الأحد 11/مايو/2025

إلياهو جولدشتاين.. إرهاب منظم على خطى والده

إلياهو جولدشتاين.. إرهاب منظم على خطى والده

في خطوات عنصرية متسارعة، يقوم المستوطن الحاقد “إلياهو باروخ جولدشتاين” نجل منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بأعمال عدوانية منظمة يوميا في المدينة.

ويترأس جولدشتاين مجموعات من المستوطنين القاطنين في “كريات أربع” وبيت هداسا وبيت رومانو والمستوطنات المحيطة بالخليل مثل كارمي تسور وماعون وحاجاي وغيرها، وينطلق برفقتها للاعتداء على السكان الفلسطينيين في البلدة القديمة بالضرب ورجم بيوتهم بالحجارة.

كما تعمل هذه المجموعات الصهيونية الإرهابية على بناء بيوت ومنازل بطريقة خاطفة على أراضي الفلسطينيين تحت حماية الشرطة والجيش الصهيوني.

سيطرة على أراض
وسيطرت هذه المجموعة مؤخرا على أرض تعود ملكيتها لعائلة حمدي أبو ارميلة في منطقة جبل جالس شرقي الخليل، ووضعوا أساسات لمنزل المدعو جولدشتاين، ومن ثم شيدوا المنزل وكتبوا عليه اسمه، ورغم استدعاء آل أبو ارميلة للشرطة الصهيونية، إلا أنها لم تحرك ساكنا ووقفت توفر الحماية للمستوطنين.

بعد ذلك بساعات، تحرك جولدشتاين هو وتنظيمه الاستيطاني إلى قلب الخليل في باب الزاوية، حيث الشارع المؤدي إلى بئر السبع المحتلة، فاقتحموا منزلا قديما تعود ملكيته لإحدى العائلات الخليلية؛ مدعين أن فيه مقاما لأحد العابدين اليهود وهو “نير بن نير”، حسب تصوراتهم.

وهناك أدوا صلوات تلمودية، وحاولوا الاعتداء على عائلة الزرد التي تسكن فوق المنزل، لكن مواجهات الشبان الفلسطينيين معهم بالحجارة أدت إلى مغادرتهم المكان.

واقتحم المدعو جولدشتاين هو ومجموعاته الإرهابية الاستيطانية مساء الاثنين الماضي حي وادي النصارى شرقي المسجد الإبراهيمي واعتدوا على المنازل الفلسطينية وأصابوا المواطن شعبان سليم جابر (23 عاما) بجروح، وتم نقله للمستشفى الحكومي، وذلك عقب اشتباكات تمت في المنطقة مع جولدشتاين ومجموعاته انتهت بعد تدخل الجيش الصهيوني.

عشرات الاعتداءات
ورصدت مؤسسة “بتسليم” الصهيونية لحقوق الإنسان عشرات الاعتداءات العنصرية لهذا المستوطن الحاقد ومجموعاته الشهر الماضي في الخليل ضد أراض ومنازل ومواطنين.

وقال راشد التميمي الناشط الحقوقي في منظمة بتسيلم في تصريحات صحفية مؤخرا إن الياهو باروخ جولدشتاين هو ومجموعاته استولوا على العديد من المواقع الفلسطينية، ما بين أراض ومنازل وحوانيت وغيرها، كان آخرها أرضا لعائلة أبو ارميلة التميمي.

وأضاف التميمي أن جولدشتاين يتزعم مجموعات استيطانية منظمة تقوم بأعمال مبرمجة  تحت حماية الجيش الصهيوني.

بدوره، اعتبر باسل عمرو الناشط في مقاومة الاستيطان في الخليل أن جولدشتاين الابن يسعى لإعادة أمجاد والده الذي نفذ المجزرة البشعة في المسجد الإبراهيمي.

وأضاف في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن جولدشتاين أسس تنظيما استيطانيا جديدا يمارس أعمالا عدوانية عنصرية يوميا في الخليل وتحت حماية الجيش الصهيوني.

خشية من مجزرة
وقد لوحظ هذا الحاقد، حسب عمرو، وهو يشارك ومجموعاته في اقتحام منزل آل أبو رجب بالقرب من المسجد الإبراهيمي، ومنزل آل الشرباتي في حارة السواكنة، والاعتداء على المزارعين في أراضي البويرة.

كما لوحظوا وهم يلاحقون السكان الفلسطينيين في مسافر يطا، ويرسلون حافلات من المستوطنين للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وأكد عمرو أن إلياهو جولدشتاين يقوم بعمل عنصري منظم نخشى أن ينتهي بمذبحة أخرى ضد الفلسطينيين على شاكلة والده وثأرا له.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات