الإثنين 12/مايو/2025

الكتلة الإسلامية بجامعة الأزهر في مواجهة فساد مالي وأخلاقي من الإدارة ومجلس الطل

الكتلة الإسلامية بجامعة الأزهر في مواجهة فساد مالي وأخلاقي من الإدارة ومجلس الطل

تواجه الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاكل عديدة مع إدارة جامعة الأزهر بغزة ومجلس طلابها اللذان تقودهما حركة “فتح”؛ وذلك من قبل عملية الحسم العسكري الاضطرارية التي قامت بها حركة “حماس” بغزة، غير أنها ازدادت وتيرتها وحدتها بعد عملية الحسم.

وتعتبر جامعة الأزهر من كبرى جامعات القطاع وأهمها، حيث أنشأت في عام 1991م، ومعروف أنها جامعة مختلطة، ومعلوم أن إدارة الجامعة ترفض إجراء انتخابات مجلس الطلاب فيها والذي تسيطر عليه الشبيبة الفتحاوية الذراع الطلابي لحركة “فتح”.

الكتلة الإسلامية وإدارة الجامعة

المسؤول الإعلامي للكتلة الإسلامية أشرف الغفري تحدث في تصريحات خاصة لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” عن أهم الإشكاليات التي تواجهها الكتلة داخل الجامعة، فقال: “قبل عدة شهور منعت إدارة جامعة الأزهر الكتلة الإسلامية من ممارسة أي نشاط طلابي داخل الجامعة، حيث كانت الكتلة تستعد لإقامة مهرجانات في ذكرى استشهاد قادة حركة “حماس”، حيث أصرت إدارة الجامعة على الرفض في حين سمحت لكافة الأطر الطلابية الأخرى بممارسة نشاطها بأريحية”.

وأوضح الغفري أن الكتلة الإسلامية أصرت على إقامة المهرجان وعملت على إنجاحه بكافة السبل والوسائل.

وأضاف: “ومضت الأيام في عدة من المناوشات والإشكاليات البسيطة بين الكتلة وإدارة الجامعة، ومن ثم جلست الكتلة الإسلامية مع إدارة الجامعة لحل الإشكال، حيث وقعتا الكتلة وإدارة الجامعة على وثيقة تم فيها الاتفاق على منع أي إطار طلابي من ممارسة أي نشاط باستثناء مجلس الطلاب في نشاط وحيد فقط وهو تكريم الطلبة الأوائل، ووافقت الكتلة على ذلك الشرط”.

ومضى المسؤول الإعلامي للكتلة موضحاً “أوقفت الكتلة الإسلامية نشاطها داخل الجامعة بناء على الاتفاق الموقع مع إدارة الأخيرة”، مشدداً على أن الكتلة تفاجأت بأن الأطر الطلابية تمارسها نشاطاتها بشكل طبيعي.

وتابع: “في شهر رمضان المنصرم؛ توجهت الكتلة لإدارة الجامعة، وطلبت منها غرفة لممارسة نشاطها كباقي الأطر الطلابية، إلا أن إدارة الجامعة واجهت طلب الكتلة بالرفض المطلق، مما دفع عدداً من طلاب الكتلة الإسلامية بالتوجه لغرفة من إحدى غرف مجلس الطلاب وفتحها عنوة”.

فضائح مجلس الطلاب الجامعة

من المعروف أن البيانات الخاصة بالطلبة والطالبات لا يحق لأحد امتلاكها سوى عمادة شؤون الطلاب التابعة للجامعة، كما أنه من المعروف أن أجهزة الحاسوب في أروقة صرح علمي بهذا الحجم والاسم تعمل بشكل بحت لصالح وخدمة الطلبة وللعلم والتعليم، إلا أن هذه الأمور تختلف كلياً في جامعة الأزهر.

حيث كشف مسؤول إعلام الكتلة الإسلامية أن طلاب الكتلة اللذين دخلوا غرفة مجلس طلاب عنوة تفاجئوا بأمور خطيرة، حيث فتحوا جهاز الحاسوب الخاص بمجلس الطلاب وإذا بهم يجدوه مليء بالأفلام الإباحية والصور الفاضحة، موضحاً أن الأمر الأخطر في هذا الأمر أن هذا الحاسوب بالذات يجلس عليه الطلاب والطالبات.

وأضاف: “إن طلاب الكتلة تفاجئوا أيضاً بأن البيانات الخاصة بالطالبات فقط، تشمل شهاداتهم وصورهم وغيرها موجود لدى مجلس الطلاب التابع لحركة “فتح” مما يضع علامات استفهام أمام هذا الأمر”.
 
 
إجراءات تعسفية بحق الطلاب

وعلى إثر كشف طلاب الكتلة الإسلامية لفضائح وفساد أخلاق مجلس طلاب جامعة الأزهر؛ يقول الغفري: “تنامى إلى مسامعنا في العشر الأواخر من رمضان بأن إدارة الجامعة تعتزم فصل طلاب من الكتلة الإسلامية من الجامعة، إلا أننا شككنا بصحة هذه المعلومات وصبرنا حرصاً على مصلحة الجامعة حيث لم نبلغ بذلك بقرار رسمي”.

ومضى مسؤول إعلام الكتلة قائلاً: “وبعد أن قضينا إجازة عيد الفطر، وعادت الدراسة إلى طبيعتها في الجامعة، تفاجئنا بقرار رسمي من إدارة الجامعة بفصل خمسة طلاب من الكتلة الإسلامية لمدة أربع فصول دراسية”، لافتاً الانتباه إلى أن الطلاب المفصولين توجهوا على الفور إلى إدارة الجامعة وطلبوا مذكرة توقيفهم إلا أن إدارة الجامعة رفضت ذلك وأبلغتهم بأن قرار الفصل ساري بإجماع مجلس العقوبات في الجامعة.

أوراق مكشوفة

تتوافق أجندة إدارة جامعة الأزهر المعروف بانتمائها لحركة “فتح” مع مجلس طلابها الفتحاوي أيضاً بشكل ملفت، يثير تساؤلات الطلاب عن هذا التوافق غير المسبوق.

فيقول الغفري: “إن إدارة الجامعة تتعامل مع مجلس الطلاب الفتحاوي بشكل استثنائي ومثير للتساؤلات وللاستفهام حيث تختفي المنح والقروض التي من المفترض أن تقدم لطلاب الجامعة، في تواطؤ واضح من الطرفين”.

ويشدد قائلاً: “هنا في الجامعة فاسدين، فساد أخلاقي وآخر مالي، ولكن مجلس الطلاب يٌغطي على إدارة الجامعة، كذلك إدارة الجامعة تُغطي على مجلس الطلاب، فالأمر قد يكون أنه إما أن إدارة الجامعة متورطة بشكل كبير ومجلس طلاب كاشف أوراقه، وإما أن الاثنين قد يسيران في سياق واحد من الفساد”.

صمت الكتلة .. صوت العقل

الكثير من الطلاب والمراقبين تستثيرهم هذه الإجراءات وحجم الفساد في جامعة الأزهر، ويتساءلون لماذا تصمت الكتلة الإسلامية على كل هذا الفساد وكل تلك الإجراءات بحقها وطلابها.

المسؤول الإعلامي للكتلة أشرف الغفري أوضح أن الكتلة أرادت أن يكون الأمر داخلياً في الجامعة، وأن الكتلة لا ترغب بالتصعيد مع إدارة الجامعة، حرصاً على استمرار الدراسة ومصلحة الطلبة، مشدداً على أن إشكالية الطلبة المفصولين إن لم تحل خلال أيام فستتوجه الكتلة بكُتب رسمية لكل من يعنيه الأمر.

اتهامات بمحاولة الحسم

تواجه الكتلة الإسلامية عدة اتهامات من جهات متعددة بأن الكتلة الإسلامية تفتعل وتختلق المشكلات مع إدارة الجامعة ومجلس طلابها، من أجل ما يسمونه بـ “حسم الجامعة” – أي تسليم إدارتها لحركة “حماس” التي تدير قطاع غزة – في هذا الإطار.

رفض الغفري قطعياً هذا الإدعاءات قائلاً: “قطعياً نحن لسنا بصدد ذلك، ولا نسعى إليه، لأننا لا نريد أن تدخل الجامعة في إطار المناكفات السياسية الدائرة، ومن أهم المبرر لحديثنا أن انتخابات مجلس الطلاب لم تجرى لأكثر من عامين ونحن لم صامتون على ذلك حرصاً على مصلحة الطلاب، وتجنيب الجامعة ويلات التعليق المستمر للدراسة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....