الثلاثاء 13/مايو/2025

فتح المعبر.. الأمنية الوحيدة لجرحى غزة (تقرير مصور)

فتح المعبر.. الأمنية الوحيدة لجرحى غزة (تقرير مصور)

شقت الجريحة الأربعينية مكرم محمد حمادين طريقها إلى الحياة بصعوبة رغم إصابتها التي جعلتها حبيسة الكرسي المتحرك.

حمادين التي جاءت ابنتها تدفعها على كرسيها المتحرك من بيت حانون إلى قطاع غزة للمطالبة بحقوقهم كجرحى، أصيبت في عدوان صهيوني عام 2006 تعاني من تعطل في أعصاب وعظام قدميها.

تقول في حديثها لمراسل“المركز الفلسطيني للإعلام”،: “لا نريد شيء سوى حقوقنا كجرحى، أقلها أن يتم فتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح حتى نتمكن من الخروج للعلاج في الخارج”.

ولم يكن حال المواطنة آمنة نصير بأحسن من حال سابقتها التي جاءت هي وطفلتها الجريحة، لتكشف لمراسلنا، أن لديها 9 من الأبناء كلهم مصابون بجراحٍ مختلفة خلال العدوان الأخير، وأنهم لازالوا يعيشون في إحدى المدارس بلا أبسط حقوق للحياة الكريمة.

همة ومعاناة

أحمد إسماعيل العطار (42 عاماً) كان يبدو أكثر همةً، حيث يعاني من بترٍ عميق في قدميه أقعده على دراجة نارية جهزها خصيصاً ليتحرك بها في كل مهماته.

يقول العطار لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إنه أصيب بصاروخٍ من طائرة استطلاع صهيونية أثناء إسعافه للناس في عدوان عام 2009، ويطالب العطار كغيره من الجرحى بأدنى حقوقه ألا هي وفتح المعابر وتوفير مهنة تناسب طبيعة جرحه.

وأشار إلى أنه يعيل خمسة من الأولاد ولا يجد ما يسد احتياجاتهم، لافتاً إلى أنه يحتاج إلى جانب مصروف بيته وأولاده مصروفاً آخراً لعلاجه.

افتحوا المعبر

خرجوا في ذكرى يوم الجريح الفلسطيني، الذي أعلن عنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في الثالث من مارس لعام (1968) يحملون همومهم على أذرعهم المبتورة وأقدامهم التي سبقتهم إلى الجنة، جرحى غزة الذين تتزايد أعدادهم مع كل عدوانٍ صهيوني حتى أصبحوا بالآلاف.

“افتحوا المعبر”.. هذا ما أجمع عليه العديد من الجرحى خلال لقائهم بمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، حيث طالب الجريح محمد البسوس بالضغط من أجل فتح معبر رفح وإعادة الاعتبار لقضية الجرحى.

وأضاف: “أنا أحتاج إلى العديد من العمليات التي لا يمكن إجراؤها هنا في غزة، وإغلاق المعبر يمنعني من السفر لإجراء هذه العمليات حتى أعود لحياتي الطبيعية”.

قضية مهمشة

محمد أبو الكاس مدير جمعية الأيدي الرحيمة، أبرز المؤسسات التي تعنى بشؤون الجرحى بغزة، أكدّ أن جمعيته تحاول إعادة تفعيل يوم الجريح الفلسطيني وإعادة الاعتبار لقضيتهم المهمشة.

وقال في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“،: “الجرحى لهم مطالب أهمها إبراز قضيتهم ووقف تهميشها وضرورة الاهتمام بهم من قبل المؤسسات الرسمية.

ودعا أبو الكاس، إلى تشكيل جسم ضاغط من أجل المطالبة بتشكيل هيئة أو وزارة تعنى بشؤون الجرحى وتوفر لهم احتياجاتهم.

وشدّد أن هناك قصورا من الجهات الرسمية والحكومية والمجتمعية تجاه فئة الجرحى الأكثر تضرراً من الحروب التي تشنها دولة الاحتلال ضد قطاع غزة، داعياً إلى سن قوانين تعنى بقضايا الجرحى.

صور التقطتها عدسة “المركز الفلسطيني للإعلام”






شاهد الفيديو

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات