عملية الدهس قرب شيلو.. ارتياح شعبي ومطالبات بالمزيد

وسط ارتياح شعبي ومطالبات بالمزيد من عمليات المقاومة البطولية؛ استقبل مواطنو الضفة الغربية خبر دهس ثلاثة جنود صهاينة قرب مفرق “شيلو” شمال رام الله أحدهم جراحه بالغة الخطورة، من شاب مقدسي من قرية بدو شمال القدس المحتلة مساء الخميس الماضي.

وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبر العملية بمزيد من الفخر والاعتزاز بمنفذها؛ حيث أدخلت عملية الدهس الفرحة والبهجة في نفوس الفلسطينيين، وباركتها حركة حماس والجهاد الإسلامي، عادَّين إياها ردًّا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال وحرق الطفل الرضيع علي دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس قبل أيام.

وأدخلت العملية الفرحة على أهالي قرية دوما؛ حيث تقول الطالبة جميلة دوابشة إن العملية عملت على تهدئة النفوس نوعا ما، وأثلجت صدر كل حر وشريف وكل الفلسطينيين وأهالي القرية كافة؛ فهي الرد العادي والطبيعي والمناسب على جرائم الاحتلال، وليس المزيد من التنسيق الأمني والاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين من قبل أجهزة السلطة.

وسارع “نتنياهو” فور وقوعها للتصريح بالقول: “أريد أن أثني على جنود الجيش لردهم السريع على منفذ العملية الإرهابية، وأجد أنه من الغريب أن أولئك الذين سارعوا إلى إدانة الإرهاب ضد الفلسطينيين يصمتون أمام الإرهاب الموجه لليهود”.

 ويرى بروفيسور السياسية عبد الستار قاسم أن العملية فيما يبدو أنها فردية؛ ردًّا على جريمة حرق الطفل الرضيع، وأن الدافع للمنفذ متوفر أصلا لوجود الاحتلال، وما دفعه بقوة للقيام بالعملية هي جريمة حرق الرضيع بشكل وحشي، وأن الاحتلال لن يرحل بالمفاوضات والورود؛ بل بالمقاومة.

بدوره كتب محمود شلبك، من رام الله، على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”: “نبارك لشعبنا العملية البطولية كردٍّ أوليٍّ أشفى جزءًا من غليلنا على الاحتلال وجرائم المستوطنين التي كان آخرها حرق الطفل الرضيع”.

ويقول المواطن سلام المصري من نابلس بأن العملية البطولية هي مطلب جماهيري بعد عملية حرق الطفل الرضيع الإرهابية، وأن الحل مع المستوطنين  وجنود الاحتلال هو مقاومتهم بكل الطرق، وهو ما تجيزه كافة الشرائع والقوانين الدولية، ويجب على السلطة أن تقف مع شعبها لا أن تلاحق المقاومة وتعتقلها.

وفجر اليوم الجمعة جرح جندي صهيوني خلال اقتحام منزل منفذ عملية الدهس في بلدة بدو شمال  غرب القدس المحتلة؛ حيث وصفت إذاعة الاحتلال إصابة الجندي بالطفيفة، ونقل إلى المستشفى للعلاج من قبل الجيش.