#مخيم_اليرموك ..هاشتاق يتابع مأساة اللاجئين ويحشد لنصرتهم

أثار ما يتعرض له أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من عمليات قصف وهجوم من أطراف متعددة على رأسها تنظيم “داعش” والأطراف الداعمة له، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين وحشد المناصرة لمأساتهم الجديدة.

وأطلق ناشطون عدة هاشتاقات تتناول مأساة المخيم المحاصر منذ سنوات عدة، أبرزها #‏مخيم_اليرموك و #لن_يسقط_مخيم-اليرموك، عرضوا خلالها مجريات الأحداث الدامية، وأطلقوا مناشدات عامة لنصرة قضية اللاجئين العادلة.

وغرد محمد من غزة على تويتر: “مخيم اليرموك محاصر منذ سنوات والمدنيون يعانون من القصف والأزمة الغذائية والصحية، ومع هذا لم نسمع إدانات! “فيما أشار أبو محمد يوسف أبو بصير إلى أن المخيم محاصر منذ سنوات ومات جراء الجوع داخله ١٧٠ إنسان”.
واختصر د.عبد الحميد اليعقوبي المأساة بمخاطبته مخيم اليرموك بقوله: “ما تبقى من ضمير للإنسانية”.

وعرضت العديد من التغريدات تفاصيل من الأحداث الميدانية المتعلقة بتقدم جماعة داعش وسيطرتها على أجزاء من المخيم وتنفيذها عملية قطع رؤوس واعتقالات.

ونشر عاصم النبية صورة عن صفحة داعش تظهر رأسين من المخيم قائلاً “داعش بقطعوا رؤوس الفلسطينيين في #مخيم_اليرموك وبعتبروا هالشي نصر، شو فرقوا عن الصهاينة اللي ذبحوا الفلسطينية بدير ياسين وغيرها؟”.

وأشار مؤمن العامودي إلى تعرض المخيم لغارات جوية جديدة بالتوازي مع استمرار الاشتباكات بين جماعة أكناف بيت المقدس التي تدافع عن المخيم وجماعة داعش في شارع فلسطين بالمخيم.

أما برهان ياسين فعرض اعتقال جماعة داعش أكثر من 75 شخصاً من لاجئي المخيم من المناطق التي سيطرت عليها.

كما عرض العديد من النشطاء صوراً تظهر حجم الدمار الذي حل بالمنازل في المخيم إلى جانب حرق بعض السيارات جراء اقتحام داعش والغارات التي تشنها الطائرات.

وفيما بدا رسالة تحدٍ للدمار والأوضاع الصعبة، ظهرت تغريدات تعكس صمود الأهالي وتضحياتهم في مواجهة الحصار وآلة القتل.

وعرض الناشط رائد صورة لشعار كتب على أحد جدران المخيم المدمرة: “لن أرحل من مخيم اليرموك إلا إلى فلسطين”، في إشارة إلى صمود السكان رغم ما يتعرضون له من تنكيل واستهداف.

أما أبو جاد فحث عبر هاشتاق  #لن_يسقط_مخيم_اليرموك سكان المخيم على المزيد من الصمود قائلاً: “اصمدوا كما صمد الشعب الفلسطيني تحت الذبح 67 عاماً .. اصمدوا لأنكم رمز عودة اللاجئين”.
 
وحظيت التغريدات التي تنتقد التقصير بحق نصرة قضية اللاجئين في المخيم كما التغريدات التي تدعو للتفاعل والتضامن بتجاوب كبير على الهاشتاق.

وفيما بدا انعكاس لحالة الإحباط مما يجري كتب الصحفي عمار قديح “يَرموك ما أصعبها لما إخوانك بِيرموك”، في إشارة إلى التقصير العربي الرسمي في التعاطي مع ما يواجهه سكان المخيم من استهداف متعدد الأطراف.

وكتب الناشط الحقوقي محمد عبد الله: “ألا يستحق أهلنا في اليرموك… أبناء المخيم أن نتفاعل مع ما يعانونه… ألم نمر بعدوان همجي منذ عدة أشهر… كنا نتمنى أن يتضامن معنا العالم… فكيف لمخيم فلسطيني في الشتات يعيش التشرد كما تشرد كباره في 48… يقتلون في حرب لم يكونوا طرفا فيها… ألا يستحق أهلنا للتضامن معه على حساباتنا ولو هاشتاج”

وتساءل مصطفى إبراهيم: “هل يجوز كل هذا الصمت الرهيب والمريب، وكأن هذا لا يجري أمام أعيننا، وبقعة جغرافية صغيرة، و كأنها مشاهد من فيلم سينمائي من العصور الغابرة؟”. 

وأضاف “مخيم اليرموك ما أبشع ما نرى، جوعى يموتون كل يوم، و برود أعصاب المسؤولين، كيف نكون مع أبناء شعبنا وأن نتألم لهم ونرثي حالهم، والوقت يمر من دون إنقاذهم، كل ما نسمعه من تصريحات ومناشدات المسؤولين بكل أطيافهم السياسية كلام فارغ أمام ناس ينتظرون الموت ذبحا من داعش أو يموتون جوعاً”.

ولم يقتصر التغريد على هاتشاق #مخيم_اليرموك على الناشطين الشباب، بل انضم له العديد من المسؤولين تفاعلاً مع الحدث الأليم.

وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق السلطة والفصائل الفلسطينية بضرورة إيجاد حلّ عاجل يحمي اللاجئين في المخيم يؤدي إلى فك الحصار وتوفير الإغاثة العاجلة.

كما دعا كلَّ المجموعات المسلحة إلى ضرورة تحييد ‫المخيم واللاجئين فيه عن أيّ صراع واقتتال، فهم ضيوف في انتظار العودة إلى ديارهم في فلسطين.