الأحد 12/مايو/2024

والدة الأسير ذياب لنجلها: لا ترض بأي حل سوى الحرية يا ولـدي

والدة الأسير ذياب لنجلها: لا ترض بأي حل سوى الحرية يا ولـدي

“اصمد يا ولدي الحبيب.. لا ترض بأي حل سوى الحرية.. واخرج لنا منتصرا ومرفوع الهامة”.. هذه الكلمات التي وجهتها السيدة أم هشام لولدهـا الأسير المضرب عن الطعام، بلال نبيل ذياب (27 عاماً)، من بلدة كفر راعي جنوب مدينة جنين.
 ويقبع الأسير بلال ذياب في مستشفى سجن الرملة، بعد أن مضى على إضرابه المفتوح عن الطعام (46 يومـًا)  متواصلة، احتجاجـًا على تحويله للاعتقال الإداري، وتمديده لستة أشهر ثانية، بعد أن أنهى ستة أشهر.

الاعتقال الأول
ولد الأسير بلال نبيل ذياب في (2/4/1985) لعائلة محافظة ومتدينة في بلدة كفر راعي، له 11 من الأخوة، 9 منهم ذكوراً. 
بدأت رحلة بلال مع الأسر مبكراً، وهو في الثامنة عشرة من العمر، بعد أن اعتقل بتاريخ (2/10/2003)، هو وشقيقه بسام، حيث تم اقتياد بلال إلى مركز التحقيق، وهناك خضع لتحقيق قاس، استمر أكثر من 65 يوماً، وكانت التهمة الموجه له: التخطيط لتفجير عبوة ناسفة في جيب صهيوني، إضافة إلى الانتماء لـحركة الجهاد الإسلامي، حيث حكمت عليه المحكمة الصهيونية، بالسجن (80 شهراً) أي ما يعادل السبع سنوات. 
ولم يكن بلال أول من اعتقل من بين أشقائه التسعة، فقد اعتقل خمسة من أشقائه، لفترات متفاوتة لدى الاحتلال، كما تعرض منزل عائلته للمداهمة أكثر من 15 مرة.. أما شقيقه الأكبر عزام فمحكوم بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال، منذ عام 2001.
في (12/8/2011) كان بلال على موعد مع اعتقال آخر، فقد اقتحمت قوة كبيرة من القوات الصهيونية الخاصة، قرية كفر راعي، وقامت باعتقاله واقتادته إلى سجن النقب، وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، دون أن توجه له أية تهمة تبرر الاعتقال، وبعد إنهائه الستة أشهر الأولى، جاءه تمديد جديد للاعتقال، لستة أشهر أخرى، فقرر في (28/2/2012)، الإضراب المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه.

تدهور وضعه الصحي
يقول شقيقه همام لـ ” المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن العائلة لا تعلم شيئا عن أبنها المضرب منذ 46 يوماً، سوى ما يصلها من خلال محاميه، و الذي أكد على تدهور الصحية، وخاصة أنه يعاني من إصابة في رجله اليمنى جراء تعرضه للضرب والتعذيب حين اعتقاله”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد مراعاة لظروفه الصحية سواء كان في السجن، أو في مستشفى الرملة الذي نقل إليه مؤخرا جراء تدهور حالته الصحية”، وأضاف: “أن قضية رفعت من قبلهم إلى المحكمة العليا للسماح بطبيب فلسطيني من الداخل لزيارة و إجراء الفحوصات اللازمة له، والتأكد من وضعه الصحي و المحكمة رفضت لأسباب أمنية”.
وتابع: “أن الاحتلال ومنذ اليوم الأول لاعتقال بلال، لم يسمح لأي من أفراد عائلته بزيارته بحجة منعهم أمنياً”، وأكد: “أنه ومن معرفته بشقيقه وقدرته على التحمل والصمود والتمسك بقناعته، فأنه لن يتراجع عن إضرابه حتى الإفراج عنه، أو على الأقل تحديد موعد واضح للإفراج عنه”.
ويرقد بلال الآن، في مستشفى الرملة العسكري، نظراً لتردي وضعه الصحي جراء إضرابه عن الطعام، وترفض سلطات الاحتلال إدخال المحامي الخاص به، وممثلين عن الهلال الأحمر، لمعاينته والاطمئنان عنه، في حين أعلن شقيقه الأسير عزام نبيل ذياب، والذي يقبع في سجن عسقلان، والمحكوم عليه مدى الحياة، قد أعلن هو الآخر إضراباً مفتوحاً عن الطعام، تضامناً مع شقيقه بلال وكافة الأسرى المضربين عن الطعام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات