الإثنين 12/مايو/2025

مواطنو الضفة: الانتفاضة حررت غزة وجعلت كلمة المقاومة العليا وفضحت المتاجرين

مواطنو الضفة: الانتفاضة حررت غزة وجعلت كلمة المقاومة العليا وفضحت المتاجرين

 

تأتي الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى والمسجد يكافح الاحتلال ويمنع المتطرفين الصهاينة من دخول الحرم القدسي، ويسقط عشرات الجرحى خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال المدجَّجة بمختلف أنواع الأسلحة، فالأقصى عنوان الانتفاضة منذ 28-9-2000 وما زال؛ حيث مع الذكرى التاسعة يحاول الاحتلال تهويد الأقصى والسيطرة عليه وتقسيمه؛ ما يستدعي الجماهير إلى النفير العام لحمايته، فهذا حال الأقصى، كان وما زال يحرِّك المياه الراكدة وينتفض لأجله الفلسطينيون.

انتفاضة عز وحرية

عكرمة صبري قال إن ما يريده الاحتلال من الأقصى هو تقسيمه، كما جرى تقسيم الحرم الإبراهيمي، وإقامة هيكلهم المزعوم- تعقيبًا على الأحداث التي جرت يوم الأحد 27-9-2009م- خلال اقتحام جماعات دينية صهيونية المسجد الأقصى المبارك، والذي يصادف قبل يوم واحد من الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى.

وقال المواطن خليل محمد من رام الله إن الاحتلال يريد أن يسيطر على المسجد الأقصى، وعلى كل ما هو للمسلمين من مقدسات، وهو ما أدَّى إلى انتفاضة الأقصى قبل تسع سنوات، وها هو يكرر فعلته النكراء مرةً أخرى.

وأضاف: “نحن نُحيي في هذه الأيام الذكرى السنوية التاسعة لانطلاق انتفاضة الأقصى، التي حررت غزة من دنس الاحتلال، ورفعت راية المقاومة حرةً أبيةً فوق غزة بدل الراية الدحلانية الاستسلامية، وهي التي رفعت اسم فلسطين عاليًا، وعلى ما يبدو أن الاحتلال يجبر شعبنا على انتفاضة ثالثة.

بشير محمود (من جنين) يقول إن الشعب الفلسطيني قد ضاق ذرعًا وصبرًا من الأفق السياسي المغلق تمامًا، وضاق ذرعًا وصبرًا من قيادة المفاوضات الفلسطينية الفاشلة، وضاق ذرعًا بتنازلات عباس المجانية ومواصلة “الاستيطان” ومواصلة حصار غزة؛ لذلك فإن شعبنا في الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى صار أكثر قناعةً ووعيًا بضرورة مواصلة المقاومة في الضفة؛ لأنها في غزة مستمرة؛ حيث إن الضفة يجري فيها استئصال للمقاومة على يد أجهزة أمن عباس، التي لن تجني دولة، بل الفشل والعار.

بركات الانتفاضة

الطالب أحمد عواد (من جامعة بيرزيت) يقول إنه منذ اليوم الأول لاندلاع الانتفاضة في 28/9/2000م، اكتشف الفلسطينيون مكامن قوتهم وقوة المقاومة؛ حيث لم يعُد هناك مكان أو مدينة أو شارع في “إسرائيل” آمنًا، وهو ما رفع رصيد المقاومة وأبطالها، خاصةً من حركة “حماس” التي واصلت وقاومت ونجحت، لكن “فتح” قاومت وتعبت وساومت واستسلمت للاحتلال؛ بحجة اختلال موازين القوى.

الطالبة فاطمة محمود (من جامعة النجاح الوطنية) تقول: إن الانتفاضة عجَّلت في طرد الاحتلال من غزة، ولكنها عجَّلت أيضًا في كشف المنافقين والمستسلمين من “فتح” وفضحهم، والذين بانت عورتهم في حراسة جيبات الجيش الصهيوني في بيت لحم، ويا عيب على قصار النفس من “فتح” اللي كانوا يرفعون الرأس أيام زمان!!.

وأضافت أن انتفاضة الأقصى جعلت “حماس” تتصدَّر الشعب الفلسطيني، ومنحها ثقته في الانتخابات التشريعة عام 2006م لبرنامجها المقاوم الواقعي والعقلاني؛ ما جعلها تصمد في عدوان غزة في “معركة الفرقان”؛ حيث احتضنها شعبها لصدقها وتقديم قادتها شهداء، مثل الياسين والرنتيسي وريان وصيام.

القسام.. نور وريادة

المواطن شادي عبد الله (من نابلس) يقول إن انتفاضة الأقصى بذكراها التاسعة قد سجَّلت كتائب “عز الدِّين القسَّام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” فيها أكبر عدد لتفجيرات السيارات وعمليات الاستشهاديين في المدن الصهيونية الرئيسية؛ ما جعل “القسام” في الريادة، وصارت نموذجًا لكل المقاومين بعملياتها البطولية، خاصةً اختطاف شاليط والصمود في “معركة الفرقان”، وضرب مشارف تل الرييع بالصواريخ.

المواطن عبد الله نيروخ (من الخليل) يقول: في انتفاضة الأقصى استخدمت المقاومة بشكلها العام وخاصةً “كتائب القسام” أساليب ذكية لمقاومة الاحتلال، وهي محاولة تدلُّ على وجود نمط جديد ينتهجه المقاومون من صواريخ “القسام” وتفجير المركبات والاستشهاديين..؛ ما اعتبره “الإسرائيليون” تصعيدًا وتطورًا خطيرين، دفع وزير الأمن الداخلي السابق “عوزي لنداو” إلى القول: “إن الحرب التي تديرها “إسرائيل” وقوات الأمن ضد الحركات المسلَّحة هي حرب أدمغة وابتكارات وأساليب جديدة”.
وهكذا تأتي الذكرى السنوية التاسعة لانطلاق انتفاضة الأقصى، ومرور عامين على الانسحاب “الإسرائيلي” من غزة، في ظل التطور الذي شهدته المقاومة بين مرحلة وأخرى، بصورة دلَّت على عقلية محترفة، أشرفت عليها قيادة سياسية حكيمة، اعتقدت أن الصراع مع المحتل “الإسرائيلي” هو صراعٌ إرادات في مستواه الأول، وأنه يدير لعبة قاسية أسماها “عض الأصابع”، كانت نتيجتها واضحة، ميدانية وليست نظرية، تمثلت في إعلانه بأعلى صوته وجعًا وألمًا من مقاومة ضارية، سجَّلت أول تراجع “إسرائيلي” عن أول أرض فلسطينية بفعل المقاومة، وسجَّلت فيها حركة “حماس” صفحات من ماء الذهب؛ ستبقى الاجيال تذكرها بعزة وشموخ؛ بعكس من تاجر بالانتفاضة وظنَّ أن تجارة المفاوضات لن تبور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات