ضياع سنوات الدراسة.. مصير طلبة غزة العالقين

لا يزال الطالب الفلسطيني أحمد مطر يُعلّق آماله على معبر رفح للعودة إلى جمهورية مصر لإكمال دراسته التي توقف عنها قسرًا بعد إغلاق المعبر.
وحاول الشاب الذي يدرس في جامعة القاهرة السفر عدة مرات من خلال توجهه لمعبر رفح، إلا أنّ الأخير كان يُغلق في وجهه كعشرات الطلاب الذين ينتظرون بأمل إعادة فتح المعبر.
وأصيب معبر رفح البري الذي يربط غزة بمصر بحالة شلل تام عقب إعلان قيادة الجيش المصري عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، وعادت حركة المسافرين على المعبر إلى أسوأ مما كانت عليه في زمن الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ورغم أنّ بوادر انفراج الأزمة كانت قد بدأت تلوح في الأفق بعد أن أعلنت وزارة الداخلية عن سماح مصر للطلاب العالقين بالسفر إلى جانب فئات الإقامات والجوازات الأجنبية والمرضى، إلا أنّ ذلك الأمر لم يدم طويلاً فأعادت مصر إغلاق المعبر بحجة سوء الأوضاع الأمنية في سيناء.
ويقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنّه فقد الأمل بالالتحاق للفصل الدراسي الصيفي بعد أن انتهت المدة المحددة للتسجيل، متخوفًا من عدم تمكنه للتسجيل للفصل الأول لهذا العام في حال استمر إغلاق المعبر.
ويوضح الشاب الملتحق بكلية الآداب أنّه حضر إلى غزة ليقضي شهر رمضان وعيد الفطر بين عائلته لكنه لم يتمكن من العودة بسبب الأحداث المصرية.
ويعانى سكان قطاع غزة من إغلاق المعبر أمام حركة المسافرين من وإلى القطاع، وتأثرت جراء ذلك مئات العائلات الفلسطينية المقيمة في الخارج، والعاملين المقيمين في البلدان الأجنبية، كما كابد المئات من مرضى القطاع، وتحديدًا مرضى السرطان والقلب عناء انتظار فتح المعبر ليتسنى لهم السفر للعلاج في المستشفيات المصرية أو غيرها في الخارج، أو العودة إلى القطاع.
وفي الوقت الذي تُغلق فيه السلطات المصرية معبر رفح لليوم الخامس على التوالي، استقبلت منتجعات جنوب سيناء السياحية السبت (14-9) 162 سائحًا يهوديا، قادمين من منطقة إيلات عبر منفذ طابا البري، في طريقهم لقضاء إجازاتهم بمنتجعات طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، فيما غادر المنفذ 54 سائحا.
محمد دياب (22 عاما) يدرس في جامعة 6 أكتوبر في السنة الثالثة في تخصص إدارة الأعمال ينتظر كسابقه فتح المعبر، ويقول “توجهت لكل المعنيين في غزة من أجل التدخل لتسهيل سفري لكنهم أخبروني أنّ الأمر متعلق بالتسهيلات المصرية”.
ويتخوف من توجه الجامعة لفصله أو ضياع سنوات الدراسة عليه بسبب التأخير الذي قد يسببه استمرار إغلاق المعبر.
وحصل الشاب أحمد عكيلة على قبول من إحدى الجامعات التركية لدراسة الماجستير، ولا زال معبر رفح هو العائق أمام سفره للالتحاق بأولى سنواته الدراسية، ويقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “حصلت على نصف منحة وقبول جامعي، كما حصلت على الفيزا من السفارة التركية، وكنت أنتظر هذا الحلم منذ زمن”.
ويُبدي هذا الشاب تخوفه من استمرار إغلاق المعبر وفقدان تلك الفرصة التي حصل عليها بعد معاناة، كما يقول.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...