الإثنين 17/يونيو/2024

الدكتور إسماعيل رضوان يتحدث لـ المركز الفلسطيني للإعلام عن تصريحات عباس الأخيرة

الدكتور إسماعيل رضوان يتحدث لـ المركز الفلسطيني للإعلام عن تصريحات عباس الأخيرة

أكد الدكتور إسماعيل رضوان أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وأحد الناطقين باسمها على أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس هو “خطاب فئوي ضيق وغير وطني لا يليق بأن يكون خطاباً لرئيس سلطة”، مشيراً إلى أنه “خطاب تحريضي ضد الشعب الفلسطيني، يحرّض من خلاله على حركة حماس وعلى استمرار الحصار على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الصامد”.

وكذّب الدكتور رضوان في مقابلة خاصة أجراها معه مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، “افتراءات” رئيس السلطة محمود عباس بشأن أن حركة “حماس” هي التي أجهضت المبادرة اليمنية والحوار الفلسطيني، وقال رضوان “إن كل العالم يعرف من هو الكذاب”، مشيراً إلى السجالات الكلامية التي كانت تدور بين قادة فتح على شاشات التلفزة، في إشارة إلى اختلاف وجهات النظر داخل حركة “فتح” وانقسامها على نفسها.

وفنّد الدكتور رضوان مزاعم عباس حول عدم وجود فيتو أمريكي صهيوني على الحوار مع حركة “حماس”، وقال “إن كلام عباس كان واضحاً أمام وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، حيث أنه أنكر وجود معتقلين سياسيين في سجونه، وفي ذات الوقت قال إننا سنلاحق المقاومة وأيضا تعهد بملاحقة حركة حماس، وهذا دليل على أن الفيتو الأمريكي لازال موجودا على الحوار مع حركة حماس، وأن عباس لا يمتلك القرار في ذلك”.

وأضاف رضوان “إن عباس رضي لنفسه وربط مصيره بمشروع بالي وخاسر بالمفاوضات العبثية”، مستنكرا إعطاء عباس لبوش شهادة تزكية وتبرئة من جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ومندداً بإعطاء عباس لبوش شهادة تزكية لمن أعطى الدعم للعدو الصهيوني وشهادة تبرئة لبوش من جرائمه، مؤكد أن ذلك يعتبر “طعنة في ظهر المقاومة الفلسطينية”، وفيما يلي نص الحوار ..
 
 
خطاب تحريضي
 
– بداية كيف تصف خطاب رئيس السلطة محمود عباس في الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس عرفات في الضفة الغربية؟
* الدكتور رضوان: أخي الكريم نحن نؤكد لكم أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس كان خطابا فئوياً ضيقاً وهو خطاب غير وطني أبداً، وهذا الخطاب لا يليق بخطاب رئيس سلطة وشخص مسئول وهو خطاب تحريضي، حيث جاء لكي يحرّض على حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولكي يحرّض كذلك على استمرار الحصار على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الصامد، ومثل هذا الخطاب يجعل من عباس بل ويؤكد أن عباس لا يمتلك الأهلية ليكون رئيسا للسلطة الفلسطينية.
 
 
– عباس يتهم حركة “حماس” بأنها هي من أجهضت المبادرة اليمنية وأفشلت الجهود المصرية في الحوار الفلسطيني، كيف تردون على هذا الكلام؟ 
* رضوان: هذه اتهامات باطلة وهي عبارة عن جملة من الافتراءات والأكاذيب وهي أيضا لا يمكن أن تنطلي على شعبنا الفلسطيني المجاهد، والكل يعرف من هو الذي أجهض المبادرة اليمنية وإعلان صنعاء قبل أن يجف الحبر، ولعلكم شاهدتم السجالات والمناطحات الكلامية التي دارت بين عزام الأحمد ونمر حماد عبر شاشات التلفزة، وبين قادة فتح حيث انكشفت سوءتهم عن هذا الإعلان، أما بالنسبة لحوار القاهرة فإن عباس هو المسئول عن إجهاض الحوار الفلسطيني وذلك من خلال إصراره على ممارسة الاعتقالات السياسية ضد رجال المقاومة وضد أبناء وأنصار حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة.

والمشكلة أيضاً أن عباس أنكر وجود معتقلين سياسيين في سجونه في الضفة الغربية، على الرغم أن هذه الاعتقالات تتم بالتعاون والتنسيق مع قوات العدو الصهيوني وبرفقة الإعلام الصهيوني، وهنا أستغرب من استعراض قوات عباس لعضلاتها أمام شاشات التلفزة الصهيونية، فهو ما زال يقمع أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء المقاومة وأبناء حماس، وهذه وقاحة تدلل بما لا يدع مجال للشك أن عباس وفتح غير جديين في إنجاح الحوار الفلسطيني، وهو كذلك معني باستمرار التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وهو الذي رفض طلبا مصريا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونه بالضفة الغربية، وأنكر وجود ذلك على الرغم أنها موجودة وكل أبناء شعبنا يعرفون ذلك جيداً.
 
 
السعي لانتخابات مزورة
 
– محمود عباس تحدث عن أن لا وجود للفيتو الأمريكي الصهيوني على الحوار الفلسطيني وأن الحوار لا يخضع لأي ضغط، كيف تردون على ذلك؟
* رضوان: هذا كلام مردود عليه، ولعل كلامه كان واضحا أمام وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، حيث أنه أنكر وجود معتقلين سياسيين في سجونه، وفي الوقت ذاته قال إننا سنلاحق المقاومة وأيضا تعهد بملاحقة حركة حماس، وهذا دليل على أن الفيتو الأمريكي لازال موجودا على الحوار مع حركة حماس، وأن عباس لا يمتلك القرار في ذلك.
 
– تحدث رئيس السلطة عباس عن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وقال أن من كانت لديه الثقة بنفسه فليحتكم إلى صندوق الاقتراع؛ ماذا يهدف من وراء ذلك؟
* رضوان: أخي الكريم عباس يعرف أن هذا الكلام هو كلام غير صحيح؛ فهو يحاول التهرب من الحقيقة الدامغة، حيث أنه يريد إجراء انتخابات مزورة، حيث أن الشعب الفلسطيني لا ولن ينتخب محمود عباس ولا حركة فتح، وذلك لأن شعبنا الفلسطيني بات يلفظهم ويلفظ أفعالهم وتصرفاتهم وبات يلفظ من يتعامل ويمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، وأهلنا في الضفة الغربية يعلمون ذلك جيدا، فهو استعد لحماية أمن الصهاينة أكثر من مرة واستعد كذلك لحماية الاحتلال، ورجاله تعهدوا بذلك بدليل أنهم لم يردوا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة بحق المواطنين، فقواته تتفرج على هذه الاعتداءات دون أن تحرك ساكناً، وهذا دليل على أنه تكفل بعدم التعرض للاحتلال، وأصبحت مهمته ملاحقة المقاومة ورجالها، ولذلك هو يريد انتخابات مزورة وهو يعرف جيدا أيضا أنه لن يفوز بالأغلبية إن حدثت هناك انتخابات ويريد تغيير المشهد السياسي الواقع بما يخدمه ولكنه سيفشل في ذلك.
 
– يقول محمود عباس أن حركة “حماس” تقوم حملة شرسة ضد فتح في قطاع غزة وأن الصور القادمة من غزة تقشعر لها الأبدان؛ ماذا تقولون في هذا الكلام؟
* رضوان: أقول أن الواقع يرد على عباس، والصحافة ترد على عباس والأجانب أيضاً يردون على كلام عباس هذا، حيث ينقل الواقع والصحافة والجميع الصورة الحقيقية لقطاع غزة، ويقرّون بوجود الأمن والأمان والحريات والسماح بهامش التعبير السياسي، بيد أن ذلك غير موجود أبداً في الضفة الغربية المحتلة، فأجهزة عباس هناك تقوم بملاحقة العلماء والقادة والمربين والطلاب وأساتذة الجامعات وأئمة المساجد، وبالتالي أنا أقول أن المشهد السياسي والواقع يكذّب ادعاءات عباس والواقع أيضا يؤكد على مصداقية حركة حماس.
 
 
فشل في تأليب الدول العربية
 
– طالب محمود عباس وزراء الخارجية العرب ليقولوا كلمتهم بمن عطل الحوار؛ كيف تقرؤون ذلك؟
* رضوان: هذا الكلام عبارة عن أكاذيب مكشوفة ومفضوحة فعباس ومن لف لفيفه يفعل ذلك بعدما انكشفت سوءتهم في التعامل والتنسيق مع العدو الصهيوني، فهو لم يخجل من نفسه عندما ترك اعتداءات الاحتلال والمستوطنين ولم ينظر إلى ذلك، بل أخذ في انتقادات لحركة حماس.

وأنا أؤكد لك أخي الكريم أن عباس يعلم أنه فشل في تأليب الدول العربية على حركة حماس لأن الواقع يثبت أن حركة حماس هي التي تقدم التضحيات وهي التي تحافظ على خيار الأمة، بينما الواقع يكذب عباس ويؤكد أن عباس هو الذي يتبنى خيار التنازل عن الثوابت الفلسطينية، وهو يعرف تماما بأنه هو من أفشل الحوار الفلسطيني.
 
– كيف تردون على قول عباس بأن حركة “حماس” قدمت برنامج للحكومة السويسرية، وأن هذا البرنامج هو خياني كونه يتنازل عن الأرض والقدس واللاجئين؟
* رضوان: هذه تفاهات واتهامات وأكاذيب باطلة يتحدث بها عباس ولن تنطلي على أحد وكل العالم يعرف من هي حركة حماس ويعرف أنها هي التي تحافظ على الثوابت الفلسطينية وهي تنطلق من منطلقات عقائدية ووطنية، وهو يحاول من خلال هذه الأكاذيب والافتراءات تخوين حركة حماس ليبعد الشبهة عن نفسه.

وأقول كفا له أن يتعالى مع أسياده، وهو الذي يجب أن يقبّل أقدام المجاهدين الذين يذودون عن حياض الأمة كلها، فهو يحاول الإساءة إلى حركة حماس التي يلتف العالم العربي والإسلامي حولها، وأقول لعباس إن الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة، فهو (عباس) يعرف هو صاحب مشروع التنازل في أوسلو وهو يعرف من الذي يتخلى عن قضية اللاجئين، وهو يعرف من هو صاحب القبلات الحارة مع أعداءنا، وهو يعرف من هو الذي يلاحق المقاومة والمجاهدين والمناضلين، وبالتالي أخي الكريم الواقع يكذّب عباس وفتح، وكل عاقل من أبناء شعبنا وأمتنا يستطيع أن يميز من هو الذي يكذب على الشعب الفلسطيني.
 
 
تبرئة المجرمين
 
– عباس يقول أن بوش كان جادا في قوله بإقامة دولة فلسطينية في أنابوليس في نهاية العام ولكن لم يتمكن من ذلك، وعباس أيضا قدم التهنئة إلى أوباما بالفوز في الانتخابات؛ بماذا تعلقون على ذلك؟
* رضوان: أخي الكريم عباس رضي لنفسه وربط مصيره بمشروع بالي وخاسر، عباس ربط نفسه بالمفاوضات العبثية وهنا في هذا الخطاب يعطي لبوش شهادة تزكية وتبرئة لمن تلطخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني، وهو يعطي شهادة تزكية لمن أعطى الدعم للعدو الصهيوني وعباس بذلك يبرئ بوش من جرائمه، وهذا طبعا يمثل طعنة في ظهر المقاومة الفلسطينية وفي تضحيات وجهاد شعبنا الفلسطيني، ويقوم ببيع المقاومة والتضحيات والقضية الفلسطينية بثمن بخس دراهم معدودة من أجل إرضاء العدو الصهيوني وإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية.
 
– دكتور إسماعيل رضوان؛ كلمة أخيرة توجهها قيادة حركة “حماس” إلى شعبنا الفلسطيني المكلوم في الضفة الغربية وإلى أبناء حركة حماس على وجه الخصوص؟
* رضوان: إننا نتقدم بالتحية إلى شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية ونحيي المقاومة الفلسطينية الباسلة هناك ونحيي أبناء حركة “حماس” الأشاوس والمغاوير في الضفة الغربية، ونحييكم على صمودهم في وجه هذه الغطرسة وهذا الظلم، ونؤكد لهم أن الفرج قريب بإذن الله تعالى من الظلم الواقع عليكم يا إخواننا، ونقول لكم أيضاً إن دولة الظلم ساعة ودولة العدل حتى قيام الساعة، ونحن معكم بقلوبنا وأفئدتنا وأفعالنا ولن نساوم على معاناتكم مهما حاول الظلم من كسر شوكتكم، ونداؤنا إليكم أن تمسكوا بحبل عقيدتكم المتين، وفي النهاية فإن النصر سيكون حليفكم ولابد من أن تنطوي صفحة الظلم هذه، ولابد من أن يظهر الحق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حصيلة الشهداء الصحفيين في غزة ترتفع إلى 151

حصيلة الشهداء الصحفيين في غزة ترتفع إلى 151

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، إن عدد شهداء الصحافة الفلسطينية في القطاع، منذ 7 أكتوبر 2023...

صحة غزة: 37347 شهيدًا منذ بدء العدوان

صحة غزة: 37347 شهيدًا منذ بدء العدوان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة في غزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 255...