الأحد 11/مايو/2025

تقرير عن ممارسات أجهزة عباس بحق الفلسطينيين وأبناء حماس والمؤسسات الخيرية

تقرير عن ممارسات أجهزة عباس بحق الفلسطينيين وأبناء حماس والمؤسسات الخيرية

إعداد:

المكتب الإعلامي

حركة المقاومة الإسلامية – حماس

رمضان 1429هـ

أيلول/سبتمبر 2008م

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:

يتعرَّض أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وبالأخص قيادات وكوادر وأنصار حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لحملة استئصال شاملة ومبرمجة وفق توجيهات المنسق الأمني الأمريكي لسلطة رام الله “كيث دايتون”، وأهم ما يميزها أنها حملة كاتمة للصوت تطال الأشخاص والمؤسسات، وكل ما يمت لحركة حماس بصلة ودونما اعتراض من أحد، ولا ذكر لذلك في الإعلام، ولا منظمات حقوق الإنسان، ولا الفصائل الفلسطينية، مما يعطي انطباعاً بأنَّ هناك تواطؤاً على هذا الاستئصال الشرس.

إنّ تسليط الضوء على كل ما يحدث في غزة من أحداث لا تكاد تذكر، وضرب الذكر صفحاً عن الممارسات الإجرامية التي يتعرَّض لها أبناء حركة حماس والأكاديميين والإعلاميين وأصحاب الأقلام الصادقة المنافحة على يد الأجهزة الأمنية “الدايتونية” في الضفة الغربية، وإنما يمثل انتهاكاً صارخاً لأبسط حقوق الإنسان، ووصمة عار على بعض وسائل الإعلام والمراكز الحقوقية والفصائل الفلسطينية التي تقف موقف المتفرج إزاء ما يحدث من انتهاكات وجرائم، خوفاً من المحاسبة الشديدة التي يتعرّض لها كل من يكتب مقالاً، أو يصوِّر مشهداً، أو يعدّ تقريراً أو يصدر بياناً يفضح فيه ممارسات تلك الأجهزة الأمنية في محاولة لاجتثاث المقاومة في الضفة الغربية.

وإيماناً منا بأهمية الإعلام المتوازن والموضوعي في عرض الأخبار والتقارير وإعداد الدراسات الحقوقية، رأينا أن نضع بين يدي الإخوة الإعلاميين والصحفيين والحقوقيين في مؤسساتهم ومراكزهم، ملحقاً خاصاً يحوي الانتهاكات والممارسات الإجرامية التي طالت الحركة في الضفة الغربية من خلال حملات الاعتقال والتعذيب والترهيب بحق أبنائها ورموزها ومقرَّبيها، وإغلاق المؤسسات الخيرية والتضييق على خدمتها للطبقة الفقيرة والمعدمة في المجتمع الفلسطيني.

ويرصد هذا التقرير الذي نضعه بين أيديكم الممارسات والانتهاكات خلال المدَّة ما بين 7/7/2008م و15/9/2008م.

 ويتناول ما يلي:

أولاً/ انتهاكات طالت رموز حركة حماس وأبنائها، وإعلاميين وأكاديميين.

ثانياً/ انتهاكات طالت نساءً فلسطينيات بالاستدعاء و الاعتقال.

ثالثاً/ انتهاكات طالت مؤسسات حركة حماس الخيرية والاجتماعية والثقافية.

رابعاً/ بيانات الحركة وتصريحاتها بخصوص الحملة المسعورة عليها بالضفة الغربية.

أولاً: الممارسات الإجرامية للأجهزة الأمنية “الدايتونية” في الضفة الغربية بحق رموز “حماس” وأبنائها:

في الوقت الذي تنشط فيه الجهود المبذولة لإنجاح الحوار الفلسطيني، وفي الوقت الذي تُفرج فيه الحكومة الفلسطينية في غزة عن أكثر من مئة معتقل بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل كبادرة حسن نية رغم تورط جزء كبير منهم في مخالفات أمنية، يؤكد فريق “سلطة دايتون” عدم اكتراثها بهذه الجهود وضاربة بها عُرض الحائط ويتضِّح ذلك من خلال ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية ضد قيادات وأبناء حركة حماس، وهو ما تركز في شهر آب/ أغسطس، وبالتحديد في مدينتي نابلس والخليل إضافة إلى عدد من مدن وقرى الضفة الغربية والأخطر من هذا استهداف الحرائر والنساء من زوجات الأسرى في سجون الاحتلال والسلطة، واستدعائهن وامتهان كرامتهن بالعشرات بشكل يومي وحجزهن واستجوابهن بطريقة لا تمت للأخلاق والقيم والأعراف بصلة.

وقد طالت هذه الممارسات الإجرامية بالإضافة إلى أبناء الحركة ورموزها و كوادرها، إعلاميين وأكاديميين ([1]) .

 

ثانياً: انتهاكات طالت نساءً فلسطينيات بالاستدعاء والاعتقال:

بيان حرائر نابلس:

قال بيان موقَّع باسم “حرائر نابلس” والصادر بتاريخ 31/8/2008م: إنَّ الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عباس، تعدت كل الحدود لتصل إلى نساء الشهداء والأسرى .
وجاء في البيان: “لقد تجاوزت أجهزة دايتون في الضفة المحتلة كل الحدود، وتخطت كرامات الشهداء وتضحياتهم وتضحيات وأنّات الأسرى خلف قضبان المعتقلات والزنازين.. فكان رد الجميل لهم باستدعاء أخواتهم ونسائهم وزوجاتهم”.
وأوضح البيان أنه “استمراراً لحملة الاعتداءات التي تشنّها تلك الأجهزة في محافظة نابلس، التي طالت كل ما هو إسلامي من مؤسسات وجمعيات خيرية ومراكز ومدارس، حتى تصل اليوم باعتداءاتها بحق أخواتنا وبناتنا، فاستدعت عددا منهن للتحقيق والاستجواب ليصل عددهن إلى أكثر من خمسة عشر أختا تحت دواع وحجج واهية وباطلة، يلاقين صنوف الإهانة والإذلال في ظروف نفسية يندى لها جبين البشرية”.
وعدَّ “أن ما يجري من استدعاء بحق أخواتنا، لهو وصمة عار ستبقى في سجل أجهزة دايتون التي باتت تلاحق نساء وزوجات الأسرى”، كما اعتبر “أن الاعتداء على أخواتنا والتحقيق معهن داخل أقبية وزنازين تلك الأجهزة، ما هو إلا اعتداء على كرامة الأمة التي تصمت على إهانة وإذلال نسائها”.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية، “باتت تمضي في مسلسل اعتداءاتها دون أدنى كرامة أو اعتبار لزوجة شهيد هنا أو زوجة أسير، وما المعاملة السيئة التي تلقاها الأخت في مقراتهم إلا دليل ثابت على حقدهم وكراهيتهم”.
وطالبت “حرائر نابلس”: “كل ضمير حي وصاحب مسؤولية أن يقف اليوم وقفة المعتصم لأخواتنا ويدفع عنهن هذا الاعتداء المشين”، كما دعا للصبر والاحتساب وعدم الاستجابة لدعوات واستدعاء هذه الأجهزة، “التي يعلم القاصي والداني أنها لا تعمل إلا لحساب ومصالح خارجية”.
وختم البيان بالقول: “إنَّ التاريخ لن يرحمكم، ولن يغفر لكم، وسيأتي اليوم الذي تهب الضفة، وتطرد كل ظالم وطاغية عن أرضها وليس ذلك على الله بعزيز “.

 

أسيرات “حماس” يستنكرن حملات الاستدعاء والاعتقال:

أصدرت الأسيرات الفلسطينيات من حركة حماس في سجن “تلموند” بياناً بتاريخ 9/9/2008م، أدنّ فيه وبشدة حملات الاستدعاء والاعتقال التي تنفذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في صفوف الناشطات الإسلاميات، والتي تتركز بشكل خاص في مدينة نابلس، حيث عرفت تحت عنوان “حرائر نابلس”.

ودعت أسيرات “حماس” في بيانهن قيادة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لوقف تلك الحملة، وأضفن القول: “يكفي خنساوات شعبنا وحرائره ما يلاقين من اعتداءات الاحتلال وممارساته”.

كما حثَّ البيان القادة النسويات والمنظمات المتابعة لحقوق المرأة وعضوات المجلس التشريعي الفلسطيني من مختلف الكتل والأحزاب السياسية للتدخل ورفع صوتهن عاليا في وجه ما وصفنه بالاعتداءات على حرية العمل النسوي في الضفة الغربية.

 

 النواب الأسرى في سجون الاحتلال: استدعاء أمن “عباس” للفلسطينيات جريمة يندى لها الجبين:

 استهجن النواب الأسرى من كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية ما تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة محمود عباس من عمليات استدعاء لناشطات فلسطينيات في مدينة نابلس واستجوابهن والتحقيق معهن حول قضايا تتعلق بأقاربهن الأسرى والشهداء من أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسَّام.

وقال بيان للنواب الأسرى في سجون الاحتلال سُرِّب من سجن “مجدو” الصهيوني بالشّمال بتاريخ 1/9/2008م:” إنَّ استدعاء الفلسطينيات للتحقيق معهن واستجوابهن في مقرات الأجهزة الأمنية هو جريمة يندى لها الجبين وستكتب كوصمة عارٍ في التاريخ الفلسطيني مطالبين النَّواب وأعضاء البرلمان الفلسطيني بالخارج بمتابعة هذا الأمر وتقديم من أعطى الأوامر باستدعاء الفلسطينيات واستجوابهن للعدالة والقصاص.

ودعا أسرى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....