اليوم الـ 19 للحرب: استشهاد 52 مواطناً ومقتل 9 جنود صهاينة

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، في اليوم التاسع عشر للعدوان (14-1-2009) عدوانها الشامل وحربها المفتوحة على قطاع غزة، وسط استهداف منظم للسكان المدنيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة، فضلاً عن أعمال القتل والدمار المتواصل ليل نهار .

ففي محافظة الشمال استهدف الاحتلال مدرسة زيد بن حارثة في منطقة الغبون في بيت لاهيا ما أدى لاستشهاد  المواطنة/ رجاء غبن وإصابة 6 مواطنين بجراح بينهم 3 أطفال.

وفي حوالي الساعة الثانية ظهراً أطلقت دبابات الاحتلال قذائف مدفعيتها علي منزلي إبراهيم النجار وزكريا النذر في منطقة جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد أربعة وإصابة 6 آخرين بجروح.

وأقدمت قوات الاحتلال على أخذ المواطن سمير حمد رهينة أثناء تفتيش المنازل في منطقة عزبة عبد ربه وإعدامه بدم بارد، وهو يعمل موظف في وكالة الغوث.

وقصفت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 10 منازل والعديد من الشوارع، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين في أوقات متفرقة من اليوم.

وفي منطقة العطاطرة، غرب بيت لاهيا، عثرت الطواقم الطبية على أربع جثث متحللة لأب وأبنائه الثلاثة وهم: سعد الله مطر أبو حليمة، 42 عاماً؛ وأطفاله: حمزة، زيد، عبد الرحيم، وشهد.

وفي مدينة غزة قصفت طائرات الاحتلال مقبرة الشيخ رضوان، سوق اليرموك، شقة سكنية في برج المقوسي، وسيارة تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين. واستشهد المواطن خليل جابر وزوجته نتيجة استهداف شقته الواقعة في البرج رقم 1 من أبراج المقوسى شمال غرب مدينة غزة.  

وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، استهدفت الطائرات الصهيونية منزل المواطن عز الدين موسى في حي الصبرة، مما أسفر عن استشهاد 6 من أفراد الأسرة، بينهم طفلة، وإصابة آخر بجروح.

كما استهدف الاحتلال سيارة مدنية بالقرب من ملعب برشلونة  في حي تل الهوا واستشهد 3 مواطنين نتيجة القصف، كما استهدف تجمع للمواطنين واستشهد 3 مواطنين بينهم طفل في حي الشجاعية شرق مدنية غزة واستشهد الطفلان همام الخضري وسامح أبو عصر في شارع النزاز شرق حي الشجاعية.

وفي المحافظة الوسطى، استهدف الاحتلال منزل المواطن رمضان أبو مهادي واستشهد رمزي عوض نتيجة استهدافه بالقرب من محطة الطاقة شمال النصيرات والطفل محمود أبو كميل وإصابة مواطن آخر نتيجة لاستهداف المواطنين في منطقة المغراقة.

كما جرى استهداف منازل المواطنين في مخيم البريج بالقذائف الحارقة  وإصابة  15 مواطن  باختناقات بينهم عدد من النساء والأطفال.
 
وفي مناطق جنوب قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال معززة بالدبابات والآليات العسكرية، وسط قصف عشوائي عنيف بقذائف المدفعية والقذائف الفسفورية في منطقة الفخاري، جنوب شرقي خان يونس، انطلاقاً من محور معبر صوفا، وذلك بالتزامن مع توغل مماثل في المنطقة الواقعة في محيط معبر رفح البري، في مدينة رفح، جنوب القطاع، ونفذت فيها أعمال تطهير شملت تجريف المنشآت الصناعية، الأراضي الزراعية والمساكن. كما توغلت قوات الاحتلال في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وخلال عمليات التوغل داهمت تلك القوات عدة منازل، وأخرجت العشرات من المواطنين من منازلهم وطردتهم إلى داخل المدن.

واستشهد الطفل عز الدين الفرا وأصيب ابن عمه عندما استهدفتهما طائرات الاحتلال بينما كانا يستقلان دراجة هوائية في القرارة شرق خان يونس.

حصيلة الشهداء

وقد بلغت حصيلة الشهداء في صفوف المواطنين لهذا اليوم 52 مواطناً، بينهم 38 مدنياً، 12 منهم من الأطفال و 4 نساء. وكان من بين الشهداء أحد المواطنين متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال في وقت سابق من العدوان على القطاع.

عمليات ومفاجآت

كتائب القسام تقتحم منزلاً به قوات خاصة شمال غرب غزة فتقتل وتصيب عدداً منهم في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة، فبعد أن رصدوا قوة صهيونية خاصة تتسلل إليه، أطلقوا أكثر من (10) قذائف “RPG” تجاه المنزل، ثم اشتبكوا وجهاً لوجه مع القوات الخاصة، مما أدى لمقتل (5) جنود وإصابة اثنين آخرين، فيما استشهد المجاهد القسامي لؤي حسين بينما انسحب باقي المجاهدين تحفهم عناية الرحمن. والعملية مصوّرة وتم إرسال التصوير إلى وسائل الإعلام.

ونفذت كتائب القسام كمينا غرب بيت لاهيا، حيث كمن ثلاثة أبطال من القسام في منزل في حي الإسراء غرب بيت لاهيا وقاموا بمباغتة قوة خاصة صهيونية بعد دخولها المنزل حيث تم قتل وإصابة عدد منهم، فيما استشهد في هذا الاشتباك أحد المجاهدين بينما انسحب مجاهد ثان بينما بقي المجاهد الثالث في المنزل، ليتمكن من قتل جندي صهيوني حيث بقي الجندي ينزف في حمام المنزل، كما قتل كلباً أرسله العدو، ثم فجر العدو المنزل لكن المجاهد تمكن بفضل الله من الخروج من تحت الأنقاض ويسير مسافة كيلومتر واحد وينسحب بسلام لينقل تفاصيل هذا الكمين. فيما أكد المجاهدان المنسحبان بسلام الإجهاز على (9) جنود صهاينة في هذا الكمين.

وفي كمين آخر شمال الشاطئ، تسلل المجاهدان القساميان عمار محمد حسونة ومحمد نصر التتر من مخيم الشاطئ بغزة مساء ذلك اليوم إلى مكان قريب من تجمع آليات العدو شمال الشاطئ، وقاما باعتلاء أحد المنازل (شمال مسجد عنان) بعد أن زرعا عدة عبوات مضادة للأفراد بمحيطه، ثم قاما برصد مجموعة من القوات الخاصة البحرية الصهيونية إضافة إلى وحدة صهيونية خاصة من المشاة تتقدم باتجاه المكان فقاما بتفجير العبوات بها وأمطروها بالرصاص والقنابل واستمر الاشتباك لأكثر من ساعة ليرتقي على إثره مجاهدانا إلى العلا، وبعد إخلاء العدو لقتلاه وجرحاه عثر المجاهدون في المكان على العديد من الجعب العسكرية والعتاد ومخازن سلاح وأغراض الغوص الممزقة.
وفي هذا اليوم كان حصاد القسام تفجير عبوتين ناسفتين وقنص (3) جنود، وإطلاق (11) قذيفة RBG ، و(28) قذيفة هاون، وإطلاق (4) صواريخ من طراز “قسام” و(7) صواريخ “غراد”.

بيان خسائر العدو:

اعترف العدو بمقتل ضابط وإصابة (9) آخرين بينهم قائد الكتيبة (101) من لواء المظليين في اشتباكات متفرقة مع مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام، بينما أكدت مقتل أكثر من (9) جنود وإصابة (11) آخرين في عمليات متفرقة.

من جهتها، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى، عن تفجير خندق برتل دبابات وقوة خاصة صهيونية وإعطاب عدد منها وإصابة جنود، وإطلاق 11 قذيفة على مواقع عسكرية وتجمعات للآليات. 

أما سرايا القدس فأعلنت عن إطلاق عشرة صواريخ محلية و15 قذيفة هاون باتجاه مستوطنات ومواقع عسكرية متاخمة لغزة، وتفجير عبوتين بقوة خاصة، وتفجير منزل مفخخ بقوة من الجنود. 

بدورها، أعلنت شهداء الأقصى عن تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند ووقوع إصابات بين الجنود، وإطلاق تسعة صواريخ محلية على مستوطنات وست قذائف على تجمع للآليات العسكرية الصهيونية، فيما أعلنت ألوية الناصر عن إطلاق تسعة صواريخ، وخمس قذائف على مواقع عسكرية ومستوطنات متاخمة لقطاع غزة.