الإثنين 12/مايو/2025

فرحة بالضفة بدفعة المحررين وغضب لثمنها

فرحة بالضفة بدفعة المحررين وغضب لثمنها

عمت أجواء من الفرحة والبهجة كافة مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة في أعقاب الإفراج عن 26 أسيرا، ضمن صفقة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، شابها حالة من الغضب والتنغيص،  للثمن الباهظ الذي تمخض عنها.

وأفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن 26 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية، ضمن صفقة المفاوضات المباشرة التي استؤنفت في أغسطس الماضي برعاية أمريكية، مقابل استمرار والسكوت على الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

الطالبة منى المصري من جامعة النجاح قالت إنها فرحت بالأسرى المحررين وبتصريحات رئيس السلطة محمود عباس حين قال: خسأ كل من يقول إن ثمن الأسرى تشريع الاستيطان أو القبول به “.

إلا أنها أبدت امتعاضها وغضبها للثمن الباهظ الذي تبين لاحقا؛ وهو سكوت ورضا غير معلن وسري من قبل السلطة الفلسطينية عن الاستيطان، والذي استنتجته من خلال متابعتها لتصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وكان كيري قال إن عباس لم يشترط وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات، وإنما طالب بإطلاق سراح عددا من الأسرى الفلسطينيين، وتسديد ديون السلطة البالغة 600 مليون دولار.

المواطن سعيد عبد الخالق من رام الله يرى أن قيادة السلطة فرحت بإنجاز الإفراج عن الأسرى، وأن نتنياهو فرح بإنجاز تشريع الاستيطان والإعلان عن 1200 وحدة استيطانية جديدة، مقابل فرحة السلطة.

بدوره، يقول الطالب معتز محمود من جامعة بيرزيت إنّ ما يبعث الشك في نفسه هو إصرار عباس على عدم وجود أي رابط بين الإفراج عن قدامى الأسرى وبين التوسع الاستيطاني خلال خطابه في استقبال الأسرى المحررين في المقاطعة برام الله.

وقال: “عباس  من جهة ينفي، وكيري ونتنياهو يؤكدان، ونتنياهو أتبع تأكيده بالعمل على الأرض؛ بالإعلان عن 1200 وحدة استيطانية، وإعلانه أن 5000 وحدة هي محصلة ثمن للإفراج عن 104 أسيرا من القدامى، ولم نسمع ردا من السلطة”.

ومن جانبها، تقول الطالبة منال جمال من جامعة النجاح الوطنية: “يعني لو كل دفعة ثمنها 1200 وحدة استيطانية، لانتهت الضفة، وأصبحت في خبر كان مع خروج جميع الأسرى، ولخرجوا أصلا بعد مدة طويلة”.

وتتابع “صحيح أننا فرحنا للأسرى المحررين؛ وهو مكسب فلسطيني؛ ولكن علينا أن نبكي للثمن المدفوع، والذي تمثل في شرعنة وإقرار غير مباشر للاستيطان ومواصلته”.

وتؤكد أن هذه الخطوة هي إخفاق وقصور من قبل قيادة السلطة الفلسطينية وليست إنجازا كما تحاول أن تدعي للتمويه على تنازلاتها المؤلمة في المفاوضات غير المثمرة، كما تقول.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات