الإثنين 12/مايو/2025

فتح مستمرة في دعايتها السوداء .. والأكاذيب تتحطم على صخرة الاعترافات المسجلة

فتح مستمرة في دعايتها السوداء .. والأكاذيب تتحطم على صخرة الاعترافات المسجلة

لم تتوقف ماكنة الإعلام الفتحاوية طوال فترة الحرب الصهيونية على قطاع غزة وما بعدها عن نشر الأخبار الملفقة والدعاية الرخيصة بهدف تشويه حالة الصمود والمقاومة والثبات التي قادتها باقتدار حركة “حماس” والحكومة التي تقودها في قطاع غزة.

في أتون الحرب وفيما كانت الجهود منصبة على فضح جرائم الاحتلال خرج زياد أبو عين وأحمد عبد الرحمن من قيادات فتح وتحدثوا عن مقتل العشرات من معتقلي فتح السياسيين في سجون المشتل والسرايا.

نفي وثقة

بكل ثقة؛ نفى كل من طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة والمهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية الخبر مؤكدين عدم وجود أي معتقلين سياسيين من الأصل، وحتى لا يساء فهم ذلك أكدا عدم وفاة أي معتقل تحت القصف الصهيوني سواء جنائي أو أمني نتيجة التدابير الأمنية للحكومة الفلسطينية الشرعية.

استمرار حبل الأكاذيب

ورغم ذلك لم تتوقف ماكنة الإعلام الفتحاوي وبعض مسؤوليها عن ترديد الكذبة رغم أن كل الوقائع فيما بعد أثبتت كذبها وكان أن تبنتها قناة “العربية” وبعض الأقلام التي تحظى بلوحة الشرف في وزارة الخارجية الصهيونية لتكمل الدور المرسوم.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إنه ولما ثبت لهذه الجهات انكشاف هذه الإشاعة السوداء وتحطمها على صخرة الحقيقة، لجئوا إلى كذبة أخرى بالزعم بأن حركة حماس تقتل عناصر حركة فتح.

تبني رسمي للعملاء .. والاعترافات المسجلة تفضح

ووصل الأمر إلى حد التبني الرسمي لعدد من العملاء الذين كانت محاكم أصدرت بحقهم أحكام بالإعدام منذ سنوات طويلة حتى قبل فوز حماس بالانتخابات ودخولها معترك الحكم.

وقالت المصادر الأمنية بسخرية: “وكان أن وزعت فتح قوائم لـ “شهدائها الأبطال” الذين اغتالتهم حماس وكانت تضم عملاء مخضرمين أمثال حيدر غانم وأحمد عزات شقورة الذي لا تزال تناطح حركة فتح أنه أحد قادتها رغم الاعتراف المسجل الذي أدلى به وأقر فيه بالتسبب في اغتيال تسعة مقاومين ومواطنين على الأقل”.

تخبط وتصريحات متناقضة

في أتون الحرب؛ بدا للحظات أن إبراهيم أبو النجا مفوض الإعلام والتعبئة الفكرية في اللجنة القيادية العليا لحركة فتح، يدرك مخاطر ربط حركته بمن يتم تصفيتهم بعد إصدار أحكام إعدام بحقهم أو ضبطهم متلبسين يبلغون عن المقاومة والمساجد ويتواصلون مع مخابرات الاحتلال، فنفى ما أعلنه ياسر عبد ربه وصحيفة “هآرتس” أن حركة فتح قتلت عناصر من حركته.

ضغوط وتصريحات ملتبسة!

ولم يعجب هذا التصريح والموقف قادة المقاطعة في رام الله فأوعزوا للرجل أن يدلي بتصريح آخر يزعم فيه بأن حماس قتلت عناصر فتح.

ولم يتردد أبو النجا في الاستجابة لطلب المقاطعة فصدر فيه قبل أيام تصريحاً تحدث فيه عن مقتل من أربعة إلى ثمانية من عناصر حركة فتح على ايدي حماس رافضا الكشف عن أسماء هؤلاء.

لماذا أحجم أبو النجا عن تحديد عدد وأسماء قتلاه المزعومين.

وسخرت المصادر الأمنية من تصريح أبو النجا الملتبس، متسائلة: “كيف بقيادي ومسؤول في حركة فتح يتحدث عن حوادث قتل ولا يعرف عددها أم أنه”.

وأضاف: “لماذا هذا التخبط مرة يتحدثون عن عشرات والآن يتحدثون عن أربعة إلى ثمانية .. إذا كان هناك قتلى كما يزعمون لما لم يتم تحديدهم ونحن الآن بعد نحو أسبوعين من انتهاء الحرب”.

وتابع: “ولماذا لم يتجرأ أبو النجا على ذكر الأسماء وترك الأمر على علاته، أم أنه لا يريد أن يورط نفسه بذكر أسماء قد يتبين تورطها في الخيانة كما حدث مع قوائم سابقة أعلنها مسؤولون من حركة فتح وثبت بالدليل القاطع تورطهم بالخيانة في جرائم بحق شعبهم”.

حمامي يفضح الكاذبين

الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم حمامي كان عرضة للهجوم كالعادة من الإعلام الفتحاوي لأنه استند خلال مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس الثلاثاء الماضي على النفي الأول لأبي النجا عن تعرض نشطاء فتح لأي حوادث قتل وهو النفي الذي جاء في مؤتمر صحفي على رؤوس الأشهاد.

حمامي الذي رصد نفي أبو النجا لتصريحاته في المؤتمر الصحفي تساءل من الذي يكذب أبو النجا أم وكالات الأنباء؟

وقال: “من خلال الخبرة الشخصية فإن التصريحات لأي وكالة تكون مسجلة بالصوت على الأقل فهل نسي أبو النجا ذلك؟ وتساءل: “ما هي الضغوطات التي تعرض لها أبو النجا ليتراجع ويكذب نفسه؟ وهل جاءت من نفس المجموعة التي حلقت له شاربه وشعر رأسه؟”.

وعبر حمامي عن أسفه من أن حركة قادت النضال الوطني لعقود، وقدمت الشهداء، تنحدر لهذا المستوى القيادي المهين، وكأنها عجزت عن انجاب الرجال ليتولى أشباه الرجال قيادتها نحو الهاوية.

وقال: “يحق لنا أيضاً أن نتساءل، كيف يمكن لحركة نضال وطني أن تتحمل سيل الأكاذيب الرسمية ومن أعلى المستويات في هرمها السياسي الهرم، ألم يستمع أبناء فتح ومن بقي فيها من الشرفاء للناطقين والقيادين فيها وهم يكذبون وتنفضح أكاذيبهم؟.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....