أهالي الضفة: لا شيء يمنعنا من دخول الأقصى

بأعداد مهولة أمَّ الفلسطينيون مدينة القدس في الجمعة الأخيرة من رمضان وسط حالة من الإصرار الشديد على دخوله رغم كل المعيقات التي تضعها سلطات الاحتلال.
وعلى خلاف أسراب طويلة احتشدت على حواجز قلنديا والزعيم وغيرها من الحواجز المحيطة بالقدس للدخول عبر البوابات الرسمية لمن حالفهم الحظ بالحصول على تصاريح من سلطات الاحتلال أو ممن تسمح لهم أعمارهم بالدخول في رمضان دون تصاريح، فإن حكايات أخرى من التحدي سجلها الفلسطينيون للوصول للمسجد الأقصى.
وكأسراب النحل تحلق الشبان في عناتا وفي الرام لتسلق جدار الفصل العنصري، والذي يربو على الثمانية أمتار في تلك المناطق للدخول إلى المسجد الأقصى، وبوصلتهم لا تعرف سوى شيء واحد؛ “سنصلي الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى”.
سليم واكد أحد هؤلاء الشبان عقد العزم مع أصدقائه على دخول الأقصى متسلقا جدارًا طويلا عبر سلم طويل وسط مخاطر محدقة، وفي ظل وجود شبان على الطرف الآخر يراقبون تحركات دوريات الاحتلال.
ويقول واكد: “صعدت على السلم، ومن الناحية الأخرى كان هناك حبل نزلت عليه عدة أمتار، ثم قفزت المسافة الباقية، واختبأت خلف الشارع لحين مرور دورية حرس الحدود، ثم قطعت بالاتجاه الآخر، وركبت حافلة باتجاه الأقصى”.
ويشير إلى أنه لم يضع حسابا لتداعيات المخاطرة على حياته مقابل تحقيق هدفه؛ وهو الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان.
آلاف آخرون فعلوا ما فعله واكد من جهات مختلفة، وهو ما خلق أمرًا واقعًا أمام شرطة الاحتلال التي لا يمكنها مواجهة هذه الأمواج البشرية الهائلة التي أمّت الأقصى بكل الوسائل التي ارتأتها.
وفي الوقت الذي قفز وتسلق فيه كثيرون الجدار بسلام، فإن آخرين تعرضوا لإصابات مختلفة جراء وقوعهم خلال عملية القفز، ولكن غالبية الإصابات كانت طفيفة تضمنت جروحًا وخدوشًا ورضوضًا.
ولم يحالف الحظ كثيرًا الشاب أحمد شواهنة من جنين والذي سقط خلال تسلقه الجدار، فأصيب برضوض في رجليه وصدره، وتم نقله إلى عيادات المسجد الأقصى، وتقديم العلاج اللازم له داخل أسوار الحرم الشريف.
وبحسب شهود عيان فإن أعدادًا كبيرة من الشبان كذلك لم يحالفهم الحظ أيضا؛ حيث وقعوا في قبضة عناصر حرس الحدود الصهاينة، ووضعوا في “كونتينرات احتجاز مؤقت ريثما يتم إعادتهم للضفة”.
ولكن رسالة من دخل ومن لم يدخل اليوم وصلت بأداء ربع مليون فلسطيني الصلاة في المسجد الأقصى؛ تأكيدًا على إسلاميته وعروبته، وأنه محط أفئدة الفلسطينيين الأول رغم الأسوار.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...