الإثنين 12/مايو/2025

عائلة أبو ناب.. صمود مقدسي في وجه مخططات الترحيل

عائلة أبو ناب.. صمود مقدسي في وجه مخططات الترحيل

استدعت شرطة الاحتلال شهود الإثبات على قيام المستوطنين في رأس العامود بالقدس المحتلة بحرق منزل المواطن سامر محمد فهمي أبو ناب (33 عاماً) قبل أسبوعين.

وكان أبو ناب قد تقدم بدعوى قضائية ضد سكان البؤرة الاستيطانية المجاورة الذين كانوا يتربصون به، بعد رفضه بيعهم المنزل.

محاولة للتهجير

وبحسب شهود الإثبات فقد استغل المستوطنون الصهاينة غيابه وزوجته، وألقوا أكثر من زجاجة حارقة تحتوي على مواد شديدة الاشتعال، فدمرت محتويات المنزل وأصابته بأضرار إنشائية من شدة النار التي دامت ساعات وبصعوبة تمكنت الإطفائية من السيطرة عليها.

وقال أبو ناب لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن شهود الإثبات شاهدوا أربعة مستوطنين يخرجون مع اشتعال النار في المنزل من نفس مدخل بيتي، خرجوا مسرعين محاولين إخفاء وجوههم ودخلوا إلى البؤرة الاستيطانية. 

ووصف هذا العدوان بأنها “محاولة يائسة من المستوطنين لدفعنا للرحيل والاستيلاء على منزلنا أو بيعه بعد محاولات متعددة”.

وأضاف أن “هذه ليست المرة الأولى، إذ أن المستوطنين قاموا قبل ذلك بإحراق ثلاث سيارت وشاحنة تعود لعمي عصام أبو ناب”.

وأوضح أن شهود الحريق قاموا بالاتصال بابن شقيقي، وشرعوا مع المجاورين في محاولة إطفاء النار بالماء ولكن دون جدوى، وتبين أن الماء يزيد من اشتعال النار جراء وجود مادة غريبة شديدة الاشتعال، مشيراً إلى أنه سلم شرطة الاحتلال أشرطة كاميرات التصوير.

واستهجن عدم اعتقال أحد من المستوطنين مع أن وجوههم واضحة في الصور والشهود قد تعرفوا عليهم.

وأكد أبو ناب أن تقرير الإطفائية يؤكد إلقاء مادة شديدة الاشتعال على المنزل، وقال: “إن المسؤول عن عملية الإطفاء أوضح أن الحريق مفتعل بمادة شديدة الاشتعال وأن تقرير الإطفائية سيتم تسليمه اليوم الأحد”.

تجول دائم للمستوطنين

وأضاف أن المستوطنين يتجولون بشكل دائم في محيط المنزل بمرافقة الشرطة، وأمس الأول عند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل قامت سيارتان للمستوطنين بالالتفاف من حول البيت ثم غادرتا بعد دقائق مع دوريتين للشرطة التي طلبت هوياتنا (أنا وأبناء شقيقتي) وفحصتها وحققت معنا، وتركز التحقيق حول أسباب وجودنا في البيت، فكان ردي أني في بيتي وسوف أبقى فيه وأقوم بتصليحه ولن أغادر.

وقال إن سيارة تابعة لحرس الحدود تقف يومياً أمام المنزل ما بين ساعة إلى ساعتين في وسط النهار وساعات بعد الظهر.

وتابع: “بعد مراجعة الشرطة كان الرد أنها تنتظر تقرير الإطفائية، وأن التحقيق مشترك ما بين الشرطة والإطفائية، ولكني لمست عدم مبالاة من الطرفين”.

وأوضح أن البيت مكون من ثلاث غرف ومطبخ وحمام وغرفة جلوس كبيرة وتزيد مساحته على ١٧٠ مترا مربعا، وبات الوضع الإنشائي صعبا بسبب الحرارة العالية، فالسقف تساقطت منه القصارة، وذاب الحديد، وأسلاك الكهرباء احترقت في الجدران، مؤكداً أنه لا يغادر المنزل كي لا يقتحمه المستوطنون بالقوة.

وختم بالقول: “إن الحريق التهم كل ما أملك حتى الملابس الخاصة بأولادي الثلاثة وزوجتي، ورغم ذلك سأبقى في البيت وأقوم بترميمه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات