لجان الحراسة بالضفة تواجه إرهاب المستوطنين وتقاعس السلطة

سارعت قرى عديدة جنوب نابلس ومناطق عدة في الضفة الغربية إلى تشكيل لجان حراسة لحماية منازل الفلسطينيين من هجمات المستوطنين بعد عملية حرق الطفل علي دوابشة ووالده في قرية دوما جنوب جنوب نابلس قبل أيام.
إلا أن لجان الحراسة وبعد أيام من تشكيلها شكت من قلة الدعم وحتى عدم وجوده على الإطلاق إلا في وسائل الإعلام؛ حيث يقول محمود شاكر أحد أعضاء اللجان: “لا يوجد بأيدينا سلاح نرد به هجمات المستوطنين إلا العصي والكشافات؛ وهو ما يعني للمستوطنين المزيد من الهجمات الآمنة على منازل الفلسطينية البعيدة عن مراكز القرى والبلدات”.
ويشكو غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، من ملاحقة لجان الحراسة من “الطابور الخامس”؛ حيث كتب على موقعه الشخصي على الـ”فيسبوك” يقول: “كلما زاد تمسكنا بالمقاومة الشعبية ولجان الحراسة، في المقابل زادت الهجمة علينا والاستهداف من الطابور الخامس ومن يقف خلفه”.
ويشكو الشاب أحمد القصراوي، من قرية قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، من خشية عناصر من لجان الحراسة من أن يتم اعتقالهم في حال تصدوا للمستوطنين وجرحوا بعضهم من أجهزة السلطة التي تلاحق أصلا أي مقاوم ومن يفكر في مقاومة الجيش أوالمستوطنين؛ كما جرى اعتقال لمواطنين قتلا مستوطنًا في شهر رمضان.
وعن حقيقة حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين؛ يقول الناشط خليل القريوتي من بلدة قريوت: “حماية حقيقية لا يوجد، وكل ما تقوم به لجان الحراسة هو إطلاق الاستغاثات عبر مكبرات الصوت بالمساجد، وأحيانا نكبر ونصرخ عليهم، ونغلق طرقا ونشعل إطارات، ونطلق أحيانا ألعابا نارية، لا يوجد معنا سلاح ناري لأن السلطة أصلا صادرته بحجة أن السلاح الشرعي هو فقط سلاح السلطة، وهو ما يعني تركنا وترك منازل الفلسطينيين القريبة من المستوطنات لقمة سائغة للمستوطنين”.
بدوره، يقول مسئول هيئة مقاومة المستوطنين في جنوب نابلس بشار القريوتي: “لم نحصل على أي دعم منذ فترة، وحراسة القرى من هجمات المستوطنين كلها مبادرة من الشبان الغيورين على هذا الوطن، والمستوطنون يشنون اعتداءاتهم مدعومين من الحكومة “الإسرائيلية؛ والجيش” الإسرائيلي” يكون متواجداً معهم ليحميهم، ويقوم بتأمين انسحابهم من هذه القرى”.
ويتساءل المواطن عصام دوابشة من قرية دوما التي جرت فيها عملية حرق الطفل علي، عن جدوى العصي في الدفاع عن القرى أمام مستوطنين مدججين بالسلاح الناري؛ حيث يشير وليد عساف رئيس هيئة الجدار والاستيطان، بأن لجان الحراسة غير مسلحة ولم تُدعم رسميا وبشكل مباشر.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...