الإثنين 12/مايو/2025

الأونروا في مخيم الفوار.. إعدام للتعليم وتجاهل لمتطلباته

الأونروا في مخيم الفوار.. إعدام للتعليم وتجاهل لمتطلباته

تعود مشاكل التعليم في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للواجهة من جديد في ظل حالة الغضب المتنامية في صفوف أهالي الطلبة وأولياء الأمور ليكون مخيم الفوار صورة أخرى من مواقف تراكمية لتلك الوكالة التي تتهم بهدر التعليم ومتطلباته.

مسببات الاحتجاج

ومنذ اليوم الأول للعام الدراسي وحالة الارتباك في انتظام الدوام لدى مدارس الأونروا قائمة؛ كما أن الإضرابات التي أعقبت قرارات اعتبرها اللاجئون مجحفة وتخلٍّ لتلك الوكالة عن دورها الذي أقيمت لأجله، فكانت لتلك السياسة ردة فعل شعبية.

ويقول مصدر خاص في مخيم الفوار لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “يأتي الاحتجاج على تصرفات الأونروا في إطار طبيعي من قبل الأهالي الذين بات يهدد مستقبل أبنائهم التعليمي خطر حقيقي؛ فهناك عدة أسباب تجعل من الاحتجاج مبررا؛ حيث إن الصفوف المدرسية دمجت منذ بداية العام ولم يتم فصلها عن بعضها إلى الآن، كما أن الوكالة أجرت تنقلات للمعلمين بين المدارس وكان تم مسبقا اتفاق مع لجنة التعليم بأن يتم الفصل للصفوف حتى موعد 15 أيلول وأيضا وقف التنقلات وإلى الآن لم يتم تنفيذ أي من بنود الاتفاق”.

ويضيف المصدر بأن الاحتجاجات بدأت بخروج مجموعة من الشبان وقيامهم بإغلاق المدارس رفضا لتلك السياسة المتصاعدة مطالبين وأولياء الأمور بأن يكون هناك تنفيذ سريع للبنود، خاصة أن ملف التعليم له أهمية أكثر من الملفات الأخرى التي يتم التجاهل لها سواء النفايات أو غيرها من متطلبات الحياة اليومية.

ويشير المصدر إلى أن المخيم يضم أربع مدارس تضم 2100 طالب وطالبة حيث كان سابقا يتم فصل الصف إلى اثنين إن كان عدد الطلبة فيه تعدى 40 طالبا أما الفترة الحالية فالصف الواحد يضم 50 طالبا وأكثر.

إجراءات التقشف

وتستمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بفعل إجراءات التقشف الاقتصادية تارة والسياسية تارة أخرى، الأمر الذي يضع الحياة التعليمية والمعيشية للمواطنين في مهب الريح في حال بقيت تلك الممارسات، كما أن مساحات الغضب تتوسع على وقع الضغط القائم.

ويقول أكرم القواسمي رئيس جمعية شؤون التعليم الخيرية في مخيم الفوار لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”:” كان هناك احتجاج مع بداية العام على قانون دمج الشعب وارتفاع عدد الطلبة في الشعبة إلى أكثر من 40، وبعد اجتماع مع الوكالة وإيضاح أسباب الاحتجاج كانت هناك وعودات لنا بأن يحل الأمر خلال الأسبوع الحالي أو القادم وأعطونا مهلة لندرس القضية”.

ويوضح القواسمي بأن الاحتجاج العفوي الذي تم كان من قبل أولياء الأمور للطلبة بعد حركة التنقل للمعلمين التي قامت بها الأونروا في تلك المدارس نتيجة دمج الشعب، وأن المؤسسات المعنية بأمور الطلبة قد تبدأ فعاليات منتظمة خلال الأيام القليلة القادمة.

ويشير إلى أن موضوع دمج الشعب يؤثر على طلبة المدارس بشكل كبير حين يكون الصف الواحد يتضمن أكثر من 45 طالبا وتحديدا الصف الأول الابتدائي، حيث إن طريقة التعليم تكون مضغوطة ولا يتلقى الطالب المعلومات جيدا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....