الثلاثاء 13/مايو/2025

أحد عشر صحفيًّا في سجون أجهزة أمن عباس والصمت سيد موقف أدعياء الحريات

أحد عشر صحفيًّا في سجون أجهزة أمن عباس والصمت سيد موقف أدعياء الحريات
فيما يسطِّر الصحفيون الفلسطينيون أروع الأمثلة في العطاء والتضحية والفداء، ويشقُّون في صخر الواقع طريقهم نحو المجد والاحتراف العالمي؛ تمتد إليهم يد أجهزة أمن عباس في الضفة الغربية؛ لتكافئهم على إنجازاتهم المتوالية ونجاحاتهم المتتابعة، وذلك من خلال الاختطاف تارةً والاستدعاء والتحقيق تارةً أخرى، وما بين الاختطاف والاستدعاء صولات وجولات من الإرهاب الفكري والضغط النفسي؛ للحيلولة دون رؤية مداد القلم النور، ولمنع ميلاد صورة تعكس الواقع المرير في ظل اعتداءات الاحتلال الصهيوني البغيض.

فقد ارتفع عدد الصحفيين المختطفين في سجون أجهزة أمن عباس في الضفة الغربية إلى أحد عشر صحفيًّا، جرى اعتقال معظمهم من قبل ما يسمَّى “جهازي الأمن الوقائي والمخابرات” خلال أقل من أسبوع، دون أن يثير ذلك منظمات حقوق الإنسان وبعض المنظمات والمؤسسات التي تدَّعي حرصها على الحريات الصحفية والتي تنتفض لأدنى انتهاك للحريات في قطاع غزة، وهنا لا ننكر عليها ذلك، فهو واجبها، لكنَّ العدل والإنصاف والمهنية تقتضي منها فعل الشيء ذاته عندما يتعلق الأمر بانتهاكات للحريات وللعمل الصحفي في الضفة الغربية المحتلة.

لقد كانت آخر فصول ملاحقة الصحفيين في الضفة اختطاف مدير مكتب قناة “الأقصى” في الضفة الصحفي محمد إشتيوي الليلة الماضية، ومن قبله تمَّ اختطاف مصور القناة أسيد العمارنة من بيت لحم ومراسليها طارق أبو زيد (من جنين) وعلاء الطيطي (من الخليل)، كما اختطفت الصحفي سامر يونس، فيما يقبع في سجونها كلٌّ من: خلدون المظلوم، ومراد أبو البهاء (من رام الله)، وهما مختطفان منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، وصدقي موسى وأحمد البيتاوي وبلال الظاهر (من نابلس)، وفريد السيد (من طولكرم).

واتهمت “كتلة الصحفي الفلسطيني” بقايا مجلس إدارة نقابة الصحفيين والقائمين عليها بالتواطؤ والاشتراك مع أجهزة أمن عباس في تنفيذ حملة استهداف وملاحقة للصحفيين والإعلاميين في محافظات الضفة الغربية، وذلك من خلال نهج الصمت وغض الطرف والتبرير الذي يشكِّل أبرز العوامل المساعدة على استمرار حالة اضطهاد الصحفيين وكبت وقمع الحريات في الضفة الغربية.

وترى “كتلة الصحفي الفلسطيني” أن “الاتحاد الدولي للصحفيين” و”اتحاد الصحفيين العرب” و”منظمة مراسلون بلا حدود” وكافة المؤسسات الدولية الإعلامية؛ مطالبون بمغادرة مربع الصمت تجاه استمرار الاعتقالات في صفوف الصحفيين، وكبت حريتهم في الضفة الغربية، وتدعوهم إلى النهوض بالمسؤوليات المناطة بهم تجاه حماية الصحفيين وكفالة حقهم في العمل بعيدًا عن أجواء الاضطهاد والقمع من قبل أجهزة أمن عباس.

وتدعو “كتلة الصحفي الفلسطيني” إلى أوسع حملة تضامن مع الزملاء الصحفيين في محافظات الضفة الغربية المحتلة، وفضح ممارسات الأجهزة الأمنية بحقهم، كما تطالب أعضاء المجلس التشريعي بالتحرك الفوري والسريع من أجل وقف حالة التدهور في مستوى الحريات في الضفة الغربية، ووقف تغوُّل الأجهزة الأمنية على الصحفيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات