قرية النبي صالح.. شوكة في حلق الاحتلال

عادت قرية النبي صالح إلى الشمال من رام الله لتقلق راحة الاحتلال مرة أخرى وتفضح ممارساته العدوانية؛ وذلك بعد بث فيديو يظهر قيام جندي صهيوني يحاول خنق واعتقال الطفل محمد التميمي (12عاما) رغم صغر سنه وكسر واضح في يده؛ ونجاح نسوة القرية في تحرير الطفل من بين يديه.
وبرغم صغر عدد سكانها ومراقبتها طوال 24 ساعة من قبل برج لجيش الاحتلال يقع شرقها؛ إلا أن قرية النبي صالح صارت شوكة في حلق الاحتلال يصعب نزعها؛ بتحديها المتواصل دون كلل أو ملل عبر المسيرات السلمية.
ناريمان التميمي والدة الطفل الذي ظهر في الصور التي بثتها غالبية الفضائيات والمواقع الإعلامية، وضج منها الاحتلال وأصابته شبه هستيريا ووصف الطفل محمد بالمخرب؛ تقول لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إن جنود الاحتلال يتمنون أن يبتلع البحر القرية؛ وأن ما رآه العالم من اعتداء وحشي على طفلي هو جزء يسير من إجرام الاحتلال المتواصل بحق أهالي القرية الذين قدموا شهداء وأسرى وجرحى عبر سنين من المقاومة الشعبية السلمية.
بدورها عهد التميمي (14عاما) والتي ظهرت في الصور وتقوم بعضِّ الجندي كي يترك شقيقها الطفل محمد؛ تقول إن الجيش الصهيوني يريد أن ينتقم من القرية شر انتقام كونها تفضح إجرامه؛ ويقوم بحملة اعتقالات أو مداهمات ويستدعي من يشاء من الأطفال والمواطنين ويهددهم بعدم المشاركة في المسيرات الأسبوعية السلمية خاصة كل يوم جمعة؛ مضيفة: “سنواصل حتى لو اعتقلونا أو قتلونا”.

وبرغم التضحيات الكبيرة؛ إلا أن أهالي القرية مصممون على مواصلة تحدي الاحتلال؛ حيث تقول ناريمان: “سنواصل مشوار التحرير؛ عبر مقاومتنا السلمية، ولدينا صبر ونفس طويل بحمد الله، ولن يثنينا إرهاب وإجرام الاحتلال عن المضي قدما في مقاومتنا السلمية العادية من مسيرات واعتصامات”.
ويشكو أهالي قرية النبي صالح من الإغلاقات، والاعتقالات والاقتحامات المتكررة للمنازل، والضرب والإهانة، وقلع لأشجار الزيتون، والحواجز، وإغلاق للطرق، واحتلال المنازل، وإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، وضرب واعتقال النساء، واختطاف الأطفال من أحضان أمهاتهم، وتصويرهم بحجة تعبئة ملفاتهم.
وما زالت مواقع التواصل الاجتماعي تنزل صور تخليص نسوة النبي صالح الطفل محمد التميمي من بين يدي جندي صهيوني؛ وهو ما جعل الاحتلال تثور ثائرته كما تقول سهاد التميمي قريبة الطفل محمد؛ والتي تضيف: “كل صورة وكل عمل مقاوم يفضح ممارسات الاحتلال بحق شعبنا نحن بحاجة له، كي يفتضح عدوانه وإرهابه؛ ونواصل المشوار حتى كنس الاحتلال”.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد سكان القرية قرابة ألف نسمة، ومع ذلك تواصل كل ظهر يوم جمعة تحدي ومقاومة جيش الاحتلال، ويوجد في القرية مقام للنبي صالح الذي سميت القرية على اسمه، وهو مقام يزار ويقام فيه موسم ديني وشعبي كل عام.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...