الإثنين 12/مايو/2025

أمجاد: صوت من لبنان ينشد للأرض والمقاومة

أمجاد: صوت من لبنان ينشد للأرض والمقاومة

ما أجمل أن تحمل فلسطينَ أغنيةً في قلبك، وما أجمل أن تعزف قضيتك لحنا يحفظه الآباء والأمهات، ويردده الفتيان والفتيات ممزوجا بالتضحيات، معطرا بالصمود والمقاومة.

وفي لبنان، يعيش الإنسان الفلسطيني أرضه ووطنه وقضيته كل يوم، يتحول الوطن إلى أنشودة، وتتحول الهوية إلى تراث، وتتحول القضية إلى ألم ودماء ودموع.

أمجاد.. “ارحل”
وفي خضم هذه اللوحة الفنية، تبرز فرقة “أمجاد” الفلسطينية من لبنان، تحكي قصة منشد يقف في مخيم الرشيدية الفلسطيني جنوب لبنان ويغني لفلسطين، وآخر في بلدة مارون الراس على حدود فلسطين المحتلة، يصرخ في وجه الجندي الصهيوني الذي يقف مسلحا يقول له “ارحل”.

يقول رئيس فرقة “أمجاد” ناصر غزاوي إن فرقته “تأسست مطلع نوفمبر 2007، وضمّت نخبة من المنشدين من مخيمات الشتات على مساحة طول الأراضي اللبنانية، نخبة تؤمن بالفنّ المقاوم، وبوجوب نصرة قضية فلسطين، ولو باللحن العذب الذي نشدو به للوطن وأرضه ومقدساته وللإنسان الفلسطيني في كل مكان”.

ويلفت إلى أن “من أبرز الدوافع التي دعت إلى تشكيل الفرقة، الإيمانُ برسالة الفنّ المقاوم، والمشاركةُ عبر الكلمة واللحن لنصرة فلسطين وقضايا الأمة”.

وتعمل “أمجاد” ضمن إطار واحد يسمى “مؤسسة أمجاد للثقافة والتراث”، وهذه المؤسسة تعنى بكل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني، وتحوي عدة فرق إنشادية موزعة في المناطق اللبنانية.

فريق نخبوي
ويوضح غزاوي أنه “كان في سلم أولويات المؤسسة تشكيل فريق جامع يضم النخب المتميزة في أدائها من الفرق المحلية، كانت فرقة أمجاد”.

ويمثل الاسم رمزية الأمل والشوق لعودة أمجاد الأمة السابقة إلى حيث كانت في مقدمة الأمم، يضيف رئيس الفرقة “نحن نطمح أن نكون الوجه الأبرز في رسالة الفن المقاوم ليس على مستوى لبنان فقط بل في عالمنا العربي والإسلامي”.

وغنّت “أمجاد” أناشيدَ إسلامية دعوية، وكان لها إسهامات وأنشطة في مناسبات دينية كالمولد النبوي الشريف، والإسراء والمعراج، واحتفالات تهنئة الحجيج إلى جانب مناسبات الأفراح، يقول غزاوي.

ويتابع “إضافة إلى ذلك، خضنا في المجال التربوي الذي يهتم بتوجيه الأخلاق وتهذيب النفوس، حيث أحيينا مناسبات عدة في أكثر من منطقة بهذا الخصوص، كاحتفالات النجاح لطلاب الشهادات الرسمية واحتفالات التخرج الجامعية”.

وشاركت فرقة أمجاد في مؤتمر القدس في إسطنبول عام 2007، حيث قدمت لوحات تراثية، وشاركت في إحياء حفلات في اليمن وسوريا.

إنجازات وطموح
ومن أبرز إنجازات الفريق وأعماله الفنية، حسب رئيس الفرقة، خمسة إصدارات قدمها على مدى سبع سنوات، وهي:
لملموا كل الجراح، غزة: حصار وانتصار، عزة وطن، الكتائب الخضراء و دعوة وجهاد”.

وبعد الإصدارين الأخيرين: “الكتائب الخضراء” و “دعوة وجهاد”، بدأ فريق أمجاد الإنشادي يتجهز لإنتاج أناشيد تراثية تحاكي القضية الفلسطينية من منظور العودة.

يقول غزاوي: “هذه الأناشيد ستكون إن شاء الله من ضمن الإصدار السادس للفريق، ونتوقع أن يكون مختلفا عن الإصدارات السابقة، وسيلقى رواجا كبيرا بين جمهورنا الحبيب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....