الاحتلال يهدد السلطة بالكهرباء.. الهدف والتوقيت

تلقت السلطة الفلسطينية تهديداً من حكومة الاحتلال بتقليص حجم الطاقة الكهربائية، أو قطعها عن مناطق السلطة الفلسطينية، نتيجة تراكم الديون المستحقة لشركة كهرباء الاحتلال المزود الرئيس لمناطق واسعة من الضفة الغربية.
قسم الرصد والترجمة في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع الخبر الوارد في صحيفة “هآرتس” من أن “إسرائيل” بعثت تهديداً جديداً للسلطة بقطع الكهرباء عن مناطقها في حال لم تسدد الديون المترتبة عليها.
وقالت الصحيفة: إن الجنرال “الإسرائيلي” المتقاعد، ورئيس شركة الكهرباء الصهيونية “رون يفتاح تال”، قال في حديث للقناة السابعة العبرية “في الشهر القادم سيتم تقليص حجم الطاقة الكهربائية التي نزود فيها مناطق السلطة الفلسطينية، بسبب تراكم الديون، وإن لم تساعد هذه الخطوة سنفكر في قطع كامل للتيار الكهربائي”.
محررالشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” رأى في الخبر الوارد على صحيفة “هآرتس”، أنه يأتي ضمن محاولات الضغط التي يمارسها الاحتلال ضد السلطة فيما يخص بعض المواقف السياسية أو الميدانية.
فحكومة الاحتلال، كما يوضح المحرر، سبق وأن قطعت عائدات الضرائب عن السلطة الفلسطينية لمدة 3 أشهر، كإجراء عقابي على تلويح السلطة للتوجه لمحكمة الجنايات لرفع شكواها ضد ما يمارسه الاحتلال من مجازر في غزة والضفة، فما كان من السلطة إلا أن تراجعت عن قرارها.
ولليوم يستمر الاحتلال بقطع الكهرباء عن قطاع غزة لأكثر من 8 أعوام، وقد نشر إعلامه نقلا عن رئيس الكيان أن والد الجندي المفقود “هدار غولدن”، قال إن حكومة نتنياهو تمارس دور المقايض وكعقاب للشعب الغزي للضغط على حركة حماس؛ لإعطاء معلومات عن ولده مقابل إعادة التيار الكهربائي.
ويضيف المحلل؛ فما الذي تغير إذًا على الضفة، في هذا التوقيت، وهو ما يدلل على أنها تأتي متزامنة مع أحداث الأقصى بشكل خاص والضفة بشكل عام؟
ويرى أن الإجابة على هذا السؤال تكمن في حجم الضغوطات التي تبدو واضحة وجليّة في العقوبات اليومية التي تفرضها حكومة الكيان لردع المرابطين في الأقصى، والذين يُفشلون مخططات المستوطنين اليومية، ومحاولة ردع لملقي الزجاجات الحارقة والحجارة في باقي مناطق الضفة المحتلة.
وجراء هذه الضغوطات الكبيرة على حكومة الكيان، ومعرفتها بالسلطة بأنها لا تتحمل العقوبات، وكعادتها في استخدام السلطة كمطرقة تضرب بها المقاومة، يأتي ذلك التهديد الذي يمس الحياة المعيشية المهمّة للشعب الفلسطيني؛ كون العقوبات السابقة واللاحقة على المرابطين وملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في الضفة المحتلة لم تكن رادعة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...