الإثنين 17/يونيو/2024

بحر: العدوان الصهيوني على غزة فشل والمقاومة انتصرت وإرادتنا لن تكسر لن نقيل ولن

بحر: العدوان الصهيوني على غزة فشل والمقاومة انتصرت وإرادتنا لن تكسر لن نقيل ولن

أكد الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أن العدوان الصهيوني على غزة فشل فشلاً ذريعاً ولم يحقق أياً من أهدافه، مشدداً على أن استهداف مقر المجلس ونوابه خلال العدوان وقبله يأتي في سياق المحاولات المستمرة لإجهاض والالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني الذي اختار حركة حمسا لتكون ممثلته وقيادته.

واعتبر بحر في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” تنشر بالتوازي أن انتصار غزة في معركة الفرقان وحدت الأمة العربية والإسلامية ونقلت القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي وحركت كل أحرار العالم للتعاطف مع القضية الفلسطينية وكشفت عن الوجه القبيح للكيان الصهيوني .

وشدد على أن العدوان لن يثني عزيمة الفلسطينيين واستهدف المجلس ونوابه لن يشل عملهم ودورهم المنوط بهم.

وجدد بحر التأكيد على أن ولاية الرئيس محمود عباس انتهت يوم 9/1/2009 بنص أحكام القانون الأساسي المادة 36 موضحاً أنه “يعتبر بعد هذا التاريخ مواطنا عاديا”.

وشدد على أنه “إذا ظل في السلطة فيكون مغتصبا للسلطة ومخالفا للقانون والدستور الفلسطيني” موضحاً أنه جرى التغاضي عن هذا الموضوع لأن الدم الفلسطيني والعدوان على غزة أكبر من كل شيء.

 وقال :”نأمل أن يطرح هذا الموضوع خلال المفاوضات الجارية في مصر بين حركتي فتح وحماس لتصل إلى تفاهم وتوافق وطني” منبهاً الجميع إلى أن أي أمر يتم التوافق عليه بهذا الخصوص لابد أن يمر على المجلس التشريعي ليحظى بالموافقة حسب الأصول .

وعبر عن أمله أن تكون الدماء الزكية التي سالت على أرض غزة هاشم سبب في توحيد الأمة ولم شمل الشعب الفلسطيني مؤكداً أن أول مؤشرات نجاح أي حوار هو توفير النوايا الصادقة والمناخ الإيجابي.

وحول محددات نجاح أي حوار قال :”هناك محددات واضحة اتفقنا عليها وهي اتفاق القاهرة ( وما حوت من قرارات ) ، وثيقة الوفاق الوطني ( وهي المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني ) ، واتفاق مكة” .

وأضاف :”هناك محددات جديدة بعد الانتصار في غزة ، يجب أن تكون على طاولة المفاوضات وهي المقاومة والثوابت الفلسطينية وخاصة بعد فشل مشروع التسوية بعد أكثر من 15 عام ، وتعنت الجانب الصهيوني وخاصة بعد نجاح اليمين المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة”.

وشدد بحر على أنهم لن يتوانوا عن القيام بمهامهم مهما كانت التهديدات الصهيونية والعدوان وقال :” لن نقيل ولن نستقيل إما النصر أو الشهادة”. وفيما يلي نص المقابلة:

تقييم العدوان

· نبدأ أولاً بحمد الله على سلامتكم، ونبارك لكم هذا الثبات والصمود والنصر الذي تحقق، ونتساءل بعد مضي هذه الأيام من وقف العدوان الصهيوني في صورته الغاشمة، وانسحاب قوات الاحتلال، كيف تقيمون الواقع الفلسطيني بعد هذا العدوان؟

بحر: بارك الله فيكم. العدوان الصهيوني على غزة فشل فشلا ذريعا ولم يحقق أيا من أهدافه التي أعلنها وهي : إسقاط حكومة حماس ، القضاء على المقاومة ، وقف صواريخ القسام ، العثور على شاليط ، وقف تهريب السلاح ، وبالتالي انسحب مهزوما بفعل صمود المقاومة ، وتلاحم الشعب الفلسطيني من وراء المقاومة ، ومن ثم أراد أن يبرر هزيمته وفشله بضرب المؤسسات والمدارس والمستشفيات والإسعاف والمساجد وقتل أكثر من 1400 شهيد وجرح أكثر من 2500 من المواطنين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ .

نؤكد أن انتصار غزة في معركة الفرقان وحدت الأمة العربية والإسلامية ونقلت القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي وحركت كل أحرار العالم للتعاطف مع القضية الفلسطينية وكشفت عن الوجه القبيح للكيان الصهيوني .

لقد أصبحت المقاومة في غزة نموذجا فريدا في هذا العصر ، وذلك بانتصار القلة المؤمنة الصادقة على الجيش الصهيوني الذي لا يقهر مصداقا لقوله تعالى :”كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ” ، وهذا يتطلب المزيد من الصبر والمصابرة والتلاحم والتوحد في خندق المقاومة وتعزيز العلاقة مع كافة الأطراف العربية والإسلامية والدولية حتى يتم تحرير فلسطين كل فلسطين وما ذلك على الله بعزيز.

لماذا استهداف التشريعي؟

·   العدوان طال مقر المجلس التشريعي ما هي الرسالة من وراء هذا العدوان؟ وإلى أي درجة أثرت ويمكن أن تؤثر على عملكم؟

بحر:العدوان الصهيوني على المجلس التشريعي بدأ منذ اليوم الأول لانتصار حماس في الانتخابات التشريعية ، فقد تم اختطاف أكثر من 40 نائبا من كتلة التغيير والإصلاح في الضفة وغزة ، وعلى رأسهم د. عزيز دويك رئيس المجلس ، كما قام العدوان الصهيوني بقصف وإغلاق مكاتب كتلة التغيير والإصلاح في الضفة وغزة ، بل قام بقصف بيوت نواب من كتلة التغيير والإصلاح في غزة ، واغتيال النائب سعيد صيام وزير الداخلية والأمن الوطني ، وأخيرا قصفوا المجلس التشريعي بثلاثة صواريخ اف 16 وحولوه إلى ركام ، الهدف من ذلك هو شل عمل المجلس التشريعي وسلب رأي الأغلبية لأنها من حماس خوفا من أخذ القرارات وسن القوانين التي تخدم المجتمع الفلسطيني ولكننا نؤكد أن المجلس ورغم كل هذا فقد استمر في أداء عمله بسن القوانين ، ومراقبة الحكومة ، واتخاذ القرارات الهامة والتواصل مع الجماهير ونؤكد لأنباء شعبنا وأمتنا أننا سنواصل عملنا وسنعقد الجلسات فوق الركام بإذن الله تعالى .

مستمرون في عملنا

· ما بين استهداف سعيد صيام بصفته وزيراً للداخلية ونائبا في المجلس التشريعي وما بين اعتقال النواب في الضفة الغربية، لماذا هذا الاستهداف الممنهج لممثلي الشعب الفلسطيني؟

بحر:الهدف كما قلنا هو شل عمل المجلس التشريعي وتعطيله وكسر إرادته ، وسلب رأي الأغلبية التي تتمتع بها حماس ، بل تقويض النظام السياسي الفلسطيني ، ومع ذلك سيستمر المجلس في أداء عمله لأداء دوره المنوط به بإذن الله .

 

جدل حول النصر

· يثور جدل كبير حول ما جرى في قطاع غزة فهناك من يعتبر أن المقاومة وحركة حماس انتصرت؟ وهناك من يستهزئ بهذا القول ويتهم المقاومة وحماس بتدمير غزة والتسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء؟

بحر:انتصار غزة معجزة إلهية ورعاية ربانية امتن الله على شعب غزة بهذا الصمود الأسطوري فرد الله كيد الجيش الصهيوني الذي لا يقهر مدحورا ، مخذولا ، ولم يحقق أيا من أهدافه ، لذا لجأ إلى قتل الأطفال والنساء والآمنين ، وهدم المؤسسات والمدارس ، والمستشفيات بصورة همجية لم يشهدها التاريخ من قبل كل هذا من أجل إرضاء شعبه الجبان وكسب أصوات الناخبين .

انتصرت المقاومة في غزة وعلى رأسها حركة حماس لتصبح رمزا للمقاومة تلهج بها ألسنة الملايين من أبناء العروبة والإسلام ، ومن كل أحرار العالم ومن كافة العواصم العربية والإسلامية والدولية ، كلهم ينادون بصوت واحد نحن كلنا مع غزة ، كلنا مع المقاومة .

أما البعض الذي يتهم حماس والمقاومة بتدمير غزة والتسبب في سقوط الآلاف من الأطفال والنساء بين قتيل وجريح هؤلاء أحد فريقين ، أما الفريق الأول فربما يكون مشفقا حزينا على ما يرى أو مغررا به من قبل المثبطين والمنفلتين ، هؤلاء هم قلة نسأل الله لهم الهداية في معرفة الحقيقة ، أما الفريق الثاني فهو الذي ينقل ويحمل الرواية الصهيونية كاملة من أجل تثبيط العزائم ونشر الرعب والخوف بين الفلسطينيين واتهام المقاومة بكل ما حصل ، فهؤلاء هم الذين ربطوا مستقبلهم السياسي مع دولة الكيان الصهيوني ، هم الذين آمنوا بالمفاوضات مع اليهود طريقا للسلام المزعوم هم الذين يطبقون الشق الأول من خارطة الطريق في حماية أمن الاحتلال وملاحقة المقاومة ، هم الذين كانوا ينتظرون اللحظة الحاسمة في القضاء على المقاومة في غزة ليأتوا على ظهر دبابة صهيونية لدخول غزة ، هم الذين انتظروا طويلا على معبر رفح في العريش ، وفي معبر بيت حانون لدخول غزة فاتحين ، هم الذين خرجوا بكل وقاحة يقولون : إن إسرائيل أخطأت حين أعلنت عن وقف إطلاق النار من جانب واحد ، انتظروا يا أهل غزة فالشرعية قادمة من المقاطعة السوداء … ، هم الذين سلموا العشرات من الصهاينة الذين تاهوا في طرقات مدن وقرى الضفة الغربية وأعادوهم إلى القيادة الصهيونية بكل رفق وأمان .

هذا الفريق المنهزم والمثبط يحاول يائسا أن يبهت هذا النصر ويسرق مكتسباته وبريفه ولكن أنى لهم ذلك فقد طاش سهمهم وخاب فألهم ، وانتصرت غزة المقاومة غزة العزة والكرامة رغم المؤامرات والكيد والمكر ، وصدق الله تعالى :” يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا إن يتم نوره ولو كره الكافرون ” ، وقوله تعالى :” إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط ” .

الحراك الشعبي والبرلماني

· كان هناك حراك شعبي كبير في العالم العربي والإسلامي كيف تقيمونه وكيف تقيمون تحركات البرلمانات في العالم لنصرة الشعب الفلسطيني في ظل العداون؟

بحر:الحقيقة أن الفعاليات الشعبية غير الرسمية كانت ممتازة تعبر عن تعاطف كبير مع القضية الفلسطينية ، وذلك من خلال الاعتصامات والمظاهرات التي جابت عواصم الدول العربية والإسلامية والدولية تندد بالاعتداء الإسرائيلي على غزة وتنادي بنصرة المقاومة ، لكن للأسف هذه الفعاليات الشعبية لم يتفاعل مع النظام الرسمي بالشكل المطلوب ، لذا فإنه مطلوب الاستمرار في هذه الفعاليات وألا تكون موسمية ؛ لكي تؤثر على القرار السياسي ليكون ضاغطا حقيقيا على إسرائيل .

أما البرلمانات فكانت لها دور فعال في دعم وتأييد المقاومة في غزة والتنديد بالمحرقة الإسرائيلية وتقديم قادة العدو كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية وهذا ما أكده البرلمان الأوروبي أثناء زيارته لمقر المجلس التشريعي في غزة ، وكذلك البرلمان السويسري .

وكذلك البرلمانات العربية والإسلامية كان لها حراك أقوى من ذي قبل تجاوز مرحلة ال

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حصيلة الشهداء الصحفيين في غزة ترتفع إلى 151

حصيلة الشهداء الصحفيين في غزة ترتفع إلى 151

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إن عدد شهداء الصحافة الفلسطينية في القطاع، منذ 7 أكتوبر 2023...

صحة غزة: 37347 شهيدًا منذ بدء العدوان

صحة غزة: 37347 شهيدًا منذ بدء العدوان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة في غزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 255...