الثلاثاء 13/مايو/2025

الموساد.. عملاء لمرة واحدة وجهاز يعيش في الماضي

الموساد.. عملاء لمرة واحدة وجهاز يعيش في الماضي

أثارت التحقيقات التي كشفت عنها شرطة دبي بشأن اغتيال محمود المبحوح، القيادي في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حرجاً في أوساط أمنية صهيونية، لا سيما في أعقاب التحليلات والتعليقات التي تشير إلى فشل ذريع للموساد.

فقد اعتبرت صحيفة فرنسية، في سياق تعليقها على جريمة الاغتيال، أن جهاز “الموساد” فقد قوته التي كان يتميز بها بشأن تنفيذ عمليات دون ترك آثار خلفه، وأصبح عاجزاً، بعد اغتيال القيادي المبحوح على وجه التحديد، عن تنفيذ المزيد من العمليات بالأشخاص أنفسهم، بعد أن أصبحوا مطلوبين للشرطة الدولية “الإنتربول”.

وقالت صحيفة “ديرنيير نوفيل دا الزاس” الفرنسية: “إن العملية ستدخل تاريخ الاستخبارات، لأنها إيذان بفتح عصر لـ “فرق الاستخدام لمرة واحدة” التي تفقد قدرتها على تنفيذ أي مهمة بعد استخدامها للمرة الأولى”.

ورأت الصحيفة أن “الإمساك حتى الآن بمنفذي العمليات الاستخباراتية كان صعباً نسبياً؛ إلا أن التطور التقني وانتشار كاميرات المراقبة واعتماد جوازات سفر بايومترية التي سجلت أوصاف عملاء الاستخبارات، ستحد من القدرات الفائقة لعملاء الاستخبارات وستقلص المساحة التي سيسمح لهم فيها بتنفيذ مثل هذه العمليات مستقبلاً”.

من جانبها؛ وصفت صحيفة /هآرتس/ العبرية في عددها الأخير جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي “الموساد” بأنه “جهاز هواة يعيش في الماضي”، وقالت: “هكذا أصبحت قصة النجاح الكبرى فشلاً مدوياً. هكذا أصبح “الموساد” كلي القدرة، جهاز هواة يعيش في الماضي. مجموعة المصفين تركت وراءها بصمات كثيرة حتى رجل المباحث الأعمى كان سيعثر عليها”.

وفي السياق ذاته؛ رأت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية أن “عصر عالم الاستخبارات قد انقضى. فلم تعد الباروكات والقبعات وما أشبهها من وسائل التنكر كافية لتنكر عملاء الأجهزة الاستخبارية في العالم”.

وقالت “إن عدسات تصوير الحراسة المنتشرة في كل ركن في دبي التقطت كل حركة للمجموعة (التي اغتالت المبحوح)، منذ لحظة نزولهم، والى تجوالهم في الفنادق وفي مراكز الشراء، والى أن طرقوا باب غرفة المبحوح”.

وأكدت الصحيفة ذاتها “لقد انقضت الأيام التي كان يمكن فيها تنفيذ اغتيالات بلا آثار”، مشيرة على أنه “يتبين من الصور، أن أعضاء الخلية التي أرسلت للمس بالمبحوح أخذت في حسابها وجود عدسات تصوير حراسة داخل الفندق. لكن ليس متيقناً أن من أمر بالاغتيال أخذ في حسابه تصميم شرطة دبي وعنادها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات