الإثنين 12/مايو/2025

شباب فلسطين: حماس فخر للأمة.. وصمودها ضد العدوان بداية الانتصار

شباب فلسطين: حماس فخر للأمة.. وصمودها ضد العدوان بداية الانتصار
مع حلول الذكرى السنوية لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تنوَّعت أشكال التفاعل الشعبي الفلسطيني؛ وسط مشاعر غلب عليها الفخر والاعتزاز بهذه الحركة التي استطاعت خلال 22 عامًا من انطلاقتها أن تراكم انتصاراتٍ وإنجازاتٍ عبر جسر عظيم من تضحيات كبار قادتها الذين تقدَّموا الصفوف في العطاء والشهادة.

شبكة الإنترنت والمنتديات الحوارية، لا سيما “شبكة فلسطين للحوار” كانت إحدى الساحات التي شهدت تفاعلاً كبيرًا مع الذكرى، وتنوَّعت هذه المشاركات مع كتابة المقالات والتقارير التي تتحدث عن الحركة وإنجازاتها إلى مشاركات تفاعلية عبَّر فيها المشاركون بتلقائية عن مشاعرهم إزاء الحركة التي قدَّمت عددًا من مؤسسيها كمشاريع شهادة على طريق النصر المبين.

                                            ترحيبٌ حارٌّ

أحد المشاركين على موقع الشبكة طرح مجموعة أسئلة حول مشاعر الأعضاء في هذه المناسبة، وخلال وقت قصير انهالت الأجوبة من جميع المشاركين الذين عادةً ما يختارون أسماء رمزية.

                                    خروج الأسيرات أثلج الصدور

وحول أكثر شيء أعجبهم في “حماس”، قالت العضوة منى إبراهيم: خروج 20 أسيرةً فلسطينيةً من سجون الاحتلال مؤخرًا، خاصةً أنَّ من بينهم الطفل الصغير يوسف الزقّ، مضيفةً أن هذا المشهد كان له وقْعٌ كببرٌ على قلبي فأثلجه، متمنيةً أن يخرج الـ11000 الباقون لتستكمل فرحتها.

كانت الحكومة الصهيونية قد أفرجت في بداية شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 2009م عن 21 أسيرةً فلسطينيةً من سجونها، بعدما قامت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الجناح المسلَّح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتسليم الوسيط الألماني شريط فيديو مدته دقيقة؛ يظهر فيه الجندي الصهيوني غلعاد شاليط الأسير لدى الفصائل المقاومة بحالة جيدة.

                                      تطهير غزة.. يوم لا يُنسى

مشارك آخر، يُدعى ملاذ قال: فرحت يوم سيطرت “حماس” على قطاع غزة، ويوم انتصارنا في “معركة الفرقان”، فأنا أحس بالقوة أكثر من أي شخص آخر عندما أستمع إلى خطابات قادة الحركة،  وبالأخص خطابات خالد مشعل.

وكانت الحكومة الفلسطينية الشرعية برئاسة إسماعيل هنية بسطت نفوذها على قطاع غزة في 14 حزيران (يونيو) 2007م، بعد أن نجحت في إخماد عمليات الفلتان والفوضى التي قادتها أجهزة أمن “فتح” العسكرية، والتي كان يقودها دحلان وأعوانه، بعدما فشلت كافة الوساطات والاتفاقات في إنهاء تلك الحالة، وخصوصًا بعدما أفشلوا “اتفاق مكة” الذي وقِّع في شباط (فبراير) 2007م.

                                      “حماس” و”القسام”.. فخر الأمة

ومشترك جديد يُدلي برأيه، فيتحدث قائلاً: أنا غير فلسطيني، إلا أنني أشعر بالفخر بأنه يوجد في الأمة من يرفع شأنها ويثلج صدرنا كحركة “حماس” و”القسام”، فلقد شعرت بالفخر عندما قامت “القسام” بأسر الجندي الصهيوني غلعاد شاليط، وتمكَّنت من الحفاظ عليه في مخبأ لا يعلمه أحد من البشر سوى قلة.

وكانت قوى المقاومة الفلسطينية أسرت في حزيران (يونيو) عام 2006م الجندي الصهيوني غلعاد شاليط؛ بعد هجوم على قاعدة للجيش الصهيوني بالقرب من جنوب قطاع غزة.

                                          لم تفرِّط في الثوابت

وعضو آخر، يكنِّي نفسه بـ”القلب الحار” يقسم بالله إنه يشعر بالفخر بـ”حماس”؛ لأنها عز الأمة، فلقد ثبتت على المبادئ والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني، ولم تفرِّط كغيرها، رغم الحروب التي شُنَّت عليها من قبل العدو الصهيوني، وخاصةً خلال “حرب الفرقان”.

ويضيف أن “حماس” رغم الحرب البربرية عليها وعلى الشعب الفلسطيني لم تستسلم، مؤكدًا أن ما زاده حبًّا لـ”حماس” هو اختيار المولى عز وجل لقائديْها صيام وريان للشهادة من بين كافة الفصائل، وهذا يؤكد أنهم طلاب شهادة، لا كما يقول المرجفون والمزايدون بأنهم طلاب كراسي.

                                            دعاء بالثبات

وتابع: مهما قلت عن “حماس” فلن أستطيع أن أوفيَها حقَّها وحق قادتها المجاهدين، ولكن أسأل الله لهم الثبات في الدنيا والآخرة، وأن يعزَّ الله بهم الإسلام والمسلمين.

ويذكِّر بأن الاحتلال الصهيوني قد شنَّ حربًا وحشيةً على قطاع غزة في 27 كانون أول (ديسمبر)  2008م، استمرت حتى 18 كانون الثاني (يناير) 2009م، وراح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد، وما يزيد عن 5000 مصاب، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع، وتشريد أهله بعد تدمير بيوتهم.

                                 مواقف “حماس” كثيرة ومشرِّفة

وعضو جديد اسمه “روابي الحجاز” يقول: إن مواقف “حماس” كثيرة ومشرِّفة، ويكفي أن أذكر لك أنني أعتزُّ بـ”حماس” وأفخر بها؛ لأن مواقفها مبنية على الشريعة الإسلامية، ولنا فيها بعد الله أملٌ كبيرٌ.

                                صبرت على الخونة وتحدَّت العالم

ويضيف أن “حماس” ومنذ انطلاقتها وهي تسطِّر صفحات العز والشرف، فهي صبرت على الخونة وتحمَّلتهم، ووقفت أمام العالم بأسره متحديةً كل العالم براية لا إله إلا الله، حين قدَّمت شعبها على نفسها، فاعتُقلت وطوردت واستُشهد خيرة أبنائها وقادتها لأجل شعبها، فبعد هذا كله نزايد عليها؟!

                                     الياسين.. مقعد تحدَّى العالم

وفي سياق متصل، قال مشترك يُطلق على نفسه “الأفعاني” إن أكثر ما أثار إعجابه وجعله يشعر بالفخر بـ”حماس” هو يوم خروج الشيخ أحمد ياسين من السجن ودخوله غزة، ويوم استشهاده، فهذا الموقف زاده عزًّا، وأكد أنه لولا أنه على الحق لما أقدم الاحتلال على اغتياله.
 

ويشير إلى شعوره بالحزن يوم استشهاد الشيخ أحمد الياسين؛ “لأنني بعدها شعرت بالوحدة وبالفراق الطويل فالتزمت الصبر”.

وكانت قوات الاحتلال أقدمت على اغتيال مؤسس حركة “حماس” الشيخ الإمام أحمد ياسين؛ بعد أدائه صلاة الفجر في المسجد يوم23 آذار (مارس) 2004م، وكان الشيخ قد صنع من ضعفه قوةً منحت “حماس” صمودًا وعزيمةً، وأحيا قلوبًا ظلت لسنين طويلة غافلةً عن طريق الحق فأحياها الشيخ ياسين باستشهاده، فرحم الله شيخنا الحبيب أحمد ياسين وأسكنه فسيح جناته.

                                   حركة فلسطينية لا حمساوية فقط

وينهض من جديد ليكمل حديثه، فيؤكد أن هناك بعض المواقف التي أعجبته في حركة “حماس”، ومنها: “أخذها على عاتقها كسر شوكة بعض المفسدين والمعربدين في غزة؛ حبث أعجبني فيها صلابتها في الحق، فهي لا تلين رغم الصعاب، وأيضًا أعجبني فيها حبها الشديد لمناصريها ومؤيديها وإخلاصها لهم، ولا يخفى على الجميع افتخار الكل الفلسطيني بثبات “حماس” على موقفها بخصوص صفقة الأسرى، والتي أدرجت فيها العديد من القيادات غير الحمساوية؛ لتثبت للعالم بأنها حركة فلسطينية لا حمساوية فقط.

وتبقى هذه المشاركات نموذجًا للتفاعل الشعبي والاعتزاز الذي يبديه محبو المقاومة في فضاءات الإنترنت؛ كتعبير عن حالة الالتفاف الشعبي والعربي والإسلامي حول الحركة التي باتت تمثل أمل الأمة؛ لكونها رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات