في ذكرى يوم المعاق العالمي.. 180 أسيرًا معاقًا بسجون الاحتلال
ما زال 180 من الأشخاص ذوي الإعاقة يقبعون في سجون الاحتلال مع مرور ذكرى يوم المعاق العالمي التي تصادف الثالث من كانون أول من كل عام، وهم يعانون شتى أنواع القهر والحرمان دون مراعاة لإعاقاتهم وما تحتاجه من رعاية صحية واجتماعية خاصة.
وقال عضو مجلس الإدارة في منظمة “معاقون بلا حدود” صلاح الدين سمارو لمراسلنا إن أكثر من 180 أسيرًا يعانون داخل السجون الصهيونية من إعاقات مختلفة.
وأضاف: “إن بيئة السجون هي المسبب الرئيسي للإعاقة؛ حيث إن كثيرًا من الحالات أصابتها الإعاقة داخل المعتقل ولم تكن مصاحبة لهم قبل الاعتقال، ما يشير إلى أن السجون تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية”.
وأكد أن قضية الأسرى من ذوي الإعاقة تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، حيث يصبح الاضطهاد مركبًا، اضطهاد وتمييز بسبب الاعتقال يصاحبه تمييز بسبب الاعتقال.
بدوره قال رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة رفيق أبو سيفين لمراسلنا: “إن الإعاقات الشديدة تتطلب التحرك، لأنه لا يعقل بقاؤها خلف القضبان ويجب أن يكون لهم ألوية في أية عملية إفراج”.
وأضاف: “من بين ذوي الإعاقة الأسرى أشخاص مصابون بإعاقات نفسية وذهنية مختلفة المستويات وهؤلاء يحتاجون إلى متخصصين للتعامل معهم، وأحيانًا كثيرة يتواجدون في أقسام المعتقلين الذين لا يعرفون كيف يتعاملون معهم فيما تغفل احتياجاتهم مصلحة السجون”.
وأشار إلى وجود ذوي إعاقة حركية كاملة ويحتاجون لكرسي متحرك بشكل مستمر مثل الأسير منصور موقدة الذي يحاول إيصال صوته للعالم بوسائل احتجاجية شتى دون أن تلقى حالته آذانًا صاغية.
وأكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان لمراسلنا أن بيئة السجون هي بيئة تولد الإعاقة بسبب إجراءات الاحتلال.
وأضاف: “هنالك 25 أسيرًا مصابون بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال، نتيجة انتشار أجهزة التشويش والإشعاع المركبة داخل السجون”.
ونوه بوجود مطالبات رسمية من أسرى سجن إيشل، لتشكيل لجنة حقوقية وطبية لفحص آثار أجهزة التشويش المركبة داخل السجون والتي تشكل خطرًا حقيقيًّا على حياتهم.
ويؤكد الباحث في شؤون الأسرى فؤاد الخفش أن اعتقال ذوي الإعاقة مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة؛ كما أنه يدلل على حالة من عدم الاكتراث من قبل مصلحة السجون بالأسرى المرضى عمومًا؛ فهي ملزمة بتوفير الأدوات المساعدة والعلاج الطبي بشكل مستمر، وإجراء العمليات الجراحية وكل متطلبات العلاج.
وتابع: “هناك أنواع متعددة من الإعاقات بسجون الاحتلال؛ فهناك من اعتقل وهو يعاني من إعاقة، مثل الشيخ جمال أبو الهيجاء، الذي بترت يده خلال معركة مخيم جنين؛ وهناك من اعتقل مرات عديدة وهو يعاني من إعاقة بصرية كاملة مثل الشيخ عز الدين عمارنة وهناك معتقلون متعددو الإعاقات مثل منصور موقدة”.
وشدد على أن المشكلة الأكبر تتعلق بالأسرى من ذوي الإعاقة، ممن اعتقلوا عقب اشتباك مسلح تعرضوا خلاله لإصابات بالغة، أو تعرضوا للإصابة خلال الملاحقة واعتقلوا مباشرة، حيث يحرمون من متابعة العلاج.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
دعوات للحشد والرباط.. عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلموديا ورقصات...
استشهاد الأسير المحرر فاروق الخطيب نتيجة التعذيب والإهمال الطبي
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الأسير المحرر فاروق أحمد إسماعيل الخطيب (30 عاماً)، من بلدة أبو شخيدم بمحافظة رام الله، نتيجة الإهمال...
الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق عدة بالضفة الغربية، وشرعت...
حماس تعزي بوفاة الرَّئيس الإيراني ووزير الخارجية والوفد المرافق لهما
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أعربت حركة حماس عن مشاركتها الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم، وعن تضامننا الكامل مع الجمهورية...
الإعلان عن مقتل الرئيس الإيراني جراء سقوط مروحيته
طهران - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت إيران رسميا - صباح الاثنين- مقتل الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، إثر سقوط مروحية كانت تقله...
لليوم الـ 226.. القسام يواصل التصدي ويبث مشاهد لاستهداف قوات العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 226 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
خامنئي يدعو الإيرانيين لعدم القلق على البلاد بعد حادث مروحية رئيسي
طهران – المركز الفلسطيني للإعلام دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الشعب الإيراني إلى عدم القلق في أعقاب "حادث صعب" تعرضت له طائرة الرئيس...