النائب الشنطي تتحدث عن الدور الفاعل لدائرة العمل النسائي في حماس في إنجاح مهرجان

أكدت النائب جميلة الشنطي إحدى قياديات دائرة العمل النسائي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أن المرأة الحمساوية كان لها دور كبير وفاعل في إنجاح مهرجان الانطلاقة الـ 21 الذي أقيم في مدينة غزة، مشيرة إلى أنهن لديهن الأساليب المتطورة والفعالة والسريعة في التواصل مع كافة الأخوات في كافة محافظات قطاع غزة.

وأشادت النائب الشنطي خلال مقابلة أجراها معها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأخوات المسلمات في قطاع غزة لإنجاح الفعالية المباركة، موضحة أنهن كنَّ يتوقعن هذا الإقبال الكبير من النساء على مهرجان الانطلاقة.

ونددت الشنطي بحرمان أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية المحتلة الأخوات هناك من الاحتفال بمهرجان الانطلاقة، معتبرة ذلك “يأتي في إطار الحرب المبرمجة التي تقودها سلطة عباس في الضفة على حركة حماس”، مشيرة إلى أن ذلك ضرباً من الدكتاتورية.

وشكرت الشنطي أمهات وزوجات وأخوات الشهداء والأسرى والجرحى، معتبرة أن جرح أي امرأة فلسطينية هو جرح لكل النساء الفلسطينيات. وفيما يلي نص الحوار:

 
تقييم الحضور النسائي

– بداية أم عبد الله نهنئكم في دائرة العمل النسائي في حركة حماس بذكرى الانطلاقة المباركة، ثم ما هو تقييمكم في دائرة العمل النسائي للمشاركة النسائية في مهرجان الانطلاقة الـ 21 للحركة الذي أقيم في غزة؟
النائب جميلة الشنطي: بارك الله فيكم، ومبارك على حركتنا العملاقة هذه المناسبة المباركة، ونتمنى من الله تعالى أن يعجّل بالنصر والتحرير، ثم إننا نعتقد بأن الحضور والتواجد النسائي لم يكن في هذا المهرجان فقط وإنما هو في كل المناسبات والفعاليات، والمرأة الحمساوية والحمد لله تنافس الأخوة الرجال في الحركة في كل شيء في الميدان وفي الدعوة وفي الأعمال الجماهيرية وفي العمل الطلابي وفي كافة المجالات، وهذا التفاعل طبعا ليس وليد الصدفة وإنما هو عبارة عن ترجمة حقيقية للواقع التربوي التي تعيشه هذه المرأة الصامدة، ونحن نفتخر بطبيعة الحال بهذا الانتماء الذي تبديه الأخت المسلمة وبالتالي هي على مستعدة لتلبية أي نداء يطلب منها، وتنتظر أي منادي ينادي من أجل المشروع الإسلامي، وهذا أصبح شيء نفتخر به جميعاً، واللافت للنظر أيضاً أن هذا التفاعل من قبل المرأة المسلمة للفعاليات والنشاطات هو نابع من ثقافة وتميز هذه المرأة ويظهر أنها مثقفة من الناحية التربوية والدعوية والوطنية والسياسية، كل هذا يظهر حقيقة الولاء الصادق والانتماء الحقيقي للمرأة المسلمة هنا في فلسطين، فكيف لهذه المرأة أن تتخلف عن هذا اليوم المبارك، حيث أننا خرجنا جميعا لنعاهد الله عز وجل على أننا على العهد ماضون ثابتون، وإنا على طريق النصر إن شاء الله تعالى سائرون. 
 

– هل لكِ أن توضحي لنا كيف تمكنت الأخوات النساء من حشد كل هذا العدد من النساء اللواتي شاركن في المهرجان، وهنا نتحدث عن ماهية الجهود التي قامت بها دائرة العمل النسائي من أجل إنجاح المهرجان وإخراجه بهذه الصورة الرائعة؟
النائب جميلة الشنطي: نحن لنا آلية مبرمجة في سرعة التواصل مع بعضنا البعض ولدينا الجاهزية العالية للتعامل مع أي حدث كان، فعلى سبيل المثال لو كانت هناك فعالية سريعة وعاجلة، ستجد أننا في دائرة العمل النسائي مستعدات لجمع حشد كبير من النساء في أقل من ساعة واحدة من كافة محافظات قطاع غزة من رفح جنوباً وحتى بيت حانون شمالاً، فنحن لدينا آليات متطورة في عملنا وتواصلنا مع بعضنا البعض ونستخدم كل الوسائل المتطورة من أجل إنجاح فعاليتنا، والحمد لله دائما ننجح بصورة كبيرة جدا في مثل هذه الأمور والحمد لله، ولكن هذا الكلام لا يعني بأي حال من الأحوال أننا ننكر الزخم الإعلامي الذي كان موجودا، فكان أيضا له الدور الكبير في حشد المزيد من الأخوات والنساء لحضور المهرجان المتميز.
 

– هل كنتِ تتوقعين بالفعل هذا العدد من الحضور من النساء؟ أم كانت لكم توقعات أخرى؟ وكيف تقرئين ذلك؟
النائب جميلة الشنطي: نعم كنا نتوقع هذا العدد من النساء لأننا نحن نعلم حقيقة المرأة المسلمة، ولدينا أساليب قياس لدرجة الاستجابة لدينها وعقيدتها ونعلم أيضا أنها ستخرج وتشارك في هذه الفعالية التاريخية، التي كانت لها بصمة واضحة في كافة أرجاء المعمورة. 
 

الرد على بعض أصوات النشاز

– البعض يقول أن دائرة العمل النسائي في حركة “حماس” أغرت النساء لحضور مهرجان الانطلاقة، كيف تردين على هذه الأصوات؟
النائب جميلة الشنطي: بداية كلام هؤلاء السفهاء مثير للسخرية، ونحن نؤكد أن الساحة الفلسطينية للأسف الشديد مليئة بالمرجفين ومليئة بالشائعات وتعودنا على سماع مثل هذه الأمور التي لا تنطلي إلا على الأغبياء، نحن سمعنا بمثل هذه الشائعات في كل عيد وفي كل مناسبة وسمعنا بها في الانتخابات، ولكن الأهم من ذلك هو أننا لم نكن نعير لهؤلاء أي اهتمام ولم نلتفت إلى مثل هذه الشائعات والأقاويل لأن مهمتنا كبيرة وتحتاج إلى المضي في الطريق، وعدم الالتفات إلى مثل هذا الكلام، نحن أصحاب مشروع كبير وسامي ونسعى لإنجاحه ونحن سائرون إن شاء الله تعالى على هذا الدرب العقائدي المتين، ونحن على يقين بنصر الله تعالى لهذه الثلة المؤمنة.