مواطنو الضفة: فياض يستحق غينيس للخيانة
ما يحصل في الضفة الغربية لم يحدث في أية بقعة في العالم لا حديثًا ولا قديمًا، الأحداث تشبه الكذب كما يقول المواطنون في الضفة: الذين يتساءلون: هل يعقل في ظل وجود احتلال مجرم أن تتم مقاومته بالرقص والتعري وإقامة الحفلات وموسوعات “غينيس” في أمور تافهة غير معقولة؟
“المسخَّن” وحمرة الخجل
المواطن حسن محمد، من رام الله، يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “قبل أيام دخلنا موسوعة “غينيس” مع مرتبة الشرف من باب “المسخَّن”، والذي حولنا إلى سخرية لدى شعوب العالم، والمصيبة أن تخدير الناس صار فنًّا من فنون فياض”.
وأضاف: “في ظل الاحتلال، من المنطقي أن تكون الأولوية لمقاومته بالوسائل والطرق التي يفهمها، ولا يُعقل أن تتم مقاومة احتلال مجرم بـ(المسخَّن)”.
ومعربًا عن خجله من المشاركة في هكذا احتفالات يقول حسين محمود، من رام الله،: “المخجل أن شخصيات تدعي الوطنية تتسابق على الظهور في الفضائيات وعلى حجز القطعة الأولى وقص الرغيف وتوزيع الابتسامات يمينًا وشمالاً، وكأنهم أزالوا “المستوطنات” والحواجز، وأفرجوا عن الأسرى، ولم يبقَ إلا إقامة الاحتفالات بـ(المسخن)”.
ويقول زاهر محمد، من رام الله كذلك،: “فياض يتلاعب بأقدس وأخطر قضية بحماية الأمريكان وقوات دايتون، والشعب لا يحتاج إلى أعمال تغيِّب وعيه الوطني، وإنما بحاجة لمن يعيد تقييم الأمور ويخرجه من هذا الوضع الذي آل إليه، والذي قد يكون أكبر “خازوق” كما طرح البروفسور عبد الستار قاسم في إحدى مقالاته”.
أما الطالبة ياسمين أبو شاكر، من مدينة نابلس، فتقول: ” فياض وعباس يريدون حصر القضية في رغيف “مسخَّن” وقبله “سدر كنافة”، وحفلات الرقص والغناء والدبكة وبعض المسيرات السلمية، وكفى الله المؤمنين شر القتال”.
“غينيس” للخيانة
وفي الوقت الذي تجري فيه الاحتفالات في الضفة الغربية يجري ذبح المقاومة ورجالها فيها، حيث يقول المواطن صلاح أحمد، من جنين،: “عيب وخزي وعار على فياض ومن حوله ومن جعله رئيس وزراء بالكذب أن يحتفل بـ”المسخَّن” وهناك مئات المعتقلين في سجون عباس من خيرة المقاوِمين، وكل من يلاحق المقاومة ويبرر ذلك هو من يجب أن يدخل موسوعة “غينيس” للخيانة التي لم يحصل مثلها.
كما دفع ما يجري في الضفة المواطن ماهر محمد، من رام الله، للقول: “سيدخل شخص فياض في موسوعة “غينيس” كأعظم وأكبر خائن استخدم المال وجعل شعاره: راتب مقابل وطن”.
يشار إلى رصد المنظمات الحقوقية لاستشهاد حوالي 15 مقاومًا داخل أقبية التحقيق لدى أجهزة أمن عباس، ووجود حوالي 800 معتقل من المقاوِمين، إضافة إلى إغلاق الجمعيات الخيرية، وقمع الصحافة وحرية التعبير بشكلٍ همجيٍّ لتُعتبر سلطة رام الله من أعظم الدكتاتوريات.
“رقص” السلطة مرحلة عابرة
المواطن صابر عمر، من جنين، يقول: “كل ما تفعله السلطة من فياض وجماعته من رقص ومهرجانات وإلهاء للشعب الفلسطيني هي مرحلة عابرة، وستنقلب عليهم عاجلاُ أم آجلاُ؛ لأن الشعب الفلسطيني الذي أنجب العياش والرنتيسي لن يقبل بما يحصل له من تشويه في نضاله وتاريخه”.
فيما يرى إبراهيم رمضان، من طولكرم، أن ما يقوم به فياض في الضفة قد خرج عن المعقول، وهدفه هو إلهاء الشعب الفلسطيني وإبعاده عن حقوقه الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع مسيَّسة ومبرمجة لتحقيق هذا الإلهاء ، رغم أن الأولوية تحت الاحتلال هو إزالته.
وأضاف: “ما يقوم به فياض هو محاولة ماكرة لتحويل أنظار الفلسطينيين عن قضيتهم لكي تنساب المؤامرات من تحته دون أن يدري، ولولا وجود حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رحمة بهذا الشعب لحصل له كما حصل للهنود الحمر في أمريكا”.
يذكر أن سلطة رام الله اختتمت فعاليات مسابقة فلسطين الوطنية للموسيقى 2010م، والتي نظمت في رام الله.
كما افتتحت سلطة رام الله مهرجان “الفرح.. المسخَّن فلسطيني”، والذي نُظم في ساحة مدرسة مزارع النوباني وعارورة الثانوية للذكور بمنطقة بني زيد الشرقية برام الله، بمبادرة من شركة “فلسطين أحلى، و”وزارة السياحة والآثار”.
وأكد فياض خلال الافتتاح على أهمية المهرجان، خاصة وأنه يجسد تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه، وقدرته على تجاوز كافة الصعاب!! بحسب قوله.