الأحد 11/مايو/2025

مواطنون: إلغاء افتتاح ميدان المغربي وصمة عار

مواطنون: إلغاء افتتاح ميدان المغربي وصمة عار

انتاب مواطني الضفة الغربية حالةٌ من الاستهجان والامتعاض الشديد على إثْر رضوخ سلطة رام الله وحركة “فتح” لتهديدات صهيونية بعدم افتتاح ميدان الشهيدة دلال المغربي في مدينة البيرة، ولزحمة الأحداث عتَّمت سلطة رام الله على تداعيات إلغاء الافتتاح في انتظار تنازل آخر من قبلها، والذي يخشى أن يكون في القدس.
 
وكانت مصادر في سلطة رام الله قد بيَّنت أن قرار إلغاء التدشين “أخذ بعين الاعتبار وجود نائب الرئيس الأمريكي بايدن في المنطقة ورغبة “السلطة” في تجنُّب أن يوجَّه لها انتقاد بهذا الخصوص على إثر الضغوط “الإسرائيلية” الشديدة التي تطالب بإلغاء حفل الافتتاح والامتناع عن إطلاق اسم دلال المغربي على الميدان”!.

عن ذلك يقول المواطن محمود ياسين من مخيم بلاطه شرق نابلس: “(السلطة) و”فتح” عوَّدانا على التنازلات، فقرار “السلطة” ورضوخ “فتح” للتهديدات؛ هو بمثابة هزيمة لتاريخ الثورة الفلسطينية وما تبقَّى من صوت العزة والكرامة لدى حركة “فتح” خصوصًا، فقد كان الأجدر أن يعترف قادة “فتح” بخطيئتهم بدل إطلاق التصريحات التخديرية والتبريرية التي لم تقنع حتى الأطفال ولا تغني ولا تسمن من جوع”.

المواطن صبحي خليل (من رام الله) يقول: “ما حصل هو وصمة عار في جبين شرفاء “فتح” الغلابة الذين يتفرجون ولا يحركون ساكنًا، وما يعتبر قمة العار والخزي هو كذب عدنان الضميري؛ حيث قال إن ما حدث مجرد تأجيل؛ بسبب إشكاليات فنية وليس له علاقة بالتهديدات من قبل الاحتلال”.

وأضاف خليل: “الضميري بلا ضمير ويتفنَّن في الكذب ويعمل بشعار اكذب ثم اكذب، وقلب الحقائق، وهذا الرجل يجب محاسبته، ولو كان في الضفة عدل وقانون لتم مسائلته على كذبه على الشعب الفلسطيني واستخفافه وتخريبه للقضية الفلسطينية، كل ذلك لأجل الراتب اللعين والمركز والكرسي على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني”.

وقد لوحظ تضارب تصريحات مسؤولي حركة “فتح” ومسؤولي سلطة رام الله حول سبب تأجيل افتتاح الميدان وقتها، والذي صار إلغاءً إلى الأبد، وبات في  حكم الماضي والنسيان كما يبدو؛ حيث ما عاد أحد يتحدث حوله.

وعن الاحتفالات لدى الاحتلال وتمجيدهم قتلة الأطفال الفلسطينيين، تقول الطالبة سجود أبو عامر من “جامعة النجاح” في نابلس: “التهديد والوعيد من قبل الاحتلال على افتتاح ميدان في مدينة البيرة باسم الشهيدة المغربي التي قتلت جنودًا في معركة حقيقية؛ تزامنت مع جلسة للكنيست لمجموعة من الإرهابيين اليهود، أطلقوا النار على حافلات تقلُّ مدنيين فلسطينيين، وقتلوا النساء والأطفال، فأين المقارنة؟! هم يحتفلون بمجرمين و”فتح” ترضخ، ولا تستطيع الاحتفال برموزها وتعظيم شهدائها”.

إلا أن الطالبة شروق محمد من “جامعة بيرزيت” لم تفاجأ بإلغاء الحفل؛ حيث تقول: “لا أستغرب رضوخ “السلطة” لتهديد نتنياهو ووعيده وتأجيل الاحتفال بافتتاح ميدان الشهيدة دلال المغربي؛ لأن هذه “السلطة” أصبحت تأتمر بأوامر الاحتلال وإملاءاته؛ خشيةَ قطع الامتيازات والرواتب، وبتنا نتعوَّد على تنازل تلو تنازل من قِبَل عباس”.

واعتبرت شروق أن ما حصل هو “خطيئةٌ كبرى بحق شهداء الثورة الفلسطينية، الذين لولا تضحياتهم لما جاءت السلطة إلى الضفة، وها هم يتخلَّون حتى عن تخليد ذكراهم بعد أن تنكَّروا للمقاومة ولاحقوها وتخلَّوا عن مواطن العزة والشرف واستبدلوا الدولار وأموال الدول المانحة بها”.

ويتحسَّر عامل البناء إبراهيم محمود (من مخيم الأمعري، قرب رام الله) على زمن انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى؛ حيث كانت صور الشهداء تزيِّن المحالَّ والمدارس والساحات العامة متحديةً الاحتلال، ويقول إبراهيم لمراسلنا: “(بدلت غزلانها بقرودها).. اليوم صار تعليق صور شهيدة ممنوعًا، وبات رجال المقاومة ملاحقين، وحتى الطفل إن ضرب حجرًا يتم اعتقاله من قبل “السلطة”، وصارت محاكم عباس تحكم على المقاومين بخمس سنوات وأربع سنوات سجنًا، وأمهات الشهداء والأسرى يجرجرهنَّ عباس إلى المقرات الأمنية بحجة دعم المقاومة أو الحصول على أموال لإطعام أفواه اليتامى وأبناء الأسرى، فوالله هذا كله حرامٌ وعيبٌ وما بيصير”.

وأرجع الطالب محمود المصري من “جامعة بيرزيت” إلغاء الافتتاح إلى خشية رجال سلطة رام الله في حال عدم امتثالهم لأوامر الاحتلال من سحب بطاقات “vip” والتي تمكنهم من التحرك بحرية مغموسة بالذل والعار على الحواجز، في الوقت الذي يمنع على أفراد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية من حرية التحرك.

وكانت الشهيدة دلال المغربي -قبل أن تنتقل حركة “فتح” من “الخنادق” إلى الفنادق والرواتب- قد دخلت فلسطين المحتلة لتنفيذ عملية، وقادت مجموعة فدائيةً فلسطينيةً تابعةً لحركة “فتح” مكونة من عشرة أشخاص، ونفَّذت هجومًا ضد أهداف صهيونية على ساحل مدينة تل الربيع “تل أبيب” في الحادي عشر من آذار (مارس) عام 1978م؛ أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الصهاينة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....