الإثنين 12/مايو/2025

لجان الحراسة بالضفة تواجه إرهاب المستوطنين وتقاعس السلطة

لجان الحراسة بالضفة تواجه إرهاب المستوطنين وتقاعس السلطة

سارعت قرى عديدة جنوب نابلس ومناطق عدة في الضفة الغربية إلى تشكيل لجان حراسة لحماية منازل الفلسطينيين من هجمات المستوطنين بعد عملية حرق الطفل علي دوابشة ووالده في قرية دوما جنوب جنوب نابلس قبل أيام.

إلا أن لجان الحراسة وبعد أيام من تشكيلها شكت من قلة الدعم وحتى عدم وجوده على الإطلاق إلا في وسائل الإعلام؛ حيث يقول محمود شاكر أحد أعضاء اللجان: “لا يوجد بأيدينا سلاح نرد به هجمات المستوطنين إلا العصي والكشافات؛ وهو ما يعني للمستوطنين المزيد من الهجمات الآمنة على منازل الفلسطينية البعيدة عن مراكز القرى والبلدات”.

السلطة تصادر السلاح

ويشكو غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، من ملاحقة لجان الحراسة من “الطابور الخامس”؛ حيث كتب على موقعه الشخصي على الـ”فيسبوك” يقول: “كلما زاد تمسكنا بالمقاومة الشعبية ولجان الحراسة، في المقابل زادت الهجمة علينا والاستهداف من الطابور الخامس ومن يقف خلفه”.

ويشكو الشاب أحمد القصراوي، من قرية قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، من خشية عناصر من لجان الحراسة من أن يتم اعتقالهم في حال تصدوا للمستوطنين وجرحوا بعضهم من أجهزة السلطة التي تلاحق أصلا أي مقاوم ومن يفكر في مقاومة الجيش أوالمستوطنين؛ كما جرى اعتقال لمواطنين قتلا مستوطنًا في شهر رمضان.

وعن حقيقة حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين؛ يقول الناشط خليل القريوتي من بلدة قريوت: “حماية حقيقية لا يوجد، وكل ما تقوم به لجان الحراسة هو إطلاق الاستغاثات عبر مكبرات الصوت بالمساجد، وأحيانا نكبر ونصرخ عليهم، ونغلق طرقا ونشعل إطارات، ونطلق أحيانا ألعابا نارية، لا يوجد معنا سلاح ناري لأن السلطة أصلا صادرته بحجة أن السلاح  الشرعي هو فقط سلاح السلطة، وهو ما يعني تركنا وترك منازل الفلسطينيين القريبة من المستوطنات لقمة سائغة للمستوطنين”.

مبادرة شبابية

بدوره، يقول مسئول هيئة مقاومة المستوطنين في جنوب نابلس بشار القريوتي: “لم نحصل على أي دعم منذ فترة، وحراسة القرى من هجمات المستوطنين كلها مبادرة من الشبان الغيورين على هذا الوطن، والمستوطنون يشنون اعتداءاتهم مدعومين من الحكومة “الإسرائيلية؛ والجيش” الإسرائيلي” يكون متواجداً معهم ليحميهم، ويقوم بتأمين انسحابهم من هذه القرى”.

ويتساءل المواطن عصام دوابشة من قرية دوما التي جرت فيها عملية حرق الطفل علي، عن جدوى العصي في الدفاع عن القرى أمام مستوطنين مدججين بالسلاح الناري؛ حيث يشير وليد عساف رئيس هيئة الجدار والاستيطان، بأن لجان الحراسة  غير مسلحة ولم تُدعم رسميا وبشكل مباشر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات