فرحة بالضفة بدفعة المحررين وغضب لثمنها

عمت أجواء من الفرحة والبهجة كافة مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة في أعقاب الإفراج عن 26 أسيرا، ضمن صفقة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، شابها حالة من الغضب والتنغيص، للثمن الباهظ الذي تمخض عنها.
وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن 26 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية، ضمن صفقة المفاوضات المباشرة التي استؤنفت في أغسطس الماضي برعاية أمريكية، مقابل استمرار والسكوت على الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
الطالبة منى المصري من جامعة النجاح قالت إنها فرحت بالأسرى المحررين وبتصريحات رئيس السلطة محمود عباس حين قال: خسأ كل من يقول إن ثمن الأسرى تشريع الاستيطان أو القبول به “.
إلا أنها أبدت امتعاضها وغضبها للثمن الباهظ الذي تبين لاحقا؛ وهو سكوت ورضا غير معلن وسري من قبل السلطة الفلسطينية عن الاستيطان، والذي استنتجته من خلال متابعتها لتصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وكان كيري قال إن عباس لم يشترط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات، وإنما طالب بإطلاق سراح عددا من الأسرى الفلسطينيين، وتسديد ديون السلطة البالغة 600 مليون دولار.
المواطن سعيد عبد الخالق من رام الله يرى أن قيادة السلطة فرحت بإنجاز الإفراج عن الأسرى، وأن نتنياهو فرح بإنجاز تشريع الاستيطان والإعلان عن 1200 وحدة استيطانية جديدة، مقابل فرحة السلطة.
بدوره، يقول الطالب معتز محمود من جامعة بيرزيت إنّ ما يبعث الشك في نفسه هو إصرار عباس على عدم وجود أي رابط بين الإفراج عن قدامى الأسرى وبين التوسع الاستيطاني خلال خطابه في استقبال الأسرى المحررين في المقاطعة برام الله.
وقال: “عباس من جهة ينفي، وكيري ونتنياهو يؤكدان، ونتنياهو أتبع تأكيده بالعمل على الأرض؛ بالإعلان عن 1200 وحدة استيطانية، وإعلانه أن 5000 وحدة هي محصلة ثمن للإفراج عن 104 أسيرا من القدامى، ولم نسمع ردا من السلطة”.
ومن جانبها، تقول الطالبة منال جمال من جامعة النجاح الوطنية: “يعني لو كل دفعة ثمنها 1200 وحدة استيطانية، لانتهت الضفة، وأصبحت في خبر كان مع خروج جميع الأسرى، ولخرجوا أصلا بعد مدة طويلة”.
وتتابع “صحيح أننا فرحنا للأسرى المحررين؛ وهو مكسب فلسطيني؛ ولكن علينا أن نبكي للثمن المدفوع، والذي تمثل في شرعنة وإقرار غير مباشر للاستيطان ومواصلته”.
وتؤكد أن هذه الخطوة هي إخفاق وقصور من قبل قيادة السلطة الفلسطينية وليست إنجازا كما تحاول أن تدعي للتمويه على تنازلاتها المؤلمة في المفاوضات غير المثمرة، كما تقول.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...