غياب الأفق السياسي وراء تصاعد عمليات المقاومة بالضفة

نقلت صحيفة يديعوت احرونوت أمس الجمعة (18-10-2013) عن ضابط صهيوني كبير قوله إن مستويات في جيش الاحتلال أبدت مخاوفها من احتمالات التصعيد على شكل عمليات تستهدف الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة: “إن قادة كبار في جيش “إسرائيل” يعتقدون أن الارتفاع الملحوظ في عدد ونوعية الهجمات ضد “الإسرائيليين” في الضفة الغربية ناجم عن الأجواء السياسية القائمة في الضفة الغربية والتي لا يرى فيها الفلسطيني أي أفق”. وكشف الضابط الكبير عن إعداد الجيش سلسلة إجراءات لمواجهة أي طارئ خاصة في ظل القناعة بتصاعد الموقف على الأرض.
وأشار الضابط الصهيوني إلى أن الأجواء في المنطقة وانغلاق الأفق السياسي يشكلان دافعًا للفلسطينيين لتنفيذ هجمات عنيفة ضد الاحتلال.
من جانبه يرى “مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي” أن التخوف الصهيوني تكرر التصريح حوله في المرحلة الأخيرة، خاصة في قيادة المنطقة الوسطى. وأضاف المركز أن “التخوفات الأمنية أرسلت قبل 6 أشهر على شكل رسالة للمستوى الأمني تدعوه فيها إلى الشروع في عملية سياسية مع الجانب الفلسطيني لبث الأمل”.
وقال مدير المركز، علاء الريماوي،: “إن هذه التوصية من قبل قيادة المنطقة الوسطى في الجيش شهدت تذبذبًا بحسب الحالة الأمنية في الضفة الغربية، لكن الخشية “الإسرائيلية” وصلت المستوى السياسي بعد وقوع 3 عمليات في الضفة الغربية إطلاق نار وقتل لجنود “إسرائيليين” في الشهر الأخير، ما رفع حالة الاستنفار في صفوف الأذرع الأمنية (الإسرائيلية)”.
وتابع الريماوي: “حادثةُ اقتحام المعسكر “الإسرائيلي” شمال القدس المحتلة أضافت حالة إرباك للمستوى الأمني أيضًا، لذلك فمركز القدس يرى تشخيص الحالة على النحو الآتي:
1 – إن ما شهدته الضفة الغربية من أعمال مقاومة ظلت في الإطار الشعبي غير التنظيمي مما يؤشر إلى إمكانية اتساعه على شكل أعمال متفرقه.
2 – البيئة الشعبية الفلسطينية باتت أكثر استعدادًا للمشاركة في المظاهرات في الضفة الغربية والقدس منذ سنة بشكل ملحوظ، وهذا ما سيرفع وتيرة المواجهات في المناسبات الوطنية الفلسطينية المختلفة.
3 – القناعة الفلسطينية -ومنها الحزبية خاصة- المؤيدة لمسار التفاوض مع الجانب الصهيوني باتت على قناعة مطلقة بأن المسار السياسي مغلق بشكل تام، لذلك فإن الأصوات الداعية لخيار توسيع رقعة المواجهة السلمية مع قوات الاحتلال بات لها تأييد أوسع.
4 – لا زالت السلطة الفلسطينية في رام الله ترى في أي مواجهة مع الجانب الصهيوني خطًّا أحمر لا يمكن الذهاب إليه بل تسعى بكافة الطرق ضبط حالة الهدوء، ما يحد من حالة اتساع المواجهة مع الجانب الصهيوني.
5 – غياب الدور الجماهيري الفاعل في الضفة الغربية للحركات الفلسطينية المؤثرة كـ”حماس” بشكل رئيسي، ومن ثم الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، يحد من ظاهرة تحول الحراك إلى موجة مواجهة مع الجانب الصهيوني كما كان الحال في انتفاضة الأقصى عام 2001 أو في انتفاضة العام 1987″.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...