الإثنين 12/مايو/2025

أم مالك تنتظر بشغف الإفراج عن فلذتي كبدها

أم مالك تنتظر بشغف الإفراج عن فلذتي كبدها

بأجواء من الفرح والانتظار؛ تستعد والدة الأسيرين مالك وداود بكيرات للإفراج عن ابنها داود بعد غياب دام عامين ونصف العام.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت داود بتاريخ 7-5-2012 ، ومن المتوقع أن يفرج عنه من سجون الاحتلال خلال الأشهر القليلة المقبلة.

تقول أم مالك بكيرات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “مع اقتراب موعد احتضان ابني، يزداد اشتياقي لمعانقته وضمّه بين يديّ دون حواجز وسجون وأسلاك شائكة أو هاتف ينقل المشاعر بيننا دون أن ندركها”.

وتضيف: “تمضي الأيام كأنها سنوات متتالية بانتظار خروج داود، ففرحتي بخروجه من السجن تملأ حياتي وأجواء منزلي”.

وحسب أم مالك؛ فقد اعتقل داود وهو على مقاعد الدراسة في الثانوية العامة العامة، وقد اجتازها بمعدل 69 بالفرع الأدبي، وكانت محكمة الاحتلال وجهت له تهمة “المشاركة في النشاطات الجماعية لحركة حماس، والانتماء لها”.

وتضيف: “في شهر رمضان زرت داود  في سجن النقب، ومالك في سجن ريمون، وكانت الزيارة جداً صعبة؛ حيث قامت مصلحة السجون بوضع جميع أهالي الأسرى تحت أشعة الشمس، واستمرت لعدة ساعات عبر أسلاك شائكة وما أن يصل أهل الأسرى للأسير حتى تكون قد خارت قواهم من التعب ومن حر الشمس”.

وتشير أم مالك إلى أن “الأجواء الرمضانية منقوصة الفرحة بافتقاد أسيرين على مائدة الإفطار؛ فالجوّ العائليّ مختلف بتواجد فردين من الأسرة خلف قضبان سجون الاحتلال، وقد غيبتهم عتمات السجون وقهر المحتل”.

أما الأسير مالك ناجح بكيرات؛ فقد اعتقل بتاريخ 30-12-2011 بتهمة التخطيط لعمليات تهدد أمن دولة الاحتلال والانتماء لحركة حماس وحكم عليه بتسعة عشر عاماً، وكان حديثَ الزواج حيث كانت زوجته حاملا بابنته الوحيدة لينا عند اعتقاله، وقد مضى على سجنه أربعة عشر عاماً .

وتضيف: “ما لا يقل عن ستة عشر رمضاناً دون تواجد مالك على مائدة رمضان، والذي كان يُفضل المقلوبة وجبته الأولى في رمضان، كذلك يحب داود تناول القطايف فهي من الحلويات المفضلة عنده في شهر رمضان”.

وتوضح أم مالك أنه ما أن ينتهي الإفطار حتى تبدأ الأجواء الروحانية؛ حيث كان مالك وداود يحافظان على صلاة التراويح في الأقصى، مضيفة إن مالك اعتكف مع والده وهو لا يتجاوز الخمسة أعوام، وكان أصغر المعتكفين.

وتشير أم مالك إلى أن الأسرى في شهر رمضان  يتسابقون على حفظ القرآن وقراءته، ويعملون على صنع طعام الإفطار مع بعضهم، وإقامة صلاة تراويح جماعية رغم مضايقات مصلحة السجون، مشيرةً أن مصلحة السجون تتعمد في شهر رمضان تقديم الطعام عند منتصف النهار ووجبة الإفطار بعد السحور”.

وتقول عن العيد: “في كل مرة أسمع أول تكبيرة من تكبيرات العيد يرتعش جسدي، وأتذكر مالك فقد كان يذهب في ليلة العيد إلى المسجد العمري في قرية صور باهر ويكبر تكبيرات العيد بصوته، فقد كان حسنَ الصوت، أما اليوم يُكبر تكبيرات العيد في سجون الاحتلال”.

وتضيف أم مالك: “أمهات الأسرى يشتقن لأبنائهن الأسرى في كل يوم من السنة، وفي رمضان وجميع الأفراح تكون الفرحة منقوصة بعدم تواجدهم بيننا، وفرحتي برجوع مالك بصفقة مشرفة كصفقة وفاء الأحرار الأولى، وأتمنى أن يكون اسمه فيها  فتكتمل فرحتي بتواجده هو وداود سويًّا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات