مقاومة غزة.. بارود يؤسس لاشتعال الضفة

شكل الكشف عن نفق أرضي يصل قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عنه، دافعا إيجابيا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لمزيد من الانقضاض على المحتل الصهيوني.

وتنامت في الأيام الأخيرة عمليات فردية ضد جنود ومستوطني الاحتلال الصهيوني في أنحاء الضفة الغربية، تنوعت بين عمليات قنص وطعن ودهس، في ظاهرة غابت فترة طويلة بسبب قبضة الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية هناك.

حالة غضب عارمة

يقول المحلل السياسي أحمد رفيق عوض لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن ما يجري بالفعل في الضفة الغربية المحتلة هي حالة غضب عارمة جراء الوضع القائم.

وقال إن “مردود ذلك ظهر وسيظهر جليا من خلال عمليات في وجه الاحتلال الصهيوني، ستتسع دائرتها في المستقبل، لأن التنافس والتفاعل هو طبيعة في الشعب الفلسطيني خاصة في مجال المقاومة”.

ويتوقع عوض بأن المرحلة المقبلة من الممكن أن تشهد عمليات منظمة، بعد سلسلة العمليات الفردية التي نفذت مؤخرا، لأن الذي يحدث حاليا، برأيه، هو عمل فردي يؤسس إلى عمل أكثر تنظيما.

سلطة تكبل المقاومة

من جانبه، يقول أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت نشأت الأقطش لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الضفة الغربية المحتلة لازالت مكبلة بالتنسيق الأمني.

ويستدرك “من أجل ذلك، سيكون لهذه الأعمال المقاومة أثر على الساحة، ولكنه سيبقى أثرا محدودا إذا ما واصلت السلطة تلك السياسة”.

وأضاف أن “حالة انسداد الأفق السياسي قد تدفع المواطنين إلى أمور كثيرة ليس سهلا أن يتنبأ بها مراقبون الآن” وفق ما قال.

ويعيش الكيان الصهيوني حالة من التخبط الأمني ممزوجة بمحاولة تهدئة نفسية المغتصبين في مستوطنات الضفة الغربية جراء عمليات الطعن والدهس والقنص الأخيرة، وفي مستوطنات غزة حيث اكتشف النفق الأخير الذي يمتد لمسافة 2.5 كيلو متر جهة الموقع العسكري “العين الثالثة”.

ويواصل الإعلام الصهيوني الحديث عن النفق الأخطر في نظرهم من خلال مقابلات مع المستوطنين والقادة والمحللين الذين أجمعوا على أنه يعد واحدا من بين مئات لا يعرفون إلى أين تصل حتى أن بعضهم سخر قائلا “هل ستصل الأنفاق إلى مكتب نتنياهو؟”.