الثلاثاء 13/مايو/2025

شهد.. بانتظار والدها عدنان الحصري بعد معركة الإضراب

شهد.. بانتظار والدها عدنان الحصري بعد معركة الإضراب

بقلق كبير، تتابع “شهد” ابنة الـ13 عامًا، مجريات الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال،  والذي يخوضه والدها المعتقل الإداري عدنان أحمد الحصري (51 عامًا)، منتظرة بفارغ الصبر انتهاءه، بعد انتصار الأسرى في معركتهم ضد السجان الصهيوني، ورؤية والدها حرًا من جديد.

الانتظار الطويل

تقول شهد، والدمع بدأ يترقرق في عينيها، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “بالرغم من خوفي الكبير على صحة والدي، إلا أنني أنتظر في أية لحظة، الإعلان عن انتصارهم وخروج والدي من السجن”، وتضيف: “منذ أن بات عمري ثلاث سنوات، ووالدي يغيب عنا باستمرار، نتيجة الاعتقال الإداري، فلقد سرقه السجن منا، ما يزيد عن نصف عمري، دون أن يقترف شيئًا، وهذا ظلم كبير له ولنا”.

وتتابع بحسرة: ” كلما يحين موعد خروج والدي، ونهيئ أنفسنا لخروجه، يباغتنا السجان، بتمديد اعتقاله.. لقد انتظرناه كثيرًا، وآن الأوان لخروجه، ووقف هذا الاعتداء على حرية والدي، وبقية الفلسطينيين”.

تهيأنا لاستقباله 15 مرة

ولا تخفي أم بكر الحصري، زوجة المعتقل الإداري عدنان الحصري، لمراسلنا، حالة الإرباك التي تعانيها الأسرة، مع مضي كل يوم من أيام الاضراب، خشيةً على حياة رب الأسرة؛ حيث تقول: “لقد عانينا وما زلنا من الاعتقال الإداري، ونحن ورغم قلقنا، إلا أننا نقف مع الخطوة التي قام بها الأسرى، ففي كل مرة ينتهي فيها تمديد اعتقال زوجي أبو بكر، ونتهيأ لاستقباله، تفاجئنا المخابرات الصهيونية، بتمديد جديد”. 

وتضيف: “لا توجد أية تهمة موجهة إلى زوجي، ولو كان فليظهروها وليحاكموه، ولكنه انتقام فقط من كل أبناء الشعب الفلسطيني”، وتكمل أم بكر: “لقد اعتقل زوجي أربع مرات، كلها في الاعتقال الإداري: كانت أول مرة في (30-7-2004) ومكث فيه عامًا كاملاً، واعتقل ثانية في (30-6-2006)، ومكث في اعتقاله عامين كاملين، كما اعتقل في (7-9-2011) لعام كامل إداريًّا، وآخر اعتقال هو في (12-2-2013)؛ حيث مدد لستة أشهر في آخر مرة بتاريخ (12-2-2014)”.

 عدنان الحصري

ولد المعتقل الإداري عدنان أحمد خضر الحصري في (27-2-1963) وهو من سكان مخيم طولكرم، وتعود جذوره إلى بلدة الطيبة في المثلث الفلسطيني المحتل عام 1948، وقد درس جميع مراحله الأساسية في مدارس الوكالة في مخيم طولكرم، فيما أكمل مرحلته الثانوية، في مدرسة إحسان سمارة في المدينة، وتابع تعليمه في “كلية المجتمع العربي” في الأردن في إدارة الأعمال، والتحق بعدها بجامعة القدس المفتوحة، للحصول على شهادة البكالوريوس، إلا أن توالي الاعتقالات، حالت بينه وبين إكمال 12 ساعة للتخرج.

تزوج عدنان الحصري من فدوى محمد كنعان، وله منها ولدان وبنتان، وقد أصيب في الانتفاضة الأولى برصاصة حية، في رجله اليسرى، إلا أنها لم تصب العظم، وقد اعتقل في سجون السلطة عدة مرات، بما مجموعه عامان، ويعاني الحصري، من خلع في كتفه الأيمن نتيجة اعتقال السلطة، ومن ديسك في ظهره، نتيجة اعتقالات الاحتلال المتوالية، ويقبع الحصري حاليًّا، في سجن مجدو، بمعنويات عالية، بحسب محاميه، وبهمة، حتى كسر اعتقاله، ونيل حريته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات