شباب الضفة: الحراك الشبابي بوصلته الاحتلال ولن يوقفه أحد

“اقتحم الجيش المنطقة.. هو متواجد في المنطقة الصناعية في جنين.. عليكم التوجه إلى المنطقة..”، وفجأة وخلال فترة وجيزة تتجمع أعداد كبيرة من الشبان وتشتعل المواجهات مع الاحتلال.. بهذه الطريقة تحدث المواجهات مع الاحتلال في جنين وغيرها الكثير من المواقع في هذه الأيام، حسب قول الناشط الشبابي بلال نصار.
 
ويضيف نصار لمراسلنا: “هناك جيل شاب لم يعد قادرًا على احتمال السكوت في ظل ما تتعرض له الأرض من قضم بفعل الاستيطان وممارسات الاحتلال الاستفزازية وهم يقودون المواجهات التي تحدث كلما اقتحم الاحتلال المنطقة”.
 
وأكد أن بوصلة هؤلاء الشباب هي الاحتلال وهم يعبرون عن حالة عامة من الغضب مما يجري في الواقع الفلسطيني وهدفهم إعادة روح المقاومة للضفة.
 
وأضاف أن “هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم من (17: 22 عامًا) وهم لم يشاركوا في الانتفاضتين وهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في إعادة البوصلة نحو المربع الأول وهو مقاومة الاحتلال”.
 

ويؤكد الناشط الشبابي وليد ياسين لمراسلنا أن أوجه الرفض والمقاومة التي تقوم بها المجموعات الشبابية تتعدد وتتجاوز مجرد التجمع لتصعيد المواجهات مع الاحتلال بالحجارة على نقاط التماس إلى تشكيل جبهة رفض للمفاوضات والتطبيع والفساد.
 
وأردف: “هناك الكثير من المدونات الشبابية والمجموعات  التي بدأت تعمل مؤخرًا في مكافحة التطبيع في الضفة وكان لها إسهامات كبيرة في فضح كثير من قضايا التطبيع ونشرها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإحداث تغيير وتراجع في بعض القضايا”.
 
وأكد أن مسيرات يتم تحريكها ضد المفاوضات بفعل مجموعات شبابية تعمل بشكل بريء وتلقائي لقضايا وطنية دون أجندات، فقط ما يحركها حالة من النقمة على الواقع الفلسطيني السيئ وتغول الاحتلال.
 

وتشير الناشطة الشبابية لمى الطويل، إلى أن هناك ملاحقات أمنية وعمليات تتبع من قبل أمن السلطة لهذه المجموعات بحيث يتم رصدها واستجواب عناصرها وتعرضهم للاعتقال والاستجواب والتهديد، ولكن كل تلك الطرق لم تعد ذات جدوى.
 
وأضافت أن حالة الخوف لم قائمة لدى هذا الجيل من الشباب الذي يسعى للتغيير وإعادة الأمور للمربع الأصلي وهو مقاومة الاحتلال التي توحد الفلسطينيين.
 
وأشارت إلى أن هذه المجموعات تتسارع في نموها بشكل مستمر لكي تصل إلى تشكيل قوة حقيقية وضاغطة لصالح القضايا الوطنية الكبرى.
 
وأكدت أن ما يربك الاحتلال أن هذا الجيل من الشباب ليس له ملفات أمنية وبالتالي فهي تبحث عن جيل جديد ناشئ لم تفلح كل محاولات التغريب من الهيمنة عليه طيلة السنوات الماضية من عمر الانقسام.