الإثنين 12/مايو/2025

بطيخ الاحتلال يدمر زراعة البطيخ بجنين

بطيخ الاحتلال يدمر زراعة البطيخ بجنين

لم يتمالك المزارع محمد خلوف من بلدة برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية نفسه وهو ينظر إلى محصوله من البطيخ يتلف أمام عينيه من قلة التسويق فيما بطيخ الاحتلال يتدفق بغزارة على أسواق الضفة الغربية.

ويشير خلوف إلى خسارة كبيرة له بعد أن كان يأمل في موسم زراعي جيد، فلا قدرة للمنتج المحلي على منافسة منتج الاحتلال دون سياسات حمائية من قبل وزارة الزراعة وجهات الاختصاص.

ويقول خلوف: “شجعتنا وزارة الزراعة على إعادة زراعة البطيخ وإحياء هذه الزراعة، ولكننا تُركنا لوحدنا فكانت النتيجة خسائر فادحة لا نستطيع تحملها”.

ويشاطر المزارع محمد فريحات في بلدة اليامون خلوف توجهه ويقول: “منتجاتنا الزراعية تتلف في الأرض بسبب عدم التسويق، وهذا ينبع من أن الأسواق الفلسطينية تتعرض للإغراق من منتج بطيخ الاحتلال رغم جودة المنتج الفلسطيني وانخفاض سعره”.

وأكد أن هذا  يعتبر ضربة قاسية للمزارع الفلسطيني وإسهامًا في خراب الأرض، مشيرًا إلى أنه يخسر آلاف الشواقل، هو والمزارعون في المنطقة الذين كانوا يعولون على هذا المحصول.

لا بد من سياسات حماية

وطالب الجهات المعنية وخاصة وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني بمراقبة الأسواق ودعم المنتج الفلسطيني حفاظًا على الأرض ودعم صمود المزارع.

وتساءل: “لماذا تدخل منتجات الاحتلال الزراعية لأسواقنا دون رقيب، ولماذا لا يتم تكبيل دخول بطيخ الاحتلال لأسواقنا، بحيث لا تدخل سوى الكميات التي تقلص الفجوة مع ما هو منتج؟”.

وبدوره طالب رئيس نقابة عمال الزراعة والصناعات الغذائية في جنين عزمي أبو الرب السلطة الفلسطينية وخاصة وزارة الزراعة بمراقبة الأسواق الفلسطينية وعدم استيراد المنتجات الصهيونية الزراعية وخاصة تلك التي تزرع في أراضي الضفة الغربية.

وشدد على أن إنتاج صنف البطيخ الفلسطيني يتم بمواصفات عالية الجودة، ويجب حمايته ودعم المزارعين في هذا القطاع الهام حتى يستمروا.

وأردف: “من المؤسف القول إن خسائر المزارعين كبيرة؛ حث إن ترك السوق مشرعة لبطيخ الاحتلال يزيد من تعرض المزارعين والعمال إلى خسائر كبيرة وفادحة سوف تزيد من  نسبة البطالة وزيادة الفقر.

يجب وقف النزيف

ويؤكد المزارع محمد مرعي أن تعزيز زراعة البطيخ وإعادة إحيائها تتم من خلال قيام وزارة الزراعة بتوفير الأشتال المحسنة بسعر مناسب فأسعارها الحالية مبالغ فيها كثيرًا.

وكذلك وضع خطط تسويقية للمنتج المحلي بحيث لا يكون ذلك عبئا على المزارع وحده دون عون من أي جهة كانت، إضافة إلى كبح تدفق منتجات الاحتلال الزراعية لأسواقنا خاصة البطيخ.

وطالب جمعيات حماية المستهلك بأن تقوم بحملات توعية للمواطنين لشراء البطيخ المحلي ومقاطعة بطيخ الاحتلال، وملاحقة منافذ البيع والدخول لهذه البضائع لمدننا وأسواقنا، مؤكدا على ضرورة أن تتغير السياسات العامة في هذا الإطار.

وختم بالقول: “لقد خسرنا مجالنا الزراعي ولا يجب أن نستمر في الخسارة، كانت محافظة جنين تصدر في نهاية ثمانينيات القرن الماضي 3000 طن بطيخ فائض عن حاجتها لأسواق الخليج والأردن، وللأسف اليوم تستورد كامل احتياجها من بطيخ الاحتلال بما يزيد عن 3000 طن سنويًّا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات