فتح المعبر.. الأمنية الوحيدة لجرحى غزة (تقرير مصور)

شقت الجريحة الأربعينية مكرم محمد حمادين طريقها إلى الحياة بصعوبة رغم إصابتها التي جعلتها حبيسة الكرسي المتحرك.
حمادين التي جاءت ابنتها تدفعها على كرسيها المتحرك من بيت حانون إلى قطاع غزة للمطالبة بحقوقهم كجرحى، أصيبت في عدوان صهيوني عام 2006 تعاني من تعطل في أعصاب وعظام قدميها.
تقول في حديثها لمراسل“المركز الفلسطيني للإعلام”،: “لا نريد شيء سوى حقوقنا كجرحى، أقلها أن يتم فتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح حتى نتمكن من الخروج للعلاج في الخارج”.
ولم يكن حال المواطنة آمنة نصير بأحسن من حال سابقتها التي جاءت هي وطفلتها الجريحة، لتكشف لمراسلنا، أن لديها 9 من الأبناء كلهم مصابون بجراحٍ مختلفة خلال العدوان الأخير، وأنهم لازالوا يعيشون في إحدى المدارس بلا أبسط حقوق للحياة الكريمة.
أحمد إسماعيل العطار (42 عاماً) كان يبدو أكثر همةً، حيث يعاني من بترٍ عميق في قدميه أقعده على دراجة نارية جهزها خصيصاً ليتحرك بها في كل مهماته.
يقول العطار لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، إنه أصيب بصاروخٍ من طائرة استطلاع صهيونية أثناء إسعافه للناس في عدوان عام 2009، ويطالب العطار كغيره من الجرحى بأدنى حقوقه ألا هي وفتح المعابر وتوفير مهنة تناسب طبيعة جرحه.
وأشار إلى أنه يعيل خمسة من الأولاد ولا يجد ما يسد احتياجاتهم، لافتاً إلى أنه يحتاج إلى جانب مصروف بيته وأولاده مصروفاً آخراً لعلاجه.
خرجوا في ذكرى يوم الجريح الفلسطيني، الذي أعلن عنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في الثالث من مارس لعام (1968) يحملون همومهم على أذرعهم المبتورة وأقدامهم التي سبقتهم إلى الجنة، جرحى غزة الذين تتزايد أعدادهم مع كل عدوانٍ صهيوني حتى أصبحوا بالآلاف.
“افتحوا المعبر”.. هذا ما أجمع عليه العديد من الجرحى خلال لقائهم بمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، حيث طالب الجريح محمد البسوس بالضغط من أجل فتح معبر رفح وإعادة الاعتبار لقضية الجرحى.
وأضاف: “أنا أحتاج إلى العديد من العمليات التي لا يمكن إجراؤها هنا في غزة، وإغلاق المعبر يمنعني من السفر لإجراء هذه العمليات حتى أعود لحياتي الطبيعية”.
محمد أبو الكاس مدير جمعية الأيدي الرحيمة، أبرز المؤسسات التي تعنى بشؤون الجرحى بغزة، أكدّ أن جمعيته تحاول إعادة تفعيل يوم الجريح الفلسطيني وإعادة الاعتبار لقضيتهم المهمشة.
وقال في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“،: “الجرحى لهم مطالب أهمها إبراز قضيتهم ووقف تهميشها وضرورة الاهتمام بهم من قبل المؤسسات الرسمية.
ودعا أبو الكاس، إلى تشكيل جسم ضاغط من أجل المطالبة بتشكيل هيئة أو وزارة تعنى بشؤون الجرحى وتوفر لهم احتياجاتهم.
وشدّد أن هناك قصورا من الجهات الرسمية والحكومية والمجتمعية تجاه فئة الجرحى الأكثر تضرراً من الحروب التي تشنها دولة الاحتلال ضد قطاع غزة، داعياً إلى سن قوانين تعنى بقضايا الجرحى.
صور التقطتها عدسة “المركز الفلسطيني للإعلام”
شاهد الفيديو
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...