الإثنين 12/مايو/2025

الاستيطان في الخليل.. سرطان ينتشر سريعًا

الاستيطان في الخليل.. سرطان ينتشر سريعًا

في هجمة شرسة للمخططات الاستيطانية في أقل من ثلاثة أشهر، استهداف يطال قرابة 2000 دونم شمال وجنوب وغرب الخليل جنوب الضفة الغربية لصالح المستوطنات التي تتوسع بشكل كبير، بعيدا عن أضواء الكاميرات وقريبًا من طاولة المفاوضات.

الأرض الممزقة
وتعتبر المشاريع الاستيطانية الأخيرة بمثابة خطة تحول الخليل إلى أراض مبعثرة وممزقة وبين المنطقة والأخرى بؤرة استيطانية لها حدودها التي تتوسع بمزاج القائمين عليها وليس للفلسطينيين مكان بجوارها.

ويقول الناشط ضد الاستيطان راتب الجبور لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن أكثر من 10 آلاف دونم تمت مصادرتها من أراضي منطقة يطا لصالح المستوطنين والمخططات التهويدية، كما أن ربط المستوطنات ببعضها يجري على قدم وساق وأكثر من 11 مستوطنة ممتدة فيما بينها إما بالتواصل عبر الوحدات الاستيطانية أو الشوارع التي يتم خلالها الاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من أراضيهم والتضييق عليهم، وهذا مؤشر على أن الاحتلال يطبق فكرة عزل المناطق وتمزيقها لتصبح سهلة المصادرة وهذا ما يحدث”.

ويضيف الجبور إن أكثر من ثمانية تجمعات سكانية شرق يطا مهددة بالإزالة الكاملة على وقع تلك المخططات، وإن البناء الاستيطاني يسير على قدم وساق في تلك المستوطنات دون مانع أو رادع، وبالتالي فإن المصادرة مستمرة للمزيد من الأراضي الفلسطينية، والخطير أنهم يحاربون الناس بعدة وجوه حيث إن نسبة كبيرة من المواطنين في تلك المناطق يعيشون على تربية المواشي والأغنام ورعيها ومنع ذلك عن الأهالي بحجة توفير الأمن للمستوطنين، وذلك يجعلهم يتقوقعون أو ينتشرون باتجاهات جغرافية كان الاحتلال يريدها لهم بدلا من رعي الأغنام وتربيتها في أراضيهم المقامة عليها المستوطنات.

تكثيف البناء
وخلال أقل من ثلاثة أشهر كان إعلان الاحتلال عن بناء 815 وحدة استيطانية في الخليل جنوب الضفة الغربية تبين فيما بعد أنه تم الانتهاء منها وأن العمل جارٍ على عشرات الوحدات الأخرى بحجة “التوسع الطبيعي” وهذا ما تشهده مستوطنات متفرقة.

ويقول الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الاحتلال يعمل على توسيع العديد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخليل ما يعني أن مرحلة جديدة من المصادرة والإخطارات بوضع اليد على مئات الدونمات بدأت، وهذا ينذر بمصادرة ما يقارب 2000 دونم في جنوب الخليل وغربها وشمالها.

ويكشف حنتش عن مخططات الاحتلال الرامية إلى مصادرة مئات الدونمات في إذنا ونوبا وخاراس شمال وغرب الخليل ومناطق الظاهرية والسموع ويطا جنوبا ضمن تنفيذ المشاريع الأوسع للاستيطان.

ومع استمرار الحديث عن المفاوضات؛ فتح الاحتلال نار الاستيطان على أرض الجنوب بعد أن نهش أراضي شمال الضفة الغربية وباتت المستوطنات منتشرة على جبالها والشوارع ملتهمة لأوديتها، ليكون الآن جبل الخليل تحت مقصلة سرطان التهويد بعد أن جزئت المدينة وقسم الحرم الإبراهيمي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....