الإثنين 12/مايو/2025

الاحتلال يشل حركة الصيد في غزة ويهدد حياة 70 ألف نسمة يعتاشون من ورائها

الاحتلال يشل حركة الصيد في غزة ويهدد حياة 70 ألف نسمة يعتاشون من ورائها

الصيد البحري في غزة بات مدمرًا تمامًا من جراء الحرب الصهيونية على القطاع، واستمرار قوات الاحتلال في عدوانها والتضييق على المواطنين؛ ما حدا بالصيادين المنكوبين إلى مناشدة المجتمع الدولي التدخل لوقف عربدة الزوارق البحرية الصهيونية وممارساتها تجاههم من قتل وتدمير لمراكب الصيد المتواضعة، ومنع من الصيد حتى في المياه الفلسطينية واعتقال ومصادرة للثروة السمكية، وقطع لأرزاقهم.

وكشف رامي عبده الناطق باسم “اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار” أن خسائر الثروة السمكية المباشرة عن كل يوم إغلاق للبحر تصل إلى 70 ألف دولار، إضافة إلى خسائر أخرى تقدر بـ30 ألف دولار يوميًّا ناتجة من عدم قدرة الصيادين على العمل في موسم الصيد، وقدر عبده في أيار (مايو) الماضي مجموع الخسائر بما يزيد عن 27 مليون دولار أمريكي.

ويمارس مهنة الصيد في قطاع غزة حوالي 3500 عامل يعملون من خلال نحو 700 قارب مختلفة الأحجام، يعتاش من ورائهم أكثر من 70 ألف نسمة، فيما يعمل مئات الصيادين من خلال قوارب صغيرة، وعادة لا يكونون مسجلين ضمن النقابة، ويتركز غالبيتهم في محافظة شمال القطاع.

وقال المهندس جهاد صلاح من “الإدارة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة” في غزة إن الخسائر البشرية وصلت منذ الحرب الأخيرة وحتى تاريخه إلى ثلاثة شهداء وإصابة 22 آخرين بجروح مختلفة، فيما تم تسجيل 166 ملف أضرار، بين تدميرٍ كليٍّ وجزئيٍّ للمراكب والمعدات، وإن الاحتلال صادر 20 “حسكة” تجديف تُستخدم للصيد، مع خسارة معداتها أو تدميرها، ومصادرة عدد 2 “لنش” بحري لمدة 50 يومًا، ثم الإفراج عنهما مع فقدان معداتهما.

شاطئ غزة الذي يبلغ طوله حوالي 40 كليومترًا فقط، حدد فيه الاحتلال الصهيوني في السابق للصيادين عشرين ميلاً بحريًّا من شواطئ القطاع للصيد، فيما أصبح الآن خمسة كيلومترات فقط، وفي بعض المناطق لا تتعدى ثلاثة كيلومترات.

وتؤكد وزارة الزراعة الفلسطينية أنه كان في السابق إذا تجاوز الصيادون الحدود فإن الجيش يطلق عليهم النار، ويقطع شباك الصيد، ويدمرها، أما الآن ففد اختلف الأمر وتعدى إلى إطلاق قذائف وصواريخ على القوارب والصيادين، إضافة إلى اعتقالهم، والتحقيق معهم، وحجز مراكبهم، وتغريمهم غرامات باهظة.

وفي الأوان الأخير لا يستطيع الصيادون نزول البحر بسبب ممارسات الاحتلال وتهديداته، وعربدة الزوارق العسكرية المستمرة في إرهاب الصيادين.

ويحاول الصيادون لفت نظر العالم إلى معاناتهم عبر وسائل شتى؛ منها التظاهر أمام مقرات دولية في غزة وفي عرض البحر، مطالبين “الأمم المتحدة” والمجتمع الدولي و”الاتحاد الأوروبي” و”المفوضية الأوروبية” برفع قوات الاحتلال الحصار البحري عن الصيادين، والتوقف عن إطلاق النار المتكرر عليهم، وانتهاك حقهم في الصيد.

وترصد منظمات حقوق الإنسان الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية ضد الصيادين، وقد أكدت هذه المنظمات أن جميع الممارسات الصهيونية بحق الصيادين تتنافى والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادر عن “الأمم المتحدة” عام 1966م.
 
بدوره قال نزار عياش رئيس “نقابة الصيادين” في قطاع غزة: “إن الاستهداف “الإسرائيلي” للصيادين يتمثل في الإغلاق، وفرض الطوق البحري، واعتقال الصيادين، والاعتداء عليهم بالضرب، سواء في عرض البحر أو بالقرب من الشواطئ في غزة وخان يونس ورفح والمحافظة الوسطى وشمال غزة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات