عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

رائحة الموت والأشلاء المحترقة ولون الدماء والسواد المشهد العام في قطاع غزة

رائحة الموت والأشلاء المحترقة ولون الدماء والسواد المشهد العام في قطاع غزة

“ثمانية أيام” وقطاع غزة لا زال يرزح تحت نار الحرب الصهيونية، والطائرات الحربية بأنواعها المختلفة لا تغادر سماء القطاع حيث تطلق كل أقل من نصف ساعة غارة جديدة على هدف جديد في القطاع، فإما يكون أرضاً خالية أو أرض زراعية بعد أن استنفذت دولة الاحتلال بنك الأهداف التي تحدثت عنه في اليوم الأول لهذه الحرب.

كما تطلق الزوارق الحربية نيران رشاشتها وقذائفها باتجاه سواحل كافة مدن القطاع حيث عملت على تدمير ميناء غزة وتغيير معالم الطريق الساحلي بشكل غير مسبوق، فيما ترابط المدرعات والدبابات الصهيونية على الحدود الشرقية لقطاع غزة تنتظر قراراً بالتحرك برياً تجاه القطاع، كل هذا ورائحة الموت والدمار تنتشر بين شوارع وأزقة قطاع غزة.

“كارثة” .. مصطلح قليل

قبل بدء الحرب الشعواء على قطاع غزة منذ بداية الأسبوع المنصرم، كان القطاع على وشك كوارث عديدة كانت ستحل بكافة مناحي الحياة الإنسانية والصحية والغذائية، حيث تحاصر دولة الاحتلال القطاع بشكل غير مسبوق، حيث تمنع دخول المواد الأساسية مثل الأغذية والمحروقات من الدخول إلا بكميات قليلة لا يمكن أن تكفي لمليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون فيه ومع بدء الحرب شددت دولة الاحتلال من حصارها الخانق حتى أصبح مصطلح “الكارثة” قليل بحق قطاع غزة.

أزمة ماء وكهرباء

ومع اشتداد الحصار يبقى قطاع وفي أوج الكارثة والمأساة، حيث الكهرباء مقطوعة بشكل تام ولم تصل إلى المنازل منذ اليوم الأول للحرب إلى ساعات لا تذكر، كما أن الماء أصبحت لا تصل البيوت والمناطق المأهولة بفعل منع الاحتلال لإدخال الوقود الذي يعمل على استخراج المياه وإيصالها للبيوت.

تدمير “أنفاق الحياة”

كانت الأنفاق على الحدود المصرية تعتبر في ظل الحصار الصهيوني الخانق، المتنفس الوحيد والأساسي بعد أن أُغلقت كافة المعابر التي تتحكم فيه دولة الاحتلال بالإضافة للمعبر الوحيد عربياً والذي تتحكم فيه مصر وهو معبر رفح.

أهالي القطاع استطاعوا من خلال هذه الأنفاق التجارية تحت الأرض أن يخففوا جزءاً يسيراً من أزمتهم الخانقة جراء الحصار، حيث عملوا على إدخال المواد الأساسية والوقود اللازم لتشغيل السيارات، هذا المتنفس الوحيد والأمل الضعيف أقدمت الطائرات الحربية الصهيونية بدك هذه الأنفاق بقنابلها الذكية المعروفة بـ “الارتجاجية”، مما أدى إلى تدميرها بالكامل وتحطمت على تدميرها آمال قطاع غزة بالاستمرار في جلب الأساسيات “تهريباً” من مصر العربية.

الضرب بأطنان المتفجرات في كل مكان

تعود الأهالي في قطاع غزة على القصف الصهيوني من قبل الطائرات الحربية الصهيونية على المؤسسات والمواقع وحتى البيوت، لكنهم لم يتعودوا على رؤية أطنان من المتفجرات تضرب في اللحم الحي كما فعلت الطائرات الحربية الصهيونية بضربة مقر الجوازات مما أدى إلى استشهاد أكثر من 150 شرطي فلسطيني على الأقل.

كما لم يتعود أهالي القطاع على صوت القنابل الذكية المحملة بأطنان المتفجرات وهي تضرب المقرات والمؤسسات الحكومية والأهلية وحتى البيوت كما المساجد في القطاع مما يؤدي إلى تدمير لمناطق بأكملها من بيوت وشبكات مياه وكهرباء وتلفون وحتى إصابة هدم بيوت بأكملها في مكان القصف.

جمع صلاتي المغرب والعشاء

مع تخوف المواطنين من الغارات الصهيونية المفاجأة وحالة الحرب الشعواء التي يعيشها قطاع غزة يعمل الأهالي على قضاء حوائجهم في الساعات الأولى من الصباح برغم القصف المستمر حتى في ساعات الصباح ولكن لكي لا يضطروا للخروج من منازلهم بعد صلاة العصر حيث السكون الذي يخرقه صوت أزيز طائرات الاستطلاع ومروحيات “الأباتشي” وجولات الـ “أف 16” التي لا تغادر قطاع غزة، فيما تعمد الكثير من المساجد في القطاع على جمع صلاتي المغرب والعشاء وذلك حفاظاً على حياة المواطنين الفلسطينيين حيث فرغ بنك الأهداف الذي حددته الطائرات الحربية الصهيونية فيما اضطرت لضرب المناطق الفارغة والأراضي الزراعية.

الأطفال لا فرق بين ليلهم ونهارهم

الخوف والتبول اللاإرادي أصبح سيد الموقف لدى أطفال قطاع غزة الذين باتوا لا يفرقون بين ليلهم ونهارهم حيث أصوات القصف والانفجارات لا تغادر لا أسماعهم ليلاً ونهاراً، فيما يقف الأهالي حائرين أمام حالة أطفالهم الصعبة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات