الإثنين 12/مايو/2025

المرأة الفلسطينية.. عنوان المقاومة وصانعة الأبطال

المرأة الفلسطينية.. عنوان المقاومة وصانعة الأبطال

إن كانت نساء العالم تحصلن على وردة في اليوم العالمي فإن نساء فلسطين هن الورود اللاتي توضع على الرؤوس تقديراً لعطائهن في كل ميادين الحياة …فهي الشهيدة والجريحة وأم الأسير وأم الشهيد وبالوقت نفسه صانعة الأبطال.

وإن كان قيس يتغزل بأشعاره في ليلى فإن الشعراء الأمجاد تقف أقلامهم في حيرة في وصف نساء فلسطين الماجدات، مما يصعب على صفحات التاريخ أن تجمعهن، حيث كانت المرأة الفلسطينية هي عنوان للتحدي والصمود والكبرياء أمام المحتل فلم يركع لها جبين إلا لله سبحانه وتعالى.

 المرأة الفلسطينية رايتها دائما عالية خفاقة تعانق سماء الحرية رغم الحصار، فهي التي حملت مصحفها بيد وبيدها الأخرى قد أرضعت أطفالها حب الدين والوطن وهمست في مسامعهم “لاتفريط” وكان ظهرها مساندا لبندقية زوجها في المقاومة والميدان، ورغم ذلك لم يشغلها الأمر على أن تكون المرأة المتعلمة والطبيبة والمهندسة فقد أبدعت بكل الميادين.

“المركز الفلسطيني للإعلام” شارك المرأة الفلسطينية احتفالها بصمودها العالمي عبر اعتصام دعت إليه الحركة النسائية في قطاع غزة.

صانعة المقاومة

وفي تحية أبرقت بها النائبة عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الدكتور جميلة الشنطي خلال مشاركتها في الاعتصام قائلة: “تحية حب وتقدير واحترام للمرأة الفلسطينية صانعة المقاومة بما قدمت من شهداء وأحرار، وكانت تمثل الإسناد المعنوي واللوجستي للمقاومة”.

وأضافت بشموخ المرأة الفلسطينية: “المرأة الفلسطينية هي التي أجبرت العالم على احترامها وتقديرها خاصة أنها تدافع وتقاوم من أجل الدين والوطن والهوية”.

ولفتت، إلى أن المرأة الفلسطينية في يومها تتعرض لعنف وحصار ظالم له آثاره الظالمة على مختلف حياتها، ورغم كل ذلك فهي تتحمل ذلك بل تدير أسرتها بلا راتب إلا ما ندر، ورغم ذلك فقد ظلت شامخة، بل سخرت عقلها النير في إيجاد البدائل.

وأشارت، إلى معاناة المرأة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومعاناتها جراء الاحتلال وحواجز العدو الصهيوني التي تجبرها على معاناة لساعات طويلة كثيرا ما شهدت خلالها حالات ولادة للمرأة على الحاجز بعد أن رفض العدو الصهيوني نقلها للمستشفى بإغلاق الحاجز.

وذكرت أن المرأة الفلسطينية تعيش المعاناة يومياً، تزداد بها حينما تنهال على رأسها صواريخ العدو الصهيوني وتهدم بيتها عليها وعلى عائلاتها، ورغم ذلك هي صابرة.

الأسيرة والجريحة

ولفتت، إلى أنه حينما أدرك العدو الصهيوني لدور المرأة الفلسطينية وأنها هي من تدعم المقاومة كاد لها بالاستهداف؛ مما جعل أعدادهن بالمئات من الجرحى ومئات الأسيرات وحتى جثامين الشهيدات تم احتجازهن لدى العدو الصهيوني منذ عام (1967) إلى يومنا هذا.

وبينت، أن وضعهن في الأراضي المحتلة صعب حيث معاناة الاعتقال والاستدعاء وهن ليس أفضل حالاً في مخيمات الشتات في العراق وسوريا… وليبيا.
وأبرقت بجميل التحية للمرأة الفلسطينية المرابطة في المسجد الأقصى الشريف فيدها تحمل مصحفاً واليد الأخرى تحمل عصا تدافع بها عن الأقصى.

وشددت الدكتورة الشنطي في رسائلها باسم المرأة الفلسطينية قائلة بها للعدو الصهيوني: “أنتم تعرفون من هي المرأة الفلسطينية فهي التي أرسلت أبناءها في ساحات التدريب العسكري على يد القسام بعد حرب العصف المأكول لتؤكد لكم أن هذا الشعب لن يهزم فسوف نلاحقكم حتى تحرير كل فلسطين”.

وأكدت بالقول: “المرأة الفلسطينية لن تقبل لأحد أن يعتدي على مقاومتها، فالمقاومة لديها خط أحمر، فهي عزنا وشرفنا”.

الصمود والتحدي

وقد شاركت نساء غزة الاعتصام وهن يحملن الرايات الخضراء التي كتب عليها باللون الأبيض “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ليؤكدن على أن الدين والوطن “لا تفريط…ولا تنازل”.

وقالت الناطقة باسم الحركة النسائية فاطمة عبد الله لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “المرأة الفلسطينية هي الشهيدة والجريحة وهي بالوقت ذاته من هدم بيتها، في يومها العالمي أقل ما تطلب هو حقها في أن يعاد بناء بيتها، وأن تحفظ حقوقها التي تنتهك من آليات العدو الصهيوني”.

وأشارت، إلى أن المرأة عاشت حروبا شرسة متوالية في ظروف صعبة، فكان الأجدار من الحكومة بدل أن تعطي لها إجازة في هذا اليوم؛ كان لابد من إعطائها حقوقها في العمل على إعمار بيتها وأن تداوي جراحها، وتعطى راتبها، فقد تكون هي المعيل لأطفالها”.

وكانت من بين المشاركات في الاعتصام حنان مصطفى التي هدم بيتها ولم تعد تمتلك مأوى يجمعها مع أطفالها حيث قالت لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “لقد استشهد أخي وهدم بيتي فأصبحت بلا مأوى، وأطفالي يحرمون من أبسط الأشياء، فلم أعد أقوى على دفع الإيجار..ولا أن أوفر لأطفالي حاجاتهم الضرورية”.

وتابعت: “لابد أن يتحرك العالم من أجل فلسطين ومن أجل غزة، فالمرأة الفلسطينية في يومها العالمي هي محاصرة ولا تتقاضى راتبا، وبيتها مهدوم…بكفي حصار وظلم ودمار”.

وشاركتها بالأمر “أم محمد” اللحام في المطالبة برفع الحصار قائلة لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “بدنا فتح المعابر وإعمار غزة، أطفالنا بتموت ومرضانا لا يجدون الدواء …فالمرأة الفلسطينية في يومها العالمي تعيش حصار ظالم …فأين من ينادي بحقوق المرأة والمرأة في غزة تخنق بالحصار والعدوان؟؟!!”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات