الإثنين 12/مايو/2025

مخيمات لبنان تنتفض انتصارا للمسجد الأقصى

مخيمات لبنان تنتفض انتصارا للمسجد الأقصى

عمت حالة من الاستنكار والغضب مخيمات الشتات في لبنان نصرة للمسجد الأقصى، وما يتعرض له من هجمة صهيونية ممنهجة، ولبت جماهير الشعب الفلسطيني دعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للخروج في مسيرات واعتصامات، أمس الجمعة، نصرة للمسجد المبارك، وتنديداً بممارسات الاحتلال ومحاولات تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً. 

ففي مخيم الرشيدية توافد المصلون من كافة مساجد المخيم، وتجمعوا أمام مسجد الرحمة في المخيم بدعوة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، رافعين الأعلام والرايات، ورافضين سياسة التهويد الصهيونية. 

وألقى خلال الاعتصام الدكتور محمود إبراهيم كلمة أكد فيها على قدسية المسجد ومكانته، وبيّن مخططات الصهاينة للسيطرة على المسجد الأقصى في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي.

لن يقسم

وفي مخيم البص جابت مسيرة جماهيرية شوارع المخيم، انطلاقاً من مسجد حمزة، أمس الجمعة، تحدث خلالها عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان الشيخ أبو بلال البجيرمي، وأكد أن المسجد الأقصى لن يهوّد ولن يقسم، مستهجناً الصمت العربي والإسلامي إزاء ما يحدث في المسجد من تدنيس وبطش واعتقال واعتداء على النساء دون أن يحرك ذلك ساكناً.

ودعا جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى التوحد في خندق واحد لمواجهة الاعتداءات الصهيونية، كما دعا لوقف التنسيق الأمني بين السلطة والعدو الصهيوني، ووقف الاعتقالات وقمع المقاومين في الضفة الغربية.

وفي مخيم البرج الشمالي تجمع مئات المصلين أمام مسجد المخيم بدعوة من حركة حماس، وألقى الشيخ هشام الحاج موسى؛ عضو رابطة علماء فلسطين في لبنان، كلمة تحدث فيها عن قدسية الأقصى ومكانته، متوجهاً إلى أحرار العالم بعدم الاكتفاء بالإدانة والاستنكار قائلاً “لقد آن الأوان كي تهبوا لحماية وتحرير مسرى نبيكم”.

رص الصفوف

وفي مخيمات صيدا، عُقد في مخيم عين الحلوة، بدعوة من حركة حماس والفصائل الإسلامية،  لقاءٌ تضامني مع الأقصى تحت عنوان “الأقصى يستغيث” في قاعة مسجد خالد بن الوليد، شارك فيه ممثلو الفصائل، والقوى الاسلامية، ولفيف من العلماء، واللجان الشعبية، ولجان الأحياء، وحشد من أبناء المخيم.

وألقى ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، كلمة دعا فيها إلى وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المخطط الصهيوني، مضيفاً أن معركة القدس والأقصى وتقسيمه قد بدأت، وعلينا رص الصفوف لإسقاط مخطط الاحتلال.

وأشار بركة إلى أن معركة الشعب الفلسطيني الحقيقية ليست بين أبناء المخيم وداخل أزقة المخيمات، إنما هي ضد العدو الصهيوني الذي ما زال يغتصب الأرض، ويدنس مقدساتها.

أما في مخيم المية ومية فقد نظمت حركة حماس اعتصاماً تضامنياً عند المدخل الرئيسي، رفع خلاله المشاركون صوراً للمسجد الأقصى وسط هتافات غاضبة.

وفي إقليم الخروب- وادي الزينة، دعت فصائل المقاومة جماهير الشعب الفلسطيني للاحتشاد قرب مسجد داود العلي، حيث شارك المئات من مشايخ وشباب وأطفال الإقليم، ورفع المشاركون أعلام فلسطين ولوحات تؤكد على رفض تهويد المسجد الأقصى. 

رد عسكري

وشهد مخيم البداوي مسيرة بدعوة من حركة حماس والقوى والفصائل الفلسطينية، انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب، وجالت شوارع المخيم على وقع صيحات التنديد بالاحتلال والصمت العربي والدولي.

ورفع المشاركون لافتات تطالب برد عسكري على انتهاكات الاحتلال، واختتمت المسيرة بتوجيه التحية لنساء وأطفال وشيوخ فلسطين المرابطين المدافعين عن حرمة أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.

في مخيم نهر البارد، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية مسيرة جماهيرية شارك فيها المئات من جماهير الشعب الفلسطيني، تخللها دعاء لأهلنا المقدسيين والمرابطين في باحات المسجد الأقصى.
           

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات