الإثنين 20/مايو/2024

في ذكرى يوم المعاق العالمي.. 180 أسيرًا معاقًا بسجون الاحتلال

في ذكرى يوم المعاق العالمي.. 180 أسيرًا معاقًا بسجون الاحتلال

ما زال 180 من الأشخاص ذوي الإعاقة يقبعون في سجون الاحتلال مع مرور ذكرى يوم المعاق العالمي التي تصادف الثالث من كانون أول من كل عام، وهم يعانون شتى أنواع القهر والحرمان دون مراعاة لإعاقاتهم وما تحتاجه من رعاية صحية واجتماعية خاصة.

وقال عضو مجلس الإدارة في منظمة “معاقون بلا حدود” صلاح الدين سمارو لمراسلنا  إن أكثر من 180 أسيرًا يعانون داخل السجون الصهيونية من إعاقات مختلفة.

وأضاف: “إن بيئة  السجون هي المسبب الرئيسي للإعاقة؛ حيث إن كثيرًا من الحالات أصابتها الإعاقة داخل المعتقل ولم تكن مصاحبة لهم قبل الاعتقال، ما يشير إلى أن السجون تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية”.

وأكد أن قضية الأسرى من ذوي الإعاقة تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، حيث يصبح الاضطهاد مركبًا، اضطهاد وتمييز بسبب الاعتقال يصاحبه تمييز بسبب الاعتقال.

الإعاقات الشديدة

بدوره قال رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة رفيق أبو سيفين لمراسلنا: “إن الإعاقات الشديدة تتطلب التحرك، لأنه لا يعقل بقاؤها خلف القضبان ويجب أن يكون لهم ألوية في أية عملية إفراج”.

وأضاف: “من بين ذوي الإعاقة الأسرى أشخاص مصابون بإعاقات نفسية وذهنية مختلفة المستويات وهؤلاء يحتاجون إلى متخصصين للتعامل معهم، وأحيانًا كثيرة يتواجدون في أقسام المعتقلين الذين لا يعرفون كيف يتعاملون معهم فيما تغفل احتياجاتهم مصلحة السجون”.

وأشار إلى وجود ذوي إعاقة حركية كاملة ويحتاجون لكرسي متحرك بشكل مستمر مثل الأسير منصور موقدة الذي يحاول إيصال صوته للعالم بوسائل احتجاجية شتى دون أن تلقى حالته آذانًا صاغية.

السجون تولد الإعاقة

وأكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان لمراسلنا أن بيئة السجون هي بيئة تولد الإعاقة بسبب إجراءات الاحتلال.

وأضاف: “هنالك 25 أسيرًا مصابون بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال، نتيجة انتشار أجهزة التشويش والإشعاع المركبة داخل السجون”.

ونوه بوجود مطالبات رسمية من أسرى سجن إيشل، لتشكيل لجنة حقوقية وطبية لفحص آثار أجهزة التشويش المركبة داخل السجون والتي تشكل خطرًا حقيقيًّا على حياتهم.

مخالف للاتفاقيات الدولية

ويؤكد الباحث في شؤون الأسرى فؤاد الخفش أن اعتقال ذوي الإعاقة مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة؛ كما أنه يدلل على حالة من عدم الاكتراث من قبل مصلحة السجون بالأسرى المرضى عمومًا؛ فهي ملزمة بتوفير الأدوات المساعدة والعلاج الطبي بشكل مستمر، وإجراء العمليات الجراحية وكل متطلبات العلاج.

وتابع: “هناك أنواع متعددة من الإعاقات بسجون الاحتلال؛ فهناك من اعتقل وهو يعاني من إعاقة، مثل الشيخ جمال أبو الهيجاء، الذي بترت يده خلال معركة مخيم جنين؛ وهناك من اعتقل مرات عديدة وهو يعاني من إعاقة بصرية كاملة مثل الشيخ عز الدين عمارنة وهناك معتقلون متعددو الإعاقات مثل منصور موقدة”.

وشدد على أن المشكلة الأكبر تتعلق بالأسرى من ذوي الإعاقة، ممن اعتقلوا عقب اشتباك مسلح تعرضوا خلاله لإصابات بالغة، أو تعرضوا للإصابة خلال الملاحقة واعتقلوا مباشرة، حيث يحرمون من متابعة العلاج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات