الإثنين 12/مايو/2025

إعلام فتح .. طابور خامس يكمل دور الاحتلال في النيل من صمود أهل غزة

إعلام فتح .. طابور خامس يكمل دور الاحتلال في النيل من صمود أهل غزة

انبرت وسائل الإعلام التابعة لحركة “فتح” في الدفاع عن جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة في قطاع غزة منذ ظهر السبت (27/12)، حيث بدت تلك الوسائل في كيل الاتهامات إلى حركة “حماس”، على خطى قادتها، وتحميلها مسؤولية قتل طائرات الاحتلال الصهيوني لعشرات المواطنين، في أسلوب أقل ما يقال عنه أنه “إعلام مساند تماما للعدو الصهيوني المجرم”، بحسب العديد من المراقبين.

إعلام “فتح” والدفاع عن جرائم الاحتلال

لم ينظر الناطقون باسم حركة “فتح” إلى عظم المحرقة الصهيونية التي ارتكبتها – ومازالت – قوات الاحتلال الصهيوني، ولم تنظر إلى مأساة المواطنين وإلى المصاب الجلل بل شرعت في الدفاع عن الاحتلال الصهيوني وتبريره من جرائمه المتواصلة، واتهام حركة حماس أنها هي التي تتحمل المسئولية عن أرواح الموطنين الذين غدرت بهم قوات الاحتلال.

إعلام “فتح” كذب وتضليل

وقد حاولت وسائل إعلام حركة “فتح” إلى صرف أنظار العالم عن جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة، وبدأت تنسج الأخبار والتقارير الكاذبة من أجل تضليل الرأي العام العربي والعالمي تجاه الجريمة الكبيرة.

حيث نسجت وسائل إعلامها، العديد من الأخبار الكاذبة أبرزها ما تحدث به أحمد عبد الرحمن الناعق باسم حركة “فتح” حيث لم يتردد في إعفاء الاحتلال وتحميل حماس مسؤولية جرائم الصهاينة، وواصل في تصريح رسمي صدر عنه زاعماً أن “العشرات من كوادر حركة فتح استهدفوا وهم معتقلين في سجون حماس” كما قال.

مصادر تكذّب مزاعم “فتح” وتتحدى

ويشار إلى أن مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة نفت الأكاذيب التي رددها مسؤولون في حركة “فتح” عن مقتل العشرات من عناصر فتح الذين زعمت أنهم كانوا معتقلين في سجون غزة التي تعرضت للقصف الصهيوني، وقالت المصادر الأمنية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “نؤكد أولاً أنه لا يوجد أي معتقلين سياسيين من حركة فتح، ونتحداهم أن يذكروا اسم معتقل واحد”.

وأضافت: “ملف الاعتقال السياسي تم إغلاقه من قبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية كبادرة حسن نية تجاه الحوار التي كان يفترض أن تجري في وقت سابق”، وأشارت المصادر إلى أن هناك بعض المعتقلين على خلفيات جنائية وجرائم قتل وهؤلاء جاري التحفظ عليهم ونؤكد أنه لم يسجل سقوط أي قتيل منهم، لافتة إلى أن سجن غزة المركزي معروف للصليب الأحمر بأنه سجن مدني.

وكان أحمد عبد الرحمن قد طالب حركة حماس، بـ “إخلاء سبيل جميع المعتقلين السياسيين من أبناء الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى من سجونها فوراً”.

“فتح” تمتنع عن نشر أخبار الصمود

وقد خلت وسائل إعلام فتح عن بث الأخبار التي تبث في نفوس المواطنين والأهالي معاني الصمود في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم، وشرعت في نشر الأخبار المفبركة والتي تبث اليأس في نفوس المواطنين.

كما كثف أخبار تهديدات الاحتلال لقطاع غزة، فنقلت عشرات الأخبار والتقارير عن المواقع الصهيونية التي تهدد قوات الاحتلال فيها أهالي قطاع غزة وتتوعدهم، حيث نقلت مواقع ووسائل إعلام فتح تهديد وزير الحرب الصهيوني أيهود باراك باستدعاء آلاف الجنود الاحتياط للمشاركة في الحرب على غزة بطريقة وكأنها تتوعد الفلسطينيين.

كما ونقلت أخباراً تفيد بأن حكومة الاحتلال الصهيونية قررت في جلستها صباح اليوم بالاستمرار في قصف غزة، وفي أخبار وتقارير نشرت على مواقعها قالت أن الجيش (الصهيوني) يستعد لاجتياح بري لقطاع غزة ويتوقع أن تستمر العملية عدة أسابيع، كما ونقلت وسائل إعلام فتح عن الإذاعة الصهيونية كافة الأخبار التي تخيف المواطنين في حين امتنعت عن بث ونشر أخبار صواريخ المقاومة والخسائر التي وقعت في الجانب الصهيوني.

تحذير من حرب إشاعات

بدوره؛ حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من حرب نفسية دعائية وحرب إشاعات يشنها “العدو” و”الطابور الخامس” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتوازي مع الحرب العسكرية بهدف محاولة تحقيق الهزيمة المعنوية ولتحطيم العزائم.

وقال الدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له إن هذه الحرب تأخذ أشكالاً متعددة، مبيناً أن هذا الفريق وإعلامه يعلنون باستمرار أن هدف الحرب هو المقاومة وحماس وليس الشعب وفي ذلك محاولة للتفريق والتمزيق للجسم الاجتماعي.

وأضاف: “يمارسون القرصنة على أثير الإذاعات المحلية ويوجهون رسائل رعب وتخويف للمواطنين”، كما أشار إلى إرسال رسائل مسجلة على أرقام عشوائية للمواطنين يهددون عبرها بتدمير البيوت التي تحتوي أو تؤوي سلاحا بهدف إرهاب الناس وزرع الخوف والإرباك في نفوسهم ودفعهم لتصرفات عشوائية مضرة.

الطابور الخامس

وأكد أن “العدو والطابور الخامس يأمرون جواسيسهم وعملائهم بأن ينتشروا في صفوف الشعب لنشر الأكاذيب والأراجيف، ونشر الإشاعة التي تقوم على خلخلة البناء الداخلي، وزعزعة الثقة بالنفس وبالقدرات، وللتلصص وجمع المعلومات التي قد تفيدهم في تحديد أهداف”.

وأكد أن استخدامهم لأسلوب الصدمة في الضربة الأولى وإيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء والجرحى؛ جاء بغرض الإرباك وخلط الأوراق وبالتالي فقدان السيطرة وعدم تحمل قوتها والاستسلام.

وأشار إلى التصريحات الإعلامية لقادة العدو بان الضربة الأولى هي بداية، وأن العملية ستطول وستمتد إلى وقت طويل، وبأنها مقدمة لاجتياح كبير. واعتبر أن “التجرؤ على قصف المساجد بمن فيها وفي ذلك توصيل رسالة للناس بأنه لا خطوط حمراء ولا حصانة لمقدسات فالأمر جد خطير”.

وأوضح أن توزيع المناشير في أماكن محددة ومعينة، تتضمن رسائل في باطنها العذاب والتهديد، وفي ظاهرها الرحمة والحرص.

وأشار إلى أنه يُضاف إلى هذه الأساليب المباشرة من العدو التصريحات من بعض المتحدثين سواء الفلسطينيين أم العرب والتي تحمل حركة “حماس” المسؤولية، وتبرأ الاحتلال، وتنشر المعلومات المغلوطة والكاذبة والمبرمجة وخاصة الأكاذيب التي تدعي أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي فتح السياسيين وهم يدركون انه لا معتقلين سياسيين في سجون الحكومة، وهم يدركون كذب ذلك ولكنهم يمارسون دورا محددا لهم للفت الأنظار عن بشاعة وحج الجريمة ويقدمون خدمة للاحتلال.

مزيد من الوعي واليقظة

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني للمزيد من الوعي واليقظة وإدراك للمخطط، ومزيد من الالتفاف حول الثوابت والصبر والصمود والتكاتف، وعدم التعاطي مع هذه الإشاعات والحرب النفسية المبرمجة التي هي لا تقل خطورة عن الرحب العسكرية.

وأكد على الدور الرائع والمسئول لكافة وسائل الإعلام، موجهاً التحية لهم على جهدهم وتغطيتهم رغم الخطر.

ودعا للتعاضد والتعاون مع بعضها، والوقوف بجانب الوسائل التي تتعرض للقصف وخاصة فضائية الأقصى، ودعاها بأن ترفع درجة الدقة والحذر من نشر أي خبر فيه إرباك للمواطن وللجماهير، كما دعا إلى تفنيد ملامح الحرب النفسية الممارسة من قبل العدو كونها جهة اختصاص وعلم ودراية، مهيباً بها بأن تكثف تغطيتها الإنسانية حول المجزرة وقصف المساجد والمؤسسات المدنية ووسائل الإعلام.

وفي السياق نفسه؛ دعا لجان الأحياء والمخاتير للعب دور شعبي في التصدي لهذه الحملة المسعورة، مؤكداً على دور أولياء الأمور وخطباء المساجد والوعاظ بقيام حملة من الدروس وملازمة الناس ورفع الروح المعنوية والتصدي للمؤامرة، كما أهاب برجال الدين المسيحي بان يؤدوا نفس الدور.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات