الإثنين 12/مايو/2025

مواطنو غزة: المفاوضات لم تجلب لنا سوى القتل والدمار

مواطنو غزة: المفاوضات لم تجلب لنا سوى القتل والدمار
رفض أهالي قطاع غزة قرار سلطة رام الله استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني، مؤكدين أنها لم تجلب لهم طوال العقود الماضية سوى القتل والدمار، مطالبين عباس بالتراجع فورًا والعودة إلى حضن الشعب والسعي بجد نحو الوحدة واعتماد خيار المقاومة كسبيل وحيد لاستيراد الحقوق المسلوبة.
وطالب المواطنون -في تصريحات خاصة لمراسل” المركز الفلسطيني للإعلام”- القمة العربية القادمة في لبيبا باتخاذ قرارات تصبُّ في مصلحتنا وتدعم مقاومتنا وترفع الحصار، لا أن يتخذوا قرارات تصبُّ في مصلحة عدوِّنا.

وكانت لجنة متابعة المبادرة العربية أعطت عباس الغطاء لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الصهيوني مدةَ أربعة أشهر، في ظل التصعيد الصهيوني ضد المقدسات.

جلبت لنا القتل والدمار

يقول المواطن محمد فضل (البالغ من العمر 19 عامًا- من سكان منطقة الثلاثيني): “أرفض قرار عباس المتعلق باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال”، مؤكدًا أنها لم تحقِّق شيئًا للشعب الفلسطيني طوال العقود الماضية ولم تجلب له سوى القتل والدمار.
ويتساءل: “ماذا استفدنا منها؟ هل استرجعنا حقوقنا المسلوبة؟! لا.. ولكنها ساعدت الاحتلال على زيادة وتيرة هجماته وجرائمه وتكثيف بنائه للمغتصبات، فالمفاوضات لن تمنع العدو الصهيوني من بناء وتهويد القدس، فالحفريات ما زالت مستمرةً أسفل المسجد الأقصى”.

مطالبات بوقفها والعودة إلى الشعب

وطالب فضل سلطة رام الله بالتراجع فورًا عن قراراها، وأن تقف بجانب الشعب الفلسطيني، كما طالب القمة العربية القادم في لبيبا برفض أية وساطة لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال، وأن تعمل على دعمنا لنستردَّ حقوقنا.
من جهته أكد مدير المعامل الصحفية في الجامعة الإسلامية فتحي ناجي أن سلطة رام الله لن تحصد شيئًا بعد استئنافها المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال؛ بسبب وجود حكومة يمينية صهيونية متطرفة تقوم بنهب الأرض وفرض وقائع جديدة على الأرض، فهي تريد  فرض سياسة الأمر الواقع علينا، وبالتالي تشطب حقنا في الوجود على أرضنا.

وكان الاحتلال قد وافق على بناء 1600 وحدة اغتصابية في حي “رامات شلومو” في مدينة القدس المحتلة.

وطالب ناجي السلطة بوقف المفاوضات، سواء كانت مباشرةً أو غير مباشرة مع الاحتلال فورًا، وأن تعود إلى حضن شعبها وتبذل جهودها؛ من أجل تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، وان تقف مع الدول التي تساعدنا، مثل إيران وتركيا وسوريا، وغيرها من القوى العربية والإسلامية.

ودعا مدير المعامل الصحفية في الجامعة الإسلامية القمة العربية القادم إلى اتخاذ موقف شجاع ولو لمرة واحدة، وأن تعلن فيه وقف المفاوضات مع الاحتلال، وأن تسحب مبادرة السلام العربية، وتتخذ خيارات أخرى غير المفاوضات، مثل: المقاطعة أو تفعيل أي جهد عربي للضغط على الاحتلال وأمريكا.

كونوا معنا لا علينا

وفي سياق متصل نوَّه أحمد الأغا (21 عامًا) من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة بأن استئناف المفاوضات مع الاحتلال يعني شيئًا واحدًا، هو إعطاء الاحتلال الغطاء للتستُّر على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: “السلطة تتفاوض مع الاحتلال منذ مجيئها، ماذا حققت؟ فهي لم تجلب لنا شيئًا فالأسرى الذين أطلق سراحهم في بعض الأعوام كانت فترة سجنهم قد انتهت، فالمراقب العادي لشؤوننا لا يجد لتلك المفاوضات أية ثمرة تذكر.

وتابع: “إنني أطالب السلطة بالتوقف فورًا ودون جدال عن تلك المفاوضات، كما أدعو القمة العربية في لبيبا إلى تفعيل قضية إعمار غزة بشكل عملي وسريع.. كما أطالب مصر والأردن بمقاطعة الاحتلال اقتصاديًّا، خاصةً أن هناك اتفاقياتٍ بين تلك الدول والكيان الصهيوني، فمقاطعتها اقتصاديًّا تعني إحداث خلل كبير في الاقتصاد الصهيوني،  مضيفًا: “يجب عليهم أن يدافعوا عن فلسطين المحتلة بشتى السبل والوسائل، لا أن يقفوا موقف المفترِّج علينا ونحن نقتل”.

نعم للمقاومة لا للمفاوضات

وبدوره أكد المواطن كمال أسليم (45 عامًا) من سكان مدينة غزة، أن المفاوضات مع الكيان الصهيوني عبثيةٌ ولا فائدة ترجى منها للشعب والقضية الفلسطينية؛ لذا هي لا تغني ولا تسمن من جوع، والاحتلال يستغلُّها من أجل تهويد المقدسات الإسلامية ومزيد من الأراضي.

وطالب المواطن -والشيب الأبيض قد اعترى رأسه- السلطة بوقف بأي شكل من الأشكال، والعودة إلى خندق المقاومة، والعزوف عن هذا الطريق الذي يسيء إلى قضيتنا ونضالنا.

ويشير إلى أن القمة العربية أخطأت في الماضي والحاضر والمستقبل، في اتخاذ قراراتٍ تصبُّ في مصلحة الشعب، فكانت قراراتها دائمًا ضدنا؛ لذا عليها التكفير عن خطاياها من خلال الوقوف معنا ودعم المقاومة ورفع الحصار، هذا إن كانت على الأقل تمتلك قرارًا ذاتيًّا.

كانت حركة “حماس” استهجنت عودة عباس للمفاوضات، مؤكدةً أنها تمثل غطاءً للاحتلال على جرائمه، معتبرًا إياها جريمةً وطنيةً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....