الإثنين 12/مايو/2025

غزة أمام محنة جديدة

غزة أمام محنة جديدة

في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية وبعد انقلاب الجيش المصري في 30 يونيو على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، تجد غزه نفسها مجددا أمام محنة جديدة.

تمثلت هذه المحنة بحملة شعواء شنها عليها الإعلام المصري المؤيد للانقلاب، تمخض عنها تشديد الحصار وإغلاق معبر رفح، وعمليات عسكرية هدمت من خلالها معظم الأنفاق وبدأت بإنشاء منطقة عازلة. ومنذ احتلال فلسطين وفي الحربين الأخيرتين على القطاع 2008م و2012م كان على غزة أن تدفع فاتورة رفض الاحتلال وتمسكها بخيار المقاومة ورفض التبعية والتسليم بالأمر الواقع.

يوسف أبو وطفة -صحفي وناشط سياسي من غزة- يعلق على الأزمات التي تعاقبت على غزة فيقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “لو عثرت خيل في العراق ولو تعطلت شبكة الهواتف والكهرباء في واشنطن، ولو نشب حريق في غابات السافانا لكانت غزة المسؤولة، وعليها أن تدفع الثمن، فكل ما يحاك لغزة هدفه حماية أمن الاحتلال”.

بدوره يضيف الصحفي جهاد رجب والمقيم في غزة فيقول لمراسلنا: “غزة أصبحت أيقونة الانتصار والصمود في وجة كل المؤامرات والدسائس التي حيكت لها ويعلق العالم كله عليها فشله وهزائمه المستمرة حماية لأمن الاحتلال المتهالك”.

ويضيف “صمدت غزة في وجه الحصار بعد فوز حماس بالانتخابات 2006م وانتصرت ولم تسقط، فحاول الاحتلال أن يركع غزة فشن حربين ضروسين”، مؤكدا “إن مؤامرة جديدة تحاك الآن ضد غزة، فيشدد الخناق عليها وتحاصر من كل الجهات وتهدم الأنفاق من أجل يثور الناس على حركة “حماس” ويسقطوا حكومة المقاومة، لكن سيفشلون”.

انعكاسات الواقع المصري على غزة:

بدوره يؤكد إسماعيل ثوابته -مدير وكالة الرأي الفلسطينية للإعلام في غزة- أنه “لا شك في انعكاس الأحداث المصرية على غزة من خلال الهجوم غير المسبوق، وخاصة من قبل الإعلام المصري الذي يدفع باتجاه “شيطنة” غزة وهذا أمر معيب ومرفوض”.

ويضيف “المتابع يرى حجم التحريض الكبير وعملية التدليس وتضليل الرأي العام المصري وشحنهم ضد غزة، ولكن هذا يؤكد أنه مخطط خارجي يستهدف غزة وصمودها ومقاومتها العصية على الانكسار”.

ويشدد على أن “هناك محاولات مستميتة تشارك فيها دول عربية وأجهزة مخابرات وأطراف سيئة الصيت والسمعة تحاول الزج بغزة في أتون الصراع المصري، مع تأكيد غزة أنها لا تتدخل في الشأن المصري بتاتا، وأن موضوع تشديد الحصار على غزة وإغلاق معبر رفح للأسبوع الثاني على التوالي هو ظلم وخطيئة، ولا بد من كف الأذى عن القطاع ووقف الحملات التحريضية والمؤامرات عليه”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات