الإثنين 12/مايو/2025

التهدئة المنتظرة.. هواجس السلطة وتطمينات العدو

التهدئة المنتظرة.. هواجس السلطة وتطمينات العدو

كثرت في الآونة الأخيرة التصريحات الصادرة عن السلطة الفلسطينية ضد ما تسميها مفاوضات حماس مع الاحتلال الصهيوني، فيما يخص قضية التهدئة أو تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والأقاويل التي تسوقها السلطة بشأن رغبة حماس بفصل القطاع عن الضفة المحتلة، الأمر الذي نفته حماس مرارا وتكرارا.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” استعرض ما نشره موقع “والا” العبري تحت عنوان “إسرائيل بعثت برسالة للسلطة مفادها: أن إسرائيل لا تدير مفاوضات تهدئة ووقف لإطلاق نار مع حماس”.

إضعاف السلطة

وحسب الموقع العبري، فإن الرسالة شكلت تطمينات صهيونية لرئيس السلطة محمود عباس، في محاولة منها (إسرائيل) لإزالة التخوفات لدى السلطة حول مفاوضات تجري بين حكومة الاحتلال وحركة حماس، وأنه لا نية لصياغة وقف إطلاق نار مؤقت.

الموقع كشف أيضا بهذا الصدد، أن حوارات جرت بين مسؤولين صهاينة وفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، أعرب خلالها مسؤولون في السلطة على اعتراضهم على حوارات بين حماس و”إسرائيل”، وقالوا إنها قد تضعف مكانة السلطة وموقفها أمام الجمهور الفلسطيني.

وذكر موقع “والا”، أنه وفي الأيام الأخيرة ما تزال تنقل إلى “إسرائيل” رسائل حول نفس الموضوع المثار، وفي حماس يدور نقاش علني من أجل عقد تهدئة، لكن هذه التهدئة إذا ما عقدت فإن من شأنها أن تضر السلطة في رام الله، وتقوي حركة حماس، وهذا ما تعارضه أيضا مصر تحت حكم السيسي، التي تعارض أي خطوة من الممكن تقوية حماس التي خرجت من رحم الإخوان المسلمين.

لا وجود لأفكار مبلورة

وكانت حماس أكدت عدم وجود “أفكار مبلورة” حول قضية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الكيان الإسرائيلي، وقالت المعادلة المطروحة مقبولة بأن تكون مقابل حل مشاكل غزة.

وقالت: إن “محصلة ما سيُطرح بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يكون في إطار وطني، وأن لا يفصل غزة عن الضفة الغربية “فهما كيان جغرافي واحد” إلى جانب أن لا يكون هناك ثمن سياسي”.

وذكرت أن كل ما قيل عن تحديد مدة زمنية للتهدئة “توقعات، وليست حقائق”، عادّةً أن اتهامات حركة “فتح” لحماس بالسعي لفصل غزة عن الضفة “لا تقوم على أساس، ووطنيتنا لا نقبل التشكيك فيها”.

البداية من غزة

محرر الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” أوضح أن “إسرائيل” هي من تواصل السعي لعقد تهدئة مع حركة حماس في غزة، نظرا لنتائج الحرب الأخيرة، والتي كشف جزءًا منها وما يزال يكشف المزيد عبر وسائل إعلامه، وفق شهادات ضباط وجنود شاركوا في معركة “العصف المأكول”.

وأضاف المحرر، أن تخوّف السلطة في الوقت الحالي جاء بسبب المحادثات التي تجري بين حماس وعدة دول إقليمية ودولية آخرها تلقي حماس دعوة من روسيا، والأهم في هذا المشهد التغير السياسي في الحكم السعودي وما تبعه من تقارب مع حركة حماس، الأمر الذي قد تتغير معه المصالح المصرية مع حركة حماس، وبالتالي تقوية موقف الحركة بشكل عام  وبالضفة المحتلة بشكل خاص وإضعاف حكم السلطة الفلسطينية فيها.

وأشار المحرر، إلى أنه قبل قرابة الشهر أصدر مركز الأمن القومي الصهيوني دراسة ملخصها؛ أن الطريق إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يبدأ من إنهاء حالة الاضطراب مع قطاع غزة، والوصول إلى حلول تضمن ضبط سلاح المقاومة في غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات