أهالي غزة.. محاصرون يتوقون لنصرة الأقصى

يتابع أهالي قطاع غزة ما يجري من تهويد واعتداءات صهيونية في القدس المحتلة، ونفوسهم تتوق كي يشاركوا في معركة الدفاع عنه، موجهين صرخة نداءً لسلطة “فتح” في الضفة الغربية المحتلة لإطلاق سراح المقاومين الفلسطينيين من سجونها ليتمكنوا من الدفاع عن أولى القبلتين، بعدما وصلت وقاحة الكيان إلى حد افتتاح كنيس الخراب الصهيوني على بعد خطوات من المسجد الأقصى.

وطالب مواطنون استطلع “المركز الفلسطيني للإعلام” آراءهم اليوم الأربعاء(17-3) القمة العربية لقطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان فوراً، واتخاذ قرارات ترتقي إلى مستوي الحدث الجلل الذي هز مشاعر كل مسلم غيور على دينه ووطنه وعرضه.

مؤشرات تدل على زوال الكيان

ويقول المواطن محمد رياض (20 عاماً): “قيام الاحتلال بافتتاح ما يسمي بـ” كنيس الخراب” أول أمس هو مؤشر خطير، ولكنه يدلل على قرب نهاية هذا الكيان، بالإضافة إلى أنه يشير  لحجم الضعف العربي والإسلامي”.

ويضيف :” بالأمس اندلعت مواجهات واشتباكات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في مدن متفرقة من الضفة والقدس، وقد عبر الشعب خلالها وبشكل واضح عن نخوته ووحدته،  فالمشاهد رأي أنهم تركوا خلافاتهم جانبا وتوحدوا لمواجهة الخطر الحقيقي الذي يهددهم”.

ويكمل رياض أناشد الحكام العرب والشعوب العربية والإسلامية أن بقيت فيهم نخوة “أهل قريش”  تجاه مسري رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يقوموا على الأقل بإغلاق السفارات الصهيونية وطرد ممثلي العدو من بلادهم وان يقطعوا كافة العلاقات الاقتصادية معه فوراً.

كما أدعو فريق أوسلو إلي إطلاق سراح المناضلين الشرفاء من سجونها ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع العدو الذي جلب لنا الهلاك، حتى يستطيعوا الرد على جرائمه بسرعة بعملياتهم النوعية والفريدة.

المقاومة هي العنوان

بدوره قال المواطن محمد الحمايدة “ما حدث بالقدس وبالأقصى هو شي خطير للغاية، ويدل على شي واحد فقط هو أن الكيان الصهيوني سيقدم خلال الأيام القادمة على اقتحام المسجد وتهويده بالكامل”.

وأشار إلي أن المسيرات الشعبية هي وسيلة من وسائل المقاومة التي يجب على الشعب الفلسطيني الاستمرار فيها، وان المقاومة المسلحة هي عامل مكمل لها، لذا يجب على سلطة عباس “إطلاق سراح الأسود  المحتجزين في سجونها، حتى يعيدوا للأمة كرامتها وعزتها، والتوقف فورا عن كافة أشكال المفاوضات العبثية مع الاحتلال  السرية والعلنية”.

ويستطرد محمد في الحديث فيضيف: “نطالب القمة العربية القادمة في ليبيا بسحب مبادرة السلام فورا، واتخاذ قرارات فعلية لا إنشائية مثل قطع كافة علاقتها واتفاقياتها مع العدو، وطرد وإغلاق السفارات الصهيونية من دولهم، حتى ترتقي إلي مستوي الحدث الجلل والعظيم”.

من جهته يقول الصحفي أيمن الرفاتي: “بالأمس شعرت شعورا غربيا يحتاج قلبي وفؤادي، ففقد غمرتني مشاعر الغضب والحقد العارم تجاه الكيان فنيران الحرقة غلت في شرياني كلها بسبب إحداث المسجد الأقصى، وقيام الاحتلال بافتتاح “كنيس الخراب” بالمدينة المقدسة”.

قرارات بلا فائدة

ويضيف الرفاتي: “كان الخبر كطلقة نارية اخترقت قلبي وقلب كل غيور في هذه الأمة على مقدساته”، مشيرا ما كان ليجرؤ على فعلته تلك لولا تخاذل الحكام العرب والسلطة، فهم متساهلون ومتعاونون مع الاحتلال وصامتون عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الذي يقاتل وحيدا في الميدان.

وحول توقعاته من القمة العربية القادمة يقول: “لا أتوقع من أي قمة عربية أن تقدم الدعم بإشكالها للشعب الفلسطيني، فقراراتها غير ملزمة للاحتلال فمنذ إنشائها لم تطبق ولو قراراً واحداً، فهي مجرد حبر علي ورقة، لذا فتلك الفرمانات لا تساوي عند الاحتلال شي فالحبر الذي كتبت به اغلي منها.

واعتبر مواجهات الأمس بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بمثابة الانتفاضة الثالثة، داعيا قادة الفصائل الفلسطينية إلي التوحد واخذ زمام المبادرة وقيادة تلك الانتفاضة الجديد كما كان في السابق.