل إطلاق سراح الأسير لأسباب طبية ولتردي حالته الصحية، وهناك ضغط بهذا الاتجاه.

تحمل المسؤولية

 من جانبه دعا رئيس بلدية سيلة الظهر زياد أبو دياك اللجان المختصة والعاملة في مجال الأسرى للوقوف عند مسؤولياتها في رفع الدعاوى لدى الجهات المختصة من أجل تحديد الجهة المسؤولة في الكيان الصهيوني عن تراجع وضع الأسير أبو دياك الصحي.
 
وحذر من التعامل بالاستهتار الذي يبديه الاحتلال تجاه الأسرى المرضى بحراك دون المطلوب، مما سيشجعه على تطبيق مخططاته بحق الأسرى.
 
وبدوره أطلق مركز “أحرار” للأسرى وحقوق الإنسان نداء استغاثة ومطالبات حثيثة للمنظمات الحقوقية الدولية والمؤسسات الطبية العالمية، للتدخل بشكل فوري لإنقاذ حياة الأسير أبو دياك.

وحمل مركز أحرار الاحتلال المسؤولية الأولى والمباشرة عن حياة الأسير، وما قد يترتب على سوء وضعه الصحي المتدهور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات