موسم الزيتون .. تقوية للاقتصاد المنزلي وتعزيز لصمود الفلسطينيين (مصوّر)
برغم محاربة الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني على مدار الساعة وتدهور الأوضاع؛ إلا أن موسم الزيتون الحالي وفي كل موسم يعمل على تعزيز الاقتصاد المنزلي للأسر الفلسطينية وتقوية دعائم وأسس الاقتصاد الفلسطيني وخاصة الاقتصاد الزراعي.
ومع بداية شهر تشرين أول (أكتوبر) من كل عام تتجه آمال المزارعين الفلسطينيين إلى موسم قطف الزيتون والذي يعدّ المنفذ الوحيد للتغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة خاصة مع الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع الاستهلاكية، خصوصاً أن زيت الزيتون ينظر إليه بوصفه أهم أساسيات اقتصاد البيت الفلسطيني.
الاقتصاد المنزلي
“أبو العز” خليل سامي (50 عاماً) من بلدة اللبن الشرقية شرق سلفيت يقول إن موسم الزيتون كله خير وبركة بالنسبة له ولعائلته، وعن ذلك يضيف: “في كل موسم زيتون نقوم بجمع حب الزيتون “الرصيص” ونخزنه في البيت ونبيع جزءا منه للتجار أو لزبائن نعرفهم كل عام، ومن ثم مع قرب انتهاء القطاف نقوم بجمع حبات المملوح وهو الحب ذو اللون الأسود وتخزينها وبيع ما يزيد عن حاجة العائلة، أو حتى تخزينها لبيعها طوال العام بأسعار تصل إلى 15 شيكلاً للكيلو الواحد أحياناً، أما الرصيص فنبيعه بستة وحتى عشرة شواكل للكيلو الواحد حسب كبر الحب وحجمه”.

تقديرات للموسم الحالي
المهندس الزراعي احمد عبد الله من نابلس يقول إن الموسم الحالي جيد لزيت الزيتون، والذي يقدر فيه الإنتاج لهذا العام بحوالي 60% من المواسم العادية “الماسية” و20 في المائة من إنتاج القطاع الزراعي، وبين أنه هناك وعياً لدى المزارع الفلسطيني والاهتمام بإنتاج زيت عالي الجودة، وأن الحد الأدنى لسعر الزيت العادي هو 15 شيكل للكيلوغرام زيت، والحد الأدنى للزيت عالي الجودة هو 17 شيكلاً، وهذه الأسعار هي من قبل مجلس الزيت الفلسطيني.
شجرة مباركة
المزارعون في الضفة كانوا قد باركوا قرار وزارة الزراعة المقالة في غزة عبر الوزير محمد الاغا في منع استيراد زيت الزيتون، ودعوا إلى اتخاذ الخطوة نفسها في الضفة لحماية أسعار الزيت ومحصول الزيتون من التجار الجشعين والفاسدين، إلا أن دعوتهم لم تلقى الصدى المطلوب في الضفة.
المزارع فارس عبد الله من بلدة عقربا قال إنه “رغم المؤامرات على شجرة الزيتون تبقى صامدة وواقفة وفيها كل الخير والبركة، فهي توفر الحطب والجفت طيلة فصل الشتاء، وتوفر له المال لمصاريف الحياة المتزايدة، وهي بوركت من فوق سبع سماوات ولن يستطيع الاحتلال أن يوقف بركتها أو أن يقتلعها بل إن من سيقتلع عن قريب هو الاحتلال وتبقى كما بقيت عبر التاريخ.

الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...