السبت 11/مايو/2024

في يوم الأسير.. ذاكرة الحرية في عقول الأهالي

في يوم الأسير.. ذاكرة الحرية في عقول الأهالي

السابع عشر من نيسان في كل عام حكاية الجرح العميق الذي ما زال ينزف ويتفاقم في قلوب الفلسطينيين، فكانت معاناة أكثر من 4600 أسير في السجون الصهيونية تصل لمئات آلاف المواطنين من حيث الأبناء والزوجات والأمهات والآباء، ليصبح يوم الأسير موعدا وطنيا يحتاج لأيام أخرى في السنة كي تصل رسالة أسير يتوق للحرية في كل لحظة.
مشتاقون لكم
تقول الطفلة ميار ابنة الأسير في سجون الاحتلال منتصر شديد من الخليل لـ” المركز الفلسطيني للإعلام”: “كل يوم أحن إلى والدي واشتاق له، فأنا أريد من كل العالم أن يقف في وجه الاعتقال خاصة الإداري وأن يسعى بجدية إلى عودة آبائنا إلينا واحتضانهم لنا”.
من جانبها تشير زوجة الأسير شديد إلى ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى ووقف الانتهاكات بحقهم وإغلاق ملف الإداري الذي يقبع بموجبه عشرات الأسرى خلف القضبان.
وتضيف أم عمر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” بأن يوم الأسير “ليس فقط هو المطلوب من الشارع الفلسطيني والعربي والدولي بل الوحدة الوطنية وفضح ممارسات الاحتلال بحق المعتقلين ووقف عنصرية السجان الصهيوني بحق الفلسطينيين، وشوق الأبناء لوالدهم وانتظارهم لعودته بات بصورة شبه يومية في المنزل وفي الزيارات العائلية والمناسبات، فيوم الأسير هو حالة يرى فيها المواطنون معاناة الأسرى وعائلاتهم لأن أيامهم كلها أسيرة”.
ويبقى الأمل قائما في نفوس الأسرى وعائلاتهم بعد إتمام صفقة التبادل بين حماس والاحتلال من خلال الوسيط المصري في أكتوبر الماضي، من خلال انتظار وعود المقاومة لمن بقي خلف القضبان وأسر مزيد من الجنود لإدخال الفرحة لبيوت آلاف يكبلهم الاحتلال في أكثر من 22 معتقلا ومركز توقيف وتحقيق تزامنا مع حملات اعتقال لم تتوقف بحق المواطنين.
فعاليات غير كافية 
وتقول عائلة الأسير عمار العويوي من الخليل لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الفعاليات التي تقام من أجل الأسرى غير كافية ولا ترقى للمطلوب من أجل الضغط على الاحتلال والإفراج عن المعتقلين وأن ما يجري هو حراك يأتي في مناسبات متفرقة وغير منتظم أو ممنهج على كافة الصعد لدعم قضيتهم.
ويقول شقيق العويوي بأن يوم الأسير هو مناسبة مهمة “ولكنه لا يعطي الأسرى حقهم خاصة، وأن معاناة عائلاتهم والقهر الذي يمرون فيه سواء في الاعتقال أو الزيارات أو التحقيق وغيره يحتاج لأيام ولجان مختصة قانونية وإعلامية لنصرة الأسرى بالتوازي مع المسيرات والفعاليات وغيرها من النشاطات”.
بدوره يقول الأسير المحرر نافز رسمي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن الأسرى في سجون الاحتلال يريدون تحركا متواصلا غير منقطع للضغط على الاحتلال ووقف الانتهاكات بحقهم، كما أن الإضرابات الفردية التي بدأها الأسرى دفعت بشكل قوي لإضراب أوسع وأشمل لكافة المعتقلين بحيث تنتهي قضية المعزولين والتفتيش العاري وسياسة الاعتقال الإداري”.
هي معادلة القوة كما يراها ناشطون وحقوقيون في موضوع الأسرى، وتعود للساحة من جديد لتبقى كلمة الفصل لمن يملك إرادة صلبة تكسر قوة العسكر والأمن من أجل نيل الحرية، فنجد الأسرى من خلال الإضرابات الفردية خططوا للمرحلة المقبلة ضمن ثورتهم وربيع الحرية الذي طال انتظاره في أروقة السجون في ظل تصاعد وتيرة العنف الصهيوني بحقهم.
ويقبع في السجون الصهيونية أكثر من 4600 أسير بينهم 320 في الاعتقال الإداري وست أسيرات وأكثر من 183 طفلا، في حين تعتقل قوات الاحتلال 27 نائبا في المجلس التشريعي و3 وزراء في الحكومة العاشرة وحكومة الوحدة الوطنية، جلهم حولتهم المخابرات الصهيونية للاعتقال الإداري بحجة أنهم يشكلون خطرا على “أمن الكيان”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات